الجزء الرابع والعشرون رواية ( عن ضلع اوجع ):
الله ..
خلق الله من آدم ضلعا" لأخرج منه ..
كنت حواء .. كنت الحياة ..
كنت مادته الخام ليحيا .. ليتنفس .. ليحب
خرج من ضلع ادم من كسرن ضلوع الحواءات وحطمن قلوبهن فحكيت الحكايا ورويت تلك القصص ذاتهااردت ان احكي للعالم عن تلك الضلوع التي حسبتها ضلوعا" فأوجعت صدري وقصمت ظهري ..
انا التي امسكت يوما" قلما" اثقلني بموهبتي واثقلته بعثراتي ولغتي الفصحى التي اعدلها بالقراءة أكسبتني عمقا" قاتل ..لعشرينية !
خلقني الله كاتبة لتكتب .. لأحكي ما يعيشه غيري وما تعانيه الحوريات ..
خلقهم الله فأمتلئت صدورهم بغرور الذكورة وحطام مجتمع احمق رفعهم لنسقط ..
ابتعدت لأكتب ادب الرعب واحكي عن القتلى والقاتلون .. الاشباح والجن والشيطان الذي عرفت شياطين غيره اكثر رعبا" ..
شياطين رواياتي نارا" من سموم .. وشيطاني الخاص لحما" ودم من طين سام !انا الحور التي اتسعت احلامها لتتكسر .. انا التي تخذل كلما امتدت يدها الى يد من تحبهم ..
اعاني الخذلان وامرض به ليصبح داء الكاتبة التي فقدت بصيرتها يوما" واصيب عصبها الاوسط يوما" ما !
انا التي تحب لتهوى .. تعشق لينفصل رأسها عن جسد احمق بقلب غبي !..
يا الله اجتمع خذلان الجميع بصدري واصبحت يائسة كليا"...
احكي الى زوجي الكاذب الخائن عن الشيطان ليلعن خوفي وهو اكبر شياطيني ..
احكي عن عائلتي التي ماتت امام عيناي فأفتح بيداي ماضي ملون بالسواد يكاد يحرق ذكراهم وصورهم في ذاتي ..
انا الكاتبة التي لم تكمل فصلها الأخير لموت الأبطال .. لعمق النهاية .. لفزع التصوير لما حدث ليكتب ورقيا"!...
انا اخاف الرجال يا جواد وكنت القي بذاتي اليك حبا" .. كنت اكتم صرختي واقتل فزعي وادثره حبا"... كنت اذبح ذاتي لأرضيك ..
حاولت ياجواد .. وانت فقط لم تحتمل ..
ذات ليله قدمني شيطان كقربان ... وانت لا تعلم شيئا" عن عذراء يحاول رجلا" انتهاكها
وانت لا يمكن ان تعلم اي شيء .. ان يكون الرجل اخيها !
...........................................................................................................................................................................................................................................................................
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
توقفت السيارة امام العمارة لتنظر غفران الى وجه حور المتعب ورأسها المستند على كتفها بتعب ، التفتت غفران بعينان حادة لتنظر الى انعكاس عينا يزن بالمرآه الامامية وتشاهد ابتسامته وهو ينظر لأنعكاسها هو الاخر لترفع حاجبها وتلتفت لتربت على يد حور بحنان
أنت تقرأ
رواية (عن ضلع أوجع 1 ) د.رانيا أحمد
Romanceالحب والرغبة .. الألم والحياة ممكن يتجمعوا ف رواية واحدة لأكتر من شخصية واكتر من قصة كلهم في نفس الخيوط بإختلاف حكايتهم، رواية رومانسية واثارة ، حور وجواد قصة حب هتبتدي ما بين بنت عنيدة وابن عم رجع من غربته وماضيه ولاقاها عرض مهم ف حياته وقرار مصير...