الجزء الثالث والعشرون ( قسم 1) رواية ( عن ضلع أوجع ):
في يوما" ما خلقت حورية بيضاء ..
وهناك جوادا" شاب كان يطوف الأرض ...الحورية تعلقت بالجواد لتطفو حوله وتركض بين ثنايا الخيول ..,
الجواد فارس .. الحورية جميلة
تعلقت حتى منتصفها .. الى اعمق دمائها ..
غرقت بعيناه لتطفو ..
فقدت جناحيها متعثرة خلفه ..الجواد سريع والحورية رقيقة هشة لتلاحقه ..
وفي تلك الليلة التي أغرقت كل المحيطات الأرض التقط الجواد جواده لينساب مسرعا" بين الجليد ...
نسى الحورية ..
نساها بعد كل شيء !..الحورية اهدته روحها ... بعثت فيه من حياتها ورمال سحرها ...
كادت ان تعطي جناحيها ولكنهما انكسرا عندما ارتطمت بالأرض !الجواد اكمل .. والحورية انطفأت
أاخبرتك ياجواد عن حورية قتلها الحب ؟.... اظن انك علقت اكثر بقصة الجنية والشاب
الجنيه الشريرة والشاب العالق الى ومنا في ارض الجان بلا قلب !ولكني أنا احبذ "بحوريتي " قصه الحورية التي قتلها الحب ..
اذوب بهيأتي بتلك الحورية التي نزعها الجواد كل شيء وكل سحر ليلقيها ممزقة ...
أنطفأت الحورية يوما" ما وعاش الجواد رحالا" حول الكرة التي ثارت لتسكن ...
العالم عاد والحورية انطفأت ...
حوريتك انطفأت يا جواد ...
انطفأت منذ زمنا" بعيد انت لم تعشه وانا لم اعش غيره !تلك نقطة اختلافنا ياحبيبي وحتى الآن لم نلتقي فيها لأريك كل مايلتف حولي بوضوح !
انا ادركت نقطة ضعفك ولكن انت ..
انت لم تعلم حتى الآن لما انا ضعيفة ..
لم تعلم حتى الآن لما اخاف الرجال !..
لا تعلم حتى الآن لما لدي كل تلك الشياطين ..
مبهمة اليس كذلك ؟..
صدقني ياجواد لا انا ضعيفة ولا اسير بشياطيني بإرادتي ..
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\جلست على الكرسي المقابل للمرآه تتابع انعكاسها بضياع ، الالاف الوجوه تمر خلال المرآه لثوان تغمرها لترحل تاركة بقاياها
طرفت بعيناها بضياع وهي تعقد حاجباها بتركيز متابعة الذكريات التي ترتسم على المرآه امامها وكأنها تتجسد ، توسعت عيناها بصدمة لترتجف وهي تنظر بتجمد وثبات الى المرآه بلا قدرة على الابتعاد ..
الماضي يسرقها من عالمها ومن احضان جواد وجسد طفلها الذي ينفطر تكوينا" داخلها ...
اصوات تختلط.. دخان يملأ رئتاها
أنت تقرأ
رواية (عن ضلع أوجع 1 ) د.رانيا أحمد
Romansaالحب والرغبة .. الألم والحياة ممكن يتجمعوا ف رواية واحدة لأكتر من شخصية واكتر من قصة كلهم في نفس الخيوط بإختلاف حكايتهم، رواية رومانسية واثارة ، حور وجواد قصة حب هتبتدي ما بين بنت عنيدة وابن عم رجع من غربته وماضيه ولاقاها عرض مهم ف حياته وقرار مصير...