١٤٢

10.8K 199 0
                                    

بيت ابو تركي

حط يدينه الاثنين على راسه و هو يتسند على الجدار اللي وراه

قال بعدم تصديق : يمه انتي قلتي لها كذا ليش يمه

قالت و هي مو حاسه انها مسويه مصيبة :

شنو تبيني اقول لها هي مجنونه و ما راح تاخذ في بالها كثير

يوم يومين و تنسى

قال بانكسار ان امه صغرته قدام الجماعة :

يمه انتي وش سويتي تبين تهدمين حياتي

ليش يمه لاني ما قبلت في البنت اللي تبينها لي

مو بالغصب نفسي ما ارتاحت لها كيف يعني غصب اتزوجها

و كمل بضيق :

بس مشكورة يمة على اللي سويتيه لي ما راح انساه طول عمري

صعد فوق لغرفته و هو مو مهتم لابوه و اخوه اللي دخلوا على اخر كلمات له و يستفسرون

عن اللي صاير

قال ابو حمد بحدة و هو يشوف مرته اللي جلست ببرود رغم النار اللي حرقتها من كلام ولدها :

شنو مسويه انتي اللحين اعرف ما لك الا سواد الوجه

قالت ببرود و هي تنزل العباية و الطرحة :

ما سويت شي بس كنت عند زوجة تركي و سمعتها الكلام اللي يليق بوحدة مجنونة مثلها

و كملت بغيض و هي تناظره بحدة :

و لا تبيني اسكت و انا اشوف ولدي بيتزوج مجنونة و يفشلني قدام الحريم

قال بصوت عالي و هو يهددها :

و الله العظيم لو نطقتي كلمه زيادة راح شنو اسوي لك

قامت بخفة و هي تحس انها ميته رعب لها سنين ما شافت حدة زوجها اللي وراها اللويل

عشان يعدلها باول زواجهم

و اللحين تمردت من جديد و تبي ترجع السلطة ليدها

بس الظاهر انتبه لها و لحركاتها و يبي يربيها من جديد

.
.
.

جالس بغرفته من شوي جاه اخوه و سال عنه و تطمن عليه

و بعدها ابوه اللي خبره ان امه ما راح تعيدها

و انه راح يقنعها بالبنت و راح يخليها تحبها و تصير مثل بنتها

بس تركي ماكان حاس بشي غير النغزة اللي بقلبه و الضيق اللي فيه

له عشرين مرة يتصل على وعد و هي ما ترد عليه

اكيد انجرحت من امه حيل

و لا ما كان طنشته كذا

يعرفها هي طفلته و عرفها في شهور

حساسة لابعد حد طيبة و حنونة و ما ترضى تجرح احد

رواية زوجتي الصغيرة رومنسيه خليجيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن