٩٣

11.2K 198 4
                                    

بيت ابو جواد

نزلت و هي ماسكه يد وليد و هي تبتسم مع امها و ابوها : يبه يمه بروح للسوق اشتري شويه ملابس

لوليد و شويه العاب

قال ابوها بحنان : اذا تبين فلوس زيادة خبيرني عشان احول لك

قالت و هي تبوس راسه و يده : الله يخليك لنا يبه

راحت لامها و هي تبوس راسها و يدها : الله يخليك لنا يمه

دمعوا عيونها و هي تتخيل لو ما ابوها و امها موجودين كان هي اللحين بالشارع هي و ولدها

خرجت و هي تسمع كلام امها و ابوها اللي يدعون لها : الله يرضى عليك دنيا و اخرة

ابتسمت بامل و هي تشوف الجانب الايجابي لحياتها

صحيح فقدت اغلى انسان و اللي هو حبيبها و زوجها و ابو ولدها

بس لا هذا ما يعني انها توقف حياتها لان فيه اللي اغلى منها و هم اهلها و خاصة امها و ابوها

اللي رضاهم عندها هو كل شي بحياتها

نزلت راسها على ولدها اللي كان قاعد يحكي معاها و هي كانت مو منتبهة له

ابتسمت بحب له و في نفسها : صحيح تركتني بس تركت لي احلى ذكرى

ركبت السيارة و خبرت السواق يحرك السيارة

قصّتي قصيرة ,
كان لديّ حبيب ,
يُشبهني كثيراً ,
أحبه أكثر من ذاتي ,
وأهتم به
و اقضي وقتا معه
خذلني و انتهى كل شيء فجاة ,...

@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@

الفندق

قامت من الصاله و راحت للغرفة تجهز نفسها اللحين صارت الساعة 6.30 و لازم يروحوا قبل ساعه

من الرحله عشان يظبطوا اوراقهم اللي لازمه للسفر

فتحت الشنطه من جديد و هي محتارة شنو تلبس ما تدري وين مسافرين

لانها تخاف تلبس شي ثقيل و يكونوا مسافرين لبلد حرارته عاليه

اخذت تنورة سوداء طويلة و واسعه و بلوزة واسعه شوي باللون الوردي الفاتح

و فلات بنفس لون البلوزة

لبست العباية فوقهم و لبست الحجاب و النقاب بعد ما سمعت بابا الجناح انفتح

شفت رعد اللي توجه للشنطه و حملها و حمل شنطته هي الثانيه

و راح متوجه للباب مرة ثانيه و هو يقول بجديه : يلا

تنفست براحه و حمدت ربي انها اخذت الطرحه اللي كانت باللون الازرق القاتم نفس لون التنورة وفيها

وردات صغيرة باللون الوردي الفاتح مثل لون البلوزة

حطت الطرحه بشنطه اليد

و اخذت الشنطه و خرجت وراه من الجناح

@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@

كانت في السيارة مع ابنها وليد

كانت تردد معاه السور القرانيه اللي حفظتها له

قال وليد بطفوليه بعد ما كمل سورة الاخلاص اللي كان يقراها : ماما ابي احفظ كثير السور عشان لما

يجي بابا اقول له اني حفظت كثير سور

و كمل كلامه و هو يحضنها و يرفع راسه و يشوف معاها : ماما ممكن تقولي لبابا لما يتصل اني حفظت قران

كمل و هو يضحك ببراءة : اييه ماما بليز قولي له ممكن لما يدري يجي عندنا

دمعوا عيونها و هي تسمع كلامه

ما تدري كيف تخبر ولدها ان ابوه تخلى عنه و عنها

صحيح ما يدري بس هو تسرع يوم طلقني

على الاقل عطاني الاسباب

ابتسم بالم على ابنها اللي عمره يمشي و طفولته بتروح و هو للحين ما شاف ابوه و لا لمحه الا من الصور اللي كانت عندها

و اللي للحين عندها

صحيح اهلها منعوها انها تخلي له اي اثر و ضغطوا عليها عشان تخبر ابنها ان ابوه لا يمكن يرجه و لا يمكن يشوفه

بس هي تبي تخلي صورته حسنه عند ابنه

ما اتدري اذا هذا من طيبتها الزايده او من حبها و عشقها له

صرخت بكل قوتها و هي تشوف السيارة تنحرف عن طريقها

ضمت ابنها و هي تدعي ربي انه ما يصير له شي حتى لو هي تموت عادي المهم انه ابنها ما يصيبه شي

غمضت عيونها بتعب و هي تسمع بكاء ابنها و صراخه

بعد ما انقلبت السيارة فيهم

رواية زوجتي الصغيرة رومنسيه خليجيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن