_ الفصل الخامس والعشرون _

10.9K 353 8
                                    

تهجمت ملامح وجهه وهى تعكس انقباض مخيفاً ثم تمتم مزمجراً :
_ مقالتش رايحة فين ؟

اجابته سندس وهى تهز رأسها نافية :
_ لا ياولدى ... تلاجيها ( تلاقيها ) جاية ممكن تكون راحت تجيب حاجة من مكان قريب اهنه وجاية متعصبش نفسك

مسح على وجهه وهو يزأر زئيراً مكتوماً من بين اسنانه ثم صعد الى غرفته مسرعاً واجرى اتصال بها .........

نظرت هى الى شاشة الهاتف فى تردد عندما رأت اسمه ، اتجيبه ام لا ، وعندما وجدته يصر بالاتصال عليها فحسمت امرها واجابت فى صوت خافت مستعدة لجموح غصبه الذى سيصبه عليها الان .......

رؤية فى خفوت :
_   الو

اجابها فى نبرة ذادت من توترها :
_ انتى فين !

رؤية فى اضطراب بسيط :
_ روحت اشترى حاجة وخلاص

صاح بها فى صوت جهورى جعل جسدها ينتفض :
_ ايوه فينك يعنى

رؤية فى صوت ضعيف :
_ خلاص انا يعتبر قدام البوابة 

اغلق الاتصال من دون ان يجيبها بنصف كلمة اخرى ... تلك المرة الاولى لها التى تهابه هكذا وتشعر بالخوف منه ... كانت نبضات قلبها تتسارع فى ارتباك فلا تعلم ماينتظرها منه فى المنزل عند عودتها !! ..............

وصلت الى المنزل ودلفت الى الداخل فوجدت عمتها تسير يميناً ويساراً وقسمات القلق بادية على محياها فعندما رأتها اسرعت نحوها وهى تهتف فى ازداء :
_ كنتى فين يارؤية انا لو اعرف انك مجيلاش ( مقيلاش ) لجوزك مكنتش طلعتك من البيت من اصله

اجابتها رؤية فى مرارة ونبرة محتجة  :
_ انا روحت الصيدلية هنا ياعمتى اشترى ليا علاج حسيت نفسى داخلة على دور برد

سندس فى نبرة شبه ضجرة :
_ ومبعتيش حد من الخدم ليه بس يابتى

رؤية فى صوت محتقن :
_ كنت مخنوقة ياعمتى وزهقانة من قعدت البيت قولت اطلع اشم هوا

سمعت صوته الجهورى وهو يصيح منادياً عليها فأجابتها سندس محاولة تهدئة روعها :
_ متخافيش يابتى لما يعرف طلعتى ليه هيهدى ، اطلعيله انتى بس

قادت خطواتها المتعثرة الى غرفتها ثم فتحت الباب بحذر وبطئ ودلفت الى الداخل وجدته يقف بانتظارها بهيبته المرعبة ونظراته المميتة ... وقفت وهى تنظر له بعين متصنعة الثبات امامه وعندما وجدته يقترب منها ازدردت ريقها فى توتر وازدادت دقات قلبها بشدة ، حتى وقف امامها وهو يتمتم فى خفوت مرعب :
_  انتى مصممة تخلينى اعاملك بالطريقة اللى لا انا ولا انتى عايزينها مش كده !

حدقت به فى نظرات زائغة فى صمت فصرخ بها فى غضب عارم :
_ ردى

انتفض جسدها على أثر صراخه فتابع هو مستمراً فى صياحه :
_ كنتى فين ومتقعديش ساكتة كده مش القط اكل لسانك ولا اتخرصتى

رواية ( انقضاض الأسود ) الجزء الأول حيث تعيش القصص. اكتشف الآن