الجزء16 قسم 2

1.5K 55 2
                                    


الجزء السادس عشر ( قسم 2 ) رواية ( عن ضلع اوجع ):

انا لا اعلم يا جواد ..

اكل ذلك بردا"؟ ...

اكل تلك انطفائتي داخلك !...

كل ما ادركه ان ذلك الصباح حملك الي صامتا" يحمل اشياءه والتقط اشيائي لنرحل دون حديث !!!، كل ما ادركه ان فيروز حلقت بسيارتك صوتا" وانا انتظر منك كلمات لم تخرج ... كنت ثلجا" اخافني وقاسيا" بسجائرك التي خنقتني ...

ادركت ان ما فعلته زادك غضبا" قبل ان نرحل .... ولكني فعلته لأثقل طينتي امامك وتلعنني سرا" !

ادركت انني توقفت بلا ارادة امام عدوك بكل شفقتي وانا اشاهد بعيناه ما يدينك رغم براءتك !!

عيسى كان ينظر الي خلال السياج بقلب يلتهب فقدانا" ولا اعلم لما نظراته تخيفني ولكنها تحرك شفقتي ايضا" ، اعتصرني يوما" موت الاخ ياجواد وشاهدت بعيناه موتا" يصفعة ويبقية مقيدا" للماضي بتلك المزرعة فنظرت لعيناه التي تسرقني عنوة لاخبره ان يذهب ... اخبرته بكلمة منفردة وانا انظر اليه قبل ان ارحل لينظر الي بتجول جائع الدفىء وذلك ليس ذنبا" تخبئه بصدرك ...

رأيتني و صمت لتلمع عيناك رفضا" ولكنك التفت ببرود لتسير نحو سيارتك لادرك ان حتى عتابك مات ...

لحقت بك ياجواد نحو طريق صامت وفيروز محلقة بصوتها الحنون العميق لانتظر حسابا" لم يأتي ...

استمعت الى نبضاتك تلعنني وقلبك يحتد وانت لم استمع اليك ...

ابردت حقا" داخلك ياجواد ؟؟...

اخاف ان اكون قد انطفأت يا حبيبي !!...
اخاف

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

جلست تتأمل الهاتف بضياع ، طرفت بعيناها وهي تنظر للشاشة الصغيرة بهاتفها بحزن ، ايام مرت حاولت بها الوصول الى غفران بلا شيء ... بعثت رسائلها واتصالاتها بلا مجيب ...

شيئا" ما يدق قلب حور بشدة ويؤلمه ، نغصة ما توقد خوفها وشغفها فزعا" على غفران التي اختفت عن حياتها منذ ليال" .... شيئا" ما يخبرها بمدى الخطأ وسوء التصور ... قبضة تؤلمها ولكم اصبحت حور تخاف تلك القبضات وترحب بقلبا" منبسط الدم والاوردة ... قلبا" يتوقف عن القلق والخوف والفقدان

طرفت بعيناها بضياع وهي ترفع رأسها عن الهاتف بعد ان بعثت رسائلتها الاخيرة لهاتف غفران المغلق

حور ببحة الم : انتي فين يا غفران

طرفت بألم : يارب تكوني بخير

اغمضت عيناها بمرارة وحزن ليخرجها طرق الباب الذي اتى مرتفعا" عن لحظتها ، التفتت بتعجب لتنظر للباب بحاجبان منعقدان ثم نهضت لتتجه نحو الباب وتفتحه

توسعت عيناها بصدمة وتعجب بعد ان ادركت هوية الطارق الذي لم يكن سوا والدة جواد الذي خرج منذ ساعات متجاهلا" لها تماما" منذ ان حضروا
حور بعدم استيعاب : ازيك ياطنط !

رواية (عن ضلع أوجع  1 ) د.رانيا أحمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن