الجزء السابع عشر ( قسم 2 ): رواية ( عن ضلع اوجع ) :
ادم وهو يرفع حاجبه بتساءل : هو انت مسلم ؟
ابتسم الشاب بسخرية : هتفرق معاك اصلي ايه ؟طرف ادم بضياع ليعود وينظر اليه : هو ازاي في شيطان
اكمل ادم بضياع : وميبقاش في رب !نظر اليه الشاب ليطوي ابتسامة صفراء : بس احنا مبنقولش ان مفيش رب
ادم بحده: بس انا لما عرفتك قولتلك
اني شاككالتقط الشاب نفسا" من السيجارة ليكمل ببرود : الشك هو المصدر الاول لنضج الفكرة
اكمل: لو مفيش شك يبقى انت مصدق في حاجة بنسبة مية ف المية معندكش اي قابلية انك تكتشف او تناقش ف يوم فكرة انها ضلال وانها وهم
لكن طول ما انت شاكك ... مش هتبقى في حاجة عندك ثابته ... وهتتقبل
فكرة الطعن وفكرة الثبات ... مش هتروح لحاجة فيهم ..نظر اليه ادم بصدمة ليكمل : واللي انتوا بتعملوة ؟
الشاب: بنعمل ايه يا مان
بنرقص وننبسط .. بنقضي ايامنا زي ما احنا عايزين
بناخد كل اللي احنا عايزينة ...
بنختارادم وهو يعقد حاجباه بحده: بس انتوا بتعترفوا بالشيطان
الشاب وهو يطوي ابتسامه ساخره : وانت مبتعترفش بيه؟
ادم : الشيطان طول عمره ف نظري صورة لكل حاجة شاذة وغلط
الهلاك ع الارض اللي ربنا صوره ف القران انه عدو
الشاب وهو يبتسم بخبث: شوفت ازاي ان الاديان بتحكمك وتقيدك ف ركن واحد منهارفع الشاب رأسه : انت شايف كدة عشان الدين والرب اللي بتعبده نص عليك ف دينك كدة
نظر اليه ادم بحده: وانت شايف انه ايه ؟
الشاب وهو يطفأ السيجارة ف الدرج لينظر الى ادم بخبث : شايف انه قوي
مش انا لوحدي ف الحقيقة ... كلنا
نظر اليه ادم بحده فاكمل الشاب : حتى الالحاديين اللي سموا كنيسة بأسمه ف سنة 66 و مش بيأمنوا بيه بيشوفوه قوة
خدوه رمز
رمز للقوة والتمرد ..احنا بنشوفه مظلوم الاديان صورته بالشكل اللي عايزينك
اكمل : تصدقهالشاب وهو ينظر لآدم بجراءة : الشيطان قال لا ...
كل الذنب انه قال لا ...
كان عابد ومستقيم .. ولما اتحكم عليه يركع لادم مركعش وقال لا
لانه حب الاله ... فكان ذنبه انه مقدرش يسجد لكيان تاني اقل منه ويشاركهادم وهو يرص على اسنانه بغضب : بتتكلم وكأنك انا وانت مش الكيان دة
الشاب وهو يرفع حاجبه بخبث : انا بعترف انه اقوى ...
ولازم انت كمان تعترفادم وهو يرفع حاجبه ساخرا": اعترف بايه
اعبده ؟الشاب: ليه بتسميها عبادة
ممكن نكون بنديلة حقه مش اكتر
أنت تقرأ
رواية (عن ضلع أوجع 1 ) د.رانيا أحمد
Storie d'amoreالحب والرغبة .. الألم والحياة ممكن يتجمعوا ف رواية واحدة لأكتر من شخصية واكتر من قصة كلهم في نفس الخيوط بإختلاف حكايتهم، رواية رومانسية واثارة ، حور وجواد قصة حب هتبتدي ما بين بنت عنيدة وابن عم رجع من غربته وماضيه ولاقاها عرض مهم ف حياته وقرار مصير...