الجزء العاشر

2.3K 62 7
                                    


الجزء العاشر رواية ( عن ضلع أوجع ):

انا مـأساوية ...

انا امرأة شديدة المرارة !!!...

لا اعلم أاخبر جواد حقيقتي ام اتنصل منه وانزاح جانبا" نحو احدى زوايا نفسي المحطمة !!

جواد لا يعرفني ولم يعرفني ...
جواد لن يستوعب كم هو جاهلا" بي !!!...

انا يا جواد حورا" ليست بحورك التي تركتها بعد ان فرغت منها !!!

انا لست بحورك التي انتهكت عذريتها انتقاما" لتصفع الباب خلفها ..

لست المرأة التي سقطت جرحا" لتنتشلها بين يديك وتصعد بها الى مزرعتك من جديد ليبدأ حسابك رافعا" ضالته امامها

انت لا تعرف حور ...

حور لم تكن لتحب القهوة ابدا"!!!..

حور لم تكن مأساوية ابدا" ..
حور لم تكن حزينة يوما" !!..

ولكني يا جواد حور القديمة ملطخة بأيادي وذكريات واوجه كسرتني ..

حورا" فقدت الكثير من جمالها وكأنها مرت ف الحياة متذابلة الشباب !

انا اليوم يا جواد احتسي القهوة لأنني اعتدتها ... ولأنها تذكرني ..

تذكرني بها ...

بها هي ...!

26 /5 / 2009 :

توقفت سيارة الأجرة امام المنزل المنعزل في ريفية مقدسة لتترجل بأبتسامة حاملة تلك الفازة الزجاجية الرقيقة ، امتدت يدها ببعض الأموال لسائق السيارة لينسحب بينما تتقدم هي ببراءة وابتسامة رقيقة نحو باب المنزل صعودا" بحماس لتدخل ، نظرت يمينا" ويسارا" بخفة وترقب لتخطو بخطوات خافتة متخفية بطيئه نحو تلك الطاولة الصغيرة لتضع ذلك الكيس الطويل فوقها وتزيحه للأسفل لتظهر الفازة مزخرفة بسحر رائع فتزداد ابتسامتها ...

رفعت وجهها للطابق العلوي لتبتسم وهي تتخيل وجه والدتها وهي تشاهد زخرفة الفازة الرائعة وذوقها الذي يمتن لتلك الأشياء دائما" ، وضعت هاتفها النقال في جيبها بحماس لتصعد الدرج بخفوت وهي تبحث بعيناها عن ضالتها ... تتجول في ما حولها عن والدتها ولكنها لم تصادفها حتى الآن ولم تلتقطها ..

أيعقل ان تكون بالخارج !.. نفثت حور بغضب وهي تشعر بسوء الحظ ولكنها طرفت لتبتسم على الدرجة الأخيرة وهي تتخيل وجه والدتها وهي تصطدم بعيناها الى تلك الفازة فور دخولها من المنزل ، يا الهي كم هي رقيقة بريئة حور تلك ...
حور التي اهتمت يوما" للجميع وعشقت كيفية اسعادهم لتتعس وتسقط بائسة بلعنتهم !

ابتسمت حور وهي تشرد بالخيال بحب .. ولكن
ولكن حور فقدت ابتسامتها .....
فقدت ابتسامتها وهي تستمع صوتا" ما يأتي عن تلك الغرفة ، عقدت حاجباها بعدم استيعاب لتنسحب خطواتها ببطىء نحو الغرفة التي توارب بابها لتقف بنبضات تتعالى ولا تدرك سببها مراقبة الأصوات بعدم فهم !!...

رواية (عن ضلع أوجع  1 ) د.رانيا أحمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن