١٢٧

12.1K 211 7
                                    

المانيا بالتحديد في المستشفى

رمى نفسه بقوة على كرسي المكتب و هو يشد شعره لورا

مشاعره متضاربه شوق حنين عذاب خوف اشتياق حب قهر

ناظر لعزام اللي نزل وليد و حطه على الكنبه الموجودة بالمكتب

عدله عشان يرتاح بنومته

جلس عزام مقابله و هو يقول بجديه :

يا خي شفيك فهمنا انها طليقتك بس ليش كل هالضيقة

قال زياد بهمس : ما ادري

بس من شفتها احس اني متضايق كثير

ما ادري ليش

و اللي زاد علي كلام الدكتور

قال عزام و هو يناظره بعمق : زياد

كمل بهدوء و هو يتنهد : لا تعلق نفسك بشي

البنت ممكن تزوجت و هذا ولدها

مو معقوله تنتظرك سبع سنين

مسح زياد بتعب على عيونه و هو يقول بضعف : هذا اللي خايف اعلق نفسي

بشي مستحيل

بس ما ادري ليش عندي امل انها للحين ما تزوجت

قال عزام يسخريه و هو يناظر وليد اللي نايم على الكنبه :

و الولد من وين جا من السما

يا زياد اصحى ما ابيك تنصدم

قال زياد بتردد و هو يتامل وليد :

ما ادري بس احس ان شي صاير في غيابي و انا ما ادري عن شي

رد عليه عزام بشك : شنو تقصد

غمض عيونه بقوة و رجع راسه لورا :

ما ادري بس ليش هالولد اللي قدامك يناديني بابا

قال عزام بسرعه : لا تقولها

سند راسه على المكتب : الله يخليك تعبان ومو قادر حتى افكر

قال بهدوء و هو يشوف حال صاحبه :

زياد روح انت ارتاح و خذ معاك الولد

و انا راح اخذ مناوبتك الليله

ابتسم له بامتنان و هو يقول بارهاق : مشكور

قال عزام بمزح : يلا بس قم ابي اشوف شغلي

قام زياد بتردد و هو يتامل وليد خفقان قلبه مضطرب

"معقوله هذا ولدي معقوله عندي ولد و انا ما ادري

شنو بيكون موقفي لو كان ولدي

الله يستر "

انحنى ببطئ و حمل وليد بخفة

بعفويه قرب منه و باسه على خده

استنشق ريحتها اللي رجعت له الذكريات معاها

حس بالشوق يذبحه

رواية زوجتي الصغيرة رومنسيه خليجيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن