الجزء الخامس والعشرون رواية ( عن ضلع أوجع ) * قسم 1 :
جلس ادم بخفة ليمرر سبابته بتفكير وحيرة حول دائرة الكوب الورقي بضياع هائما" في مياهه البنية بحيرة ، شعر بذلك الكرسي الذي جذب بهدوء ليرتكز مقابلا" اليه ليرفع رأسه ويشاهد ذلك الشيخ الرحب المبتسم في العقد الثالث من عمره وهو يقترب بابتسامة حنونة ويجلس امامه
نظر اليه ادم بضياع ليبتسم الشيخ ويطرف
الشيخ : عامل ايه يا بطل
قالولي انك بتحب الكاكاو عشان كدة خليت عم مرسي يكرمك فيه
بس ع الله ضيافتنا تعجبكادم ببحة : حلو
ابتسم الشيخ وهو يربت على ركبة ادم : تمام تمام
واخونا ف الله بقى اخباره ايه ؟
طرف ادم ليعقد حاجباه : كلامي ممكن ميعجبكش
الشيخ: انت لسه حكيت عشان اقولك هيعجبني او لا
ادم بضياع: في كلام مبيعجبش اي حد .. ازاي ممكن يعجب حضرتك !
ابتسم الشيخ : مادام الكلام في حدود احترام الرأي ومفيهوش تعدي على الفضائل وذات الله
فمتشيلش همادم وهو ينظر اليه بتحدي : ولو كان فيه تعدي على ذات الله .. يبقى اقوم احسن
نهض ادم لينهض الشيخ وينظر اليه بجديه : اقعد يا ادم
نظر اليه ادم ليقرأ الجدية بعيناه ويبتلع ريقه ليجلس وهو ينظر اليه بترقب
الشيخ بثبات : لما والدك كلمني كلمني مش بصفتي شيخ ف الأزهر ولا بمكانتي الأزهرية
اكمل : ابوك كلمني بثقة مابين انسان وانسان ... محبة لله وف الله
انا ابويا كان رجل بسيط بيقيم ذكر الله ويربي عياله على الهدى والصراط بما يرضيه
طرف ادم بضياع ليكمل الشيخ : ابوك كان صديق لوالدي الله يرحمه
وانا دلوقتي بكلمك بصفتي اخ .. وصديق اكبر منكادم : حاجة تشرفني
الشيخ : ابدأ من المنطقة اللتي تحب تبدء منها .. وتتكلم منها .. ووقت ما نفسك يضيق ويقف اقف
متخافش .. يمكن لما تبتدي تتكلم نلاقي نفسنا على ارض واحدة متساويين زي ما خلقنا ربنا سواء
ادم وهو ينظر للشيخ بتجمد : صاحبي مات
الشيخ: الله يرحمه
ادم بغضب : انا مبقولكش كدة عشان تترحم على موته .. انا بقولك كدة عشان افهم
بحاول افهم سبب يخلينا نستنى كل يوم الموت عشان نتعذب وفي رب بتوصفه بالرحمة راضي بعذابناالشيخ وهو يطرف ويرجع ليستند : وايه هو معنى الرحمة عندك ؟
ادم : .......
الشيخ : بص يا ادم ... الله خلق كل شيء متساوي ومتعاقب ..
لذلك خلق الليل والنهار وجعل القمر مضيء ليلا" والشمس نورا" تستمد منه البشرية الحياة
أنت تقرأ
رواية (عن ضلع أوجع 1 ) د.رانيا أحمد
Romanceالحب والرغبة .. الألم والحياة ممكن يتجمعوا ف رواية واحدة لأكتر من شخصية واكتر من قصة كلهم في نفس الخيوط بإختلاف حكايتهم، رواية رومانسية واثارة ، حور وجواد قصة حب هتبتدي ما بين بنت عنيدة وابن عم رجع من غربته وماضيه ولاقاها عرض مهم ف حياته وقرار مصير...