الجزء السادس والعشرون (ما قبل الأخير ) " (قسم الاول)" عن ضلع أوجع " :
بداخل احد المستشفيات :
جلس على الكرسي الحديدي مسندا" رأسه الى لجدار بشرود ، طرف جواد بضياع وهو يسترجعها بكامل قواة العقلية .. يتنفسها ف اللاوعي ويستنشق عبيرها
عبرت رائحتها بأنفه ليتنفس الصعداء ويغيب في عيناها التي تصمد بذاكرته ...
تذكر جواد تلك الليلة ... ليلتهم الأولى بعد الزواج ليبتسم ...
لمعت عيناه اكثر وهو يتذكر تلك الورود المنثورة حولهم بالمسبح .. قبلتها التوتية ..ضمتها المتتالية
ابتسم جواد بضياع ..
عيناها كالفردوس في تلك المرآه وهو يشاهدها بالفستان الابيض ...
" مدام روز ف مارد وشوشني "
انجزي يابنتي لتكون الوليه بتبلغ عننا " "
لمعت عيناه اكثر وهو يطرف بألم متذكرا" حور التي تسقط بين احضان يزن مغشيا" عليها ..
طرف متألما" من العمق وهو يتذكر قطعة الشيكولاته على فمها ..
ساقها التي يقبلها في منتهى اللذة بشغف مطيبا" ذلك الجرح المؤلم فوقها ...
ابتلع جواد ريقه بحنين ليعود بذكراه مجددا"...
تلك الليلة سقطت من الدرج .. وتلك الليلة ضربت صدره بين بكاءها ..
ابتسم بعينان تمتلأ دموعا" وهو يتذكر كيكتها الخرقاء تلك وفخها اللذيذ ..
عض جواد شفتاه بابتسامة عذبة وهو يتذكر غيرتها من تلك الفتاة الشقراء ..
تلك الليلة وقطعة السكر التي مررها على كتفها بتخدر ليكتب اسمه على صدرها ..
ذاب جواد في الحنين والذكرى بألم .. بأوجاع تجتمع بصدره لتصفعه الذكرى الأخيرة ليقف امامها مطولا" متجمدا" بعيناه
ابتلع ريقه بألم لتتصاعد انفاسه وهو يسترجع رجاءها ... وهو يتذكر صراخها ..
بددها جواد بانانية ... كاد يقتلها ويقتل احلامه فيها ...عقد حاجباه بألم ليشرد بضياع لترتسم تلك الأبتسامة على شفتاه من جديد ..
طفله حي ... احلامه حية لم تموت ..
لم يقتله ... كاد ولكنه لم يقتل ..عاش طفلهم رغم كل شيء وكأن الله يرسل اليه نعمته ليخبره ان يمضي ..
ليخبره الا يسقط ويتهاوى بكفتاه ..تمسك بها ياجواد .. تمسك بالحورية فهي ام واحتضن بطنها نحو طفلك الصغير
حياة لابد ان يتشبث بها جواد ويحمي فيها ما تبقى له منها ..
طرف جواد لتبتسم عيناه وينبض فيه املا" رغم كل شيء ليبتلع ريقه بعينان لامعة ...
دخل آدم حاملا" كوبا" ما متجولا" بعيناه في الممر الواسع بين ارقام الغرف بإستفهام ليرفع جواد نظره بتعجب نحو الشاب الصغير الذي يبحث بين الأرقام والأبواب بضياع حتى عقد حاجباه باتجاه غرفة حور ليقترب نحوها ...
أنت تقرأ
رواية (عن ضلع أوجع 1 ) د.رانيا أحمد
Romansaالحب والرغبة .. الألم والحياة ممكن يتجمعوا ف رواية واحدة لأكتر من شخصية واكتر من قصة كلهم في نفس الخيوط بإختلاف حكايتهم، رواية رومانسية واثارة ، حور وجواد قصة حب هتبتدي ما بين بنت عنيدة وابن عم رجع من غربته وماضيه ولاقاها عرض مهم ف حياته وقرار مصير...