١٠٩

10.8K 183 1
                                    

في الكوفي


جالس و هو يناظره من جاء و هو معصب و ما يتكلم

قال تركي بهدوء و هو يرجع ضهره لورا : فيصل شنو فيك من جيت و انت ساكت و مبين على وجهك

العصبيه

قال فيصل و هو يناظره ببرود : و لا شي

و كمل بجديه : ترا كلمت ابوي و اخواني على خطبتك لها

قال تركي بجديه و هو متحمس يعرف ردها : ايه و شنو رايها هي

قال فيصل و هو مبتسم على حماسه : لا للحين ما خبروها خايفين ترفض لانك دكتورها و عارف بكل شي

عنها

و خايفين ترفض لفرق العمر

كمل بجديه و هو يشرب من الكوفي اللي قدامه : ابوي و اخواني موافقين عليك بس خايفين انها تكون مو

قادرة على الزواج و المسؤوليه و كذا

قال تركي بهدوء : صحيح للحين صغيرة بس انا احس ان عقلها اكبر و ان اذا هي بنت و تحملت موت

امكم و ما خرجت اللي بقلبه ا الا يوم اخر جلسه كانت معاي

حتى فارس خبرني انها عمرها ما قالت اللي بقلبها

رفع فيصل عيونه و هو يناظره بسرحان

يتذكر من يوم ماتت امه و كل ما يمر من غرفتها يسمع صوت بكاها و هو تنادي امهم

و تشكي لها اي شي يصير لها

بس عمره ما ارح لها و واساها او حضنها يخفف عليها

نزل راسه باسى عليها

صحيح انه عرف حقيقه اللي صار لها و حس بالندم و تانيب الضمير اكثر من اول

بس مو قادر يواجهها و يعتذر منها

يحس انها غلطت يوم تكلمت معاه لو حتى كان غصبا عنها

قام بهدوء و قال بجديه لتركي اللي مستغرب من تصرفاته : انا راجع للبيت احس نفسي تعبان شوي

قال تركي و هو يقوم معه : شنو فيك

قال فيصل و هو يحاول ما يبين انه متضايق : لا بس ما نمت امس زين

قال تركي و هو يضربه على كتفه : ايه سهران مع المدام

و كمل بجديه : فيصل انت اللحين خلاص ما رح تنتقم من زوجتك

يعني اللحين ناوي تكمل حياتك معها عادي

قال فيصل بجديه : ما ادري للحين ما قررت

قال تركي و هو يمزح معاه : ايه علينا

قول بس انك حبيتها و مو قادر تمسك نفسك عليها

طنشه فيصل و هو يمشى بوثوق لخارج الكوفي و باتجاه سيارته

قال تركي بهمس و هو يناظره : و الله طحت يا فيصل و محد سمى عليك





رواية زوجتي الصغيرة رومنسيه خليجيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن