١٤٤

10K 175 7
                                    

في المانيا

بشقة عزام و ريماس

للحين على السرير من الاغماء اللي صابها

لها 12 ساعة و ما لها حركة بالبيت

اللحين وقت الفجر و و مواصل من امس و ماغير هالزقاير بين شفايفه

زفر بضيق و بعد ثواني صار يكح بقوة من الدخان اللي مالي الصاله

مسك صدره بالتحديد منطقة معدته

هالحرقة مو مخليته على راحته

و حتى هو مو راضي ياخذ الدوا يحس انه كذا بيفرغ كل الهموم اللي بقلبه

وقف بتثاقل و هو يروح لجهة المطبخ

فتح الثلاجة و انحنى بخفة و هو ياخذ الحليب و شربه دفعة وحدة

مسح على مكان معدته على الاقل هالحليب برد شوي من الحرقة اللي بجوفه

مشى مرة ثانية خارج من المطبخ بيروح يشوف شفيها للحين ما قامت

وصل للغرفة و فتحها

شافها للحين على حالتها مثل ما تركها اخر مرة

زم على شفايفه بعدم تصديق للي سواه فيها

البنت حالتها حاله و ملابسها مقطعة

و الخدوش مالية جسمها و اماكن لونها ازرق من الضرب اللي تاخذه منها

تقدم منها و هو يبتسم بذبول

قسى قلبه و رجعت تكشيرة وجهه

قال بحدة و هو يضربها بخفة على وجهها :

قومي

لف بخفة و توجه للحمام بعد ما شاف حركتها اللي كسرته من داخل و ما يدري ليش

يحس انه وحش و هو شافها كيف غطت وجهها عنه و تترجاه ما يسوي لها شي او يضربها

للدرجة هذي تخاف منه بس هي تستفزه كثير

خرج من الحمام بعد ما توضى عشان يصلي الفجر

انتبه لها على السرير و بنفس الوضعية و تبكي بصمت

و وجهها مليان دموع و كل مرة تشهق

قال بهدوء و هو يوقف عند راسها شفيك اللحين

ما تكلمت و علا صوتها و هي تبكي و تشهق

قال بشوية لطف : شفيك

قالت ببكا و هي تغمض عيونها بقوة من الالم :

مو قادرة اقوم و لا قادرة اتحرك

من الالم اللي بظهري

حس بحزن على حالتها اللي كان هو السبب فيها

مد لها يده ومسك يدها يبي يسحبها عشان تعدل جلستها و تقوم

بس صرخت بقوة و هي تقول :

لا الله يخليك ظهري يالمني

مسكها من خصرها و جلسها و هو يحاول يكون رقيق معاها عشان ما تتاذى و لا تتالم

ضربت راسها في كتفه عدة مرات

و هي تحس بالم حاد في ظهرها من اللي شافته من عزام لها امس

لما كان معصب

كانت كاتمة صرختها من الالم اللي تحس فيه

بس فلتت منها الصرخة و هي تبكي بضعف

وقفها على رجولها و هي تسندت على الجدار و هي تلملم ملابسها الممزقة على جسمها

مشت بخطوات صغيرة للحمام ودموعها على خدودها

ناظرها بهدوء و انسحب على طول من الغرفة

رغم انه يحس بكبر غلطته و بشاعة معاملته لها

بس ما عنده نية انه يغير معاملته لها

يبيها تطلب الطلاق باسرع وقت

يبي يتخلص منها و ما يبي يكون هو المبادر لهالشي

يبيها تجي منها عشان لا تصير له مشاكل مع عايلته

و ماله طريقة الا انه يكرهها في عيشتها و تفقد طاقتها و صبرها

و تطلب الطلاق اللي يتمناه اليوم قبل بكرا

.
.
.

متمدده على السرير بغرفة النوم المشؤوومه بالنسبة لها

اللحين الساعة 2 بعد الظهر

حست فيه يدخل الغرفة و على طول غمضت عيونها

سمعت خطواته الهادئة و هو يقرب منها و ينحني

مسكت نفسها على الاخر لا تشهق من الخوف اللي فيها

صارت ترتعب منه

حست فيه يخرج من صوت خطواته اللي اختفت

فتحت عيونها و لفت للجهة اللي كان واقف فيها

شافت كيس ادوية على الطاولة الصغيرة اللي جنبها

ما اهتمت و غمضت عيونها على طول تبي تنام

رغم انها مو مرتاحة بسبب الم ظهرها بس

هذا الشي تسويه دايما عشان تهرب من الواقع لاحلامها الوردية

اللي لها سنين عايشتها مع فارس احلامها

عزام حبيب مراهقتها

بس اللحين صار وحش ينهش بسعادتها و يفسد لها حياتها

شهقت بعنف و هي تحس بايديه اللي على خصرها

ناظرته برعب و هو ما اهتم لها و قلبها على بطنها بخفة و كانها ريشة بين يدينه

رفع التيشرت اللي عليها و هي ترتعش بخوف من لمساتها

حط على ظهرها المرهم عشان يخف الالم

و هي حست بالبرودة على ظهرها و شهقت منها : بارد

ما رد عليها و هو يمسح المرهم بيده الكبيرة على ظهرها

رجع التيشرت على ظهرها و غطاها باللحاف و انسحب من الغرفة بهدوء

رواية زوجتي الصغيرة رومنسيه خليجيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن