الجزء الأول رواية ( عن ضلع اوجع ):
الى انتي ...
الى داخلي وعالمي وتلك النفس المزيفة التي سكنتني ...
الى الربع قرن الذي امتلكني وتلاعب بي من اقصى طفولتي الى اقصى زيفي !..
اليكي ... انتي يامن ترقصين بداخلي ف الخفاء وتنظرين من خلال عيناي الى ذلك العالم خارج شرفتي ممسكة بكوبك الدافىء الثقيل من القهوة !...
تغيرتي ؟؟... اصبحتي متمردة رغم هدوء صوتك ..
تعرجت خصلات شعرك لتتموج بهباء" منثور.. خجول ضاج ..اصبحت قهوتك داكنة .. وموسيقاك ساكنة يتضارب فيها الهواء مختنقا" مترنحا" ...
فوضوية للفوضوية كنتي وامسيتي اليوم فوضوية مرتبة الى حد الملل ..
انا ابتسم الآن ...
انا ازيح غرتي الى الجانب متخلله اياها باصابعي مع تلك الأبتسامة حاليا"...
اطرف بعيناي ....
اصمت ...
ارتشف رشفة آخرى من كوبي في تلك اللحظة ...نظرت الى الأرض قليلا" ...
نفسا" عميقا" يتخلل رئتاي التي ضاقت بعده ...ثم زفيرا" احياني
كوبي جانبا" على الطاولة التي تجانب الشرفة ...حاسوبي الزهري ...
اجلس الآن اذا" واضم ساقاي على تلك الأريكة البيضاء المستطيلة ، ازيح شعري المتناثر الى الخلف ليظهر وجهي الصغير المتورد ، اعتدل بجلستي واضع حاسوبي على تربيعتي الكلاسيكية ف الجلسة ...
افتح شاشتي ... اضغط بضع ازرار حمقاء ثم اكتفي ...
الآن حالتي ...
الآن تخرج كاتبتي التي كونتها كريات حمراء وبيوت وحروف ، الآن عمقي ...
الآن انفاسي وكلماتي وعالمي النفسي ...
الآن انا ...
الأن كلي وجزئيتي ...
الآن ...
الآن ...
ثم
الآن ..............." انا هويت وانتهيت ...
"
صوت سيد درويش يروي الهواء حولي ...اكتب اول حروفي عن روايتي الجديدة ، سأقنع قرائي اليوم بما اكتبه ...
سأصفع اعدائي ومتربصاتي الغيورات ...
سأعلن للعالم ان قصصي الماضية خيالا" محضا" لم يستحق كل ذلك الخوف ..
وان ما يقبع تحت يداي الآن هو اقسى بكثيرا" وادمى بالأكثر ...
اتهموني زورا" بأنني اكتب عن الجرائم والموت والقبور ...
انني ضالة ...
كاتبة ضلت طريق اشعارها وعالمنا لتخرج الى طريق العالم الآخر وتطرق ابوابه وتستقبل هوايته لتطرحها في عالمها البشري الخجولوانا اليوم اترك لكم عالمي يخرج ...
اعبث الآن بذاكرتي لأبصم اليكم قصتي ...
قصة تلك الكاتبة التي قتلها شيئا" ما ...
الكاتبة التي تمزقت اوتارها بلعنة بشرية لها هيئة الطين ويجوبها الدم والشرايين !
أنت تقرأ
رواية (عن ضلع أوجع 1 ) د.رانيا أحمد
Romanceالحب والرغبة .. الألم والحياة ممكن يتجمعوا ف رواية واحدة لأكتر من شخصية واكتر من قصة كلهم في نفس الخيوط بإختلاف حكايتهم، رواية رومانسية واثارة ، حور وجواد قصة حب هتبتدي ما بين بنت عنيدة وابن عم رجع من غربته وماضيه ولاقاها عرض مهم ف حياته وقرار مصير...