لجزء ا قبل الأخير ( الجزء السابع والعشرون * قسم 1 ) ( عن ضلع اوجع ):
ترجل جواد بضياع الى الطابق السفلي وهو يتجول بين الانحاء بضياع وجنون مستوحش ..
اغنية سيد درويش لازالت تنطلق من هاتف حور " انا هويت وانتهيت
يفيد بايه لوم العزول "
الظلام يستمر ... الحور مختفية
" انا هويت وانتهيت "
توقف جواد يرتجف وهو يتجول فيما امامه بجنون ليشاهد كوب قهوتها المنسكب ... الطاولة الملقاة على احدى جانبيها ...
طرف جواد بضياع وارتجاف وهو يشاهد دفترة المبعثر رسومات يوسف الفوضوية في كل مكان ... عقد حاجباه بصدمة اكبر ليجثو على ركبتيه ويلتقط ذلك الحبل الصغير الرفيع ..
امسك جواد الحبل الصغير بين يديه لينظر اليه بضياع ... تذكر ذلك الحبل بعينه كانت تربطه حور حول معصمها
طرف بالم : حور ..
اكمل بصراخ : حوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووور
نهض جواد باندفاع ليخرج عن المنزل راكضا" نحو حظيرة الخيول ليفتح الباب بعينان تستوحش جنونا" ودموعا"
هنا صفعت الحياة جواد مجددا"... هنا صفع الالم والفقدان جواد مرتان ...
لم يجد جواد حوريته هنا ... لم يجد جواد سوى خيوله المقتولة ..
لم يجد سوا دماء خيوله تسبح للارض الخشنة ..
تجمد جواد الما" وفقدانا" ليسقط جاثيا" بعينان يقتلها الالم .. بدموع تتساقط بلا حسبان
ضياع سلب جواد
رفع جواد عيناه للسماء بضياع ليصرخ : ااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااه
حووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووور
هنا اقترب عيسى بحاجبان منعقدان مشهرا" مسدسه ليقف متجمدا" امام ظهر جواد الذي يجثو على ركبتيه باكيا" بصوت مرتفع ليطرف عيسى بألم ويسقط سلاحه
عيسى : جواد قوم
طرف عيسى لجواد الذي رفع رأسه اليه بعينان تستوحش دموعا" وسقوطا" وضياع ليكمل عيسى
عيسى ببحة الم : سمعت صرخة جامدة من بيتكم
اكمل وهو يبتلع ريقه : عمران كمان مات
نظر اليه جواد بصدمة لينهض بعدم توازن وصوت يتحشرج : حور مش موجودة
عقد حاجباه بضيياع وهو ينظر لعيسى : انت عملت فيها ايه !
عيسى بثبات وهو يرفع حاجبه: انا مقربتش ناحية مزرعتكم يا جواد
انا دخلت على صوت الصريخ ولما شوفتك دلوقتي فهمت ان في مصيبة دة طبعا" بعد ما شوفت جثة عمران
نظر جواد الى حظيرة الخيول المقتولة بضياع ليقترب عيسى ويربت على كتفه
عيسى : انا معاك يا جواد
اكمل عيسى : انا جنبك ..
تعالى نبلغ البوليس بسرعة
قالها عيسى بينما كانت ذاكرة جواد تتجول به في الم المجهول المعتم .. قلبه ينقبض ورئتاه تنكمش وتلك الذكريات تحرك الندم بداخله وتلتهم ضميره
طرف جواد بضياع ولازال عيسى يربت على كتفه بمؤازرة ليتذكر جواد كل شيء ..
تلك الليلة الأولى التي اختنقت امامه فيها عندما حل الظلام لتخبره عن شيطانا" يزورها في الظلام وهي فقط تخاف!..
وتلك اللحظة التي سألها فيها عن الحبل الصغير الملتف حول معصمها طيلة الوقت
"جواد بحده : ايه الحبل دة ؟ "
طرف جواد مجددا" وهو يسترجع كلماته وسخريتة منها .. طاف جواد بكامل خلاياه في الذكرى بذاكرة اصابها الحدة فجأة لتنثر كل فوضاهم امامه بلا نسيان او هروب
"حور وهي تنظر اليه ببحة رعب : انت مش فاهم "
طوى ابتسامة سخرية مؤلمة بين دموعه ليهمس وهو يربط الحبل الصغير حول معصمه بضياع وهو يتذكر تلك الليلة وهو يدخن سيجارته ويقف بجوار الباب بعينان تلمع شغفا" وفضولا" ليلتهم نفسا" تلو الآخر وهو ينظر للحبل الصغير المتدلي من معصمها بتساءل
طرف جواد وهو يعقد الحبل حول معصمة بضياع واصرار لتخرج كلمته بين ذكرياته ببحة
جواد ببحة ندم : انا فعلا" عمري ما فهمت
قالها جواد ليرن ذلك الهاتف فاخفض رأسه برجفة لتخرج يداه الهاتف مرتجفه وهو ينظر الى اسم آدم كطوق نجاته فوق تلك الشاشة ...
......................................................................................................................................................................
قبل ذلك بدقائق
في تلك الأثناء :
ولا صحبة احلى من تجلي الذات
ولا حضن ادفى من ونس ف النفس
غاب الصحاب لكن الهوا حاضر ..
قادر ياخدني لحد عين الشمس
ساب القمر ضيو على بابي ..
نورلي كل اللي طفاه الأمس
انا وحدي جايز
بس مني كتير ..
حالمين بعالم فيه قلوب تتحس
يا بحري فاصل شطنا عنهم
بينا وبينهم الف سد وسد ..
عايشين بنلضم جرحنا واحنا .....
في شوك ف روحنا المه فاااااااااااق الحد
توقف آدم امام المرآه وهو يغلق زره الأخير بنظرات حاده غائبة ..
اقتربت سماح لتقف خلفه وهي تشاهد خالتها التي تجلس على طرف السرير تتجول بانظارها نحو آدم ثم سماح بعدم فهم
ابتلعت سماح ريقها وهي تنظر اليه بضياع
سماح ببحة خوف : ايه اللي بيحصل
آدم :....
سماح وهي تقترب اكثر لتنظر اليه بضياع : قولتلي مرتين اني السبب !
التفت ادم لينظر اليها بتجمد وحده لتكمل سماح متجولة بعيناه بضياع
سماح بنبرة الم : انا السبب ف ايه يا ادم !
اكملت بضياع: وانا السبب ازاي !!
عقدت حاجباها بألم لتقترب وتنظر لعيناه بعدم استيعاب : انا السبب في اللي حصلك !
اكملت بضياع: انا السبب في اللي بيحصل لحور !!
مش فاهمة
اكملت وتلك الدمعة تسقط من عيناها : مش فاهمة يا ادم
صرخت فيه : فهمنننننننننننننننني
اتكلم مرة واحد ف حياتك من غير ما تطلعني غبية وبأذيك من غير ما اعرف اني بأذيك ..
اندفعت الخالة نحو سماح لتحتضنها وهي تبكي وتصرخ بادم فطرف آدم بضياع وهو يلتقط هاتفه
طرف ادم ليقترب نحو سماح التي تنظر اليه بعينان تمتلأ دموعا" ليزيح والدته بخفة عنها ويربت على كتفها بحنان
توقف يتجول بعينا سماح وتلك الدموع التي تلمع فيهما ليزيح دمعتها برقة وينظر اليها متوغلا" في بحارها الدافئة
طرف ادم ببحة ليكمل : مش معنى انك كنتي السبب انه ذنبك
الام برجاء: ادم اتكلم ..
انا مش فاهمة اللي بتقوله ولا بنت خالتك فاهمة
ارحمنا يا ابني ليه وجع القلب دة !
نظر ادم نحو والدته ليبتلع ريقه ثم نظر لسماح بضياع ليطرف
ادم بضياع: مفيش وقت عشان احكي وافهمكم
بس لو عايزة كلمة واحدة ممكن تختصر كل الموضوع فهتسمعيها
عقدت سماح حاجباها بصدمة وهي تتجول بعيناه بخوف ليكمل ادم
ادم : الكلمة هي
طرف ادم ليكمل ببرود : زكريا
توسعت عينا سماح بصدمة امام عينا ادم لتشعر ان الكرة تلتف حولها تلك اللحظة
شيئا" من السماء يهبط وشيئا" من الأرض يصعد وجسدها يلتف في تلك الخيوط بضياع
تهشمت سماح بعد تلك الكلمة ما بين عدم الاستيعاب وما بين الإستيعاب الكلي
تعثرت في تلك الكلمة وكأن ادم نطق جهرا" للموت فاندفع الموت قبورا" ليلتقطها ويذهب بسهولة ..
ادم : زكريا يا سماح
قالها ادم لينظر لسماح بجفاء ويندفع نحو الباب تاركا" سماح التي غرقت في وهلة تجمد تنظر الى خالتها التي تنظر اليها بفزع هي الآخرى بعدم استيعاب
طرفت سماح لتتصاعد انفاسها لتلتف وتندفع نحو الباب لاحقة بادم الذي يفتح باب الشقة بهرجلة على وشك ان يذهب لتقف بمنتصف غرفة الجلوس وتناديه بصوت مرتفع
سماح : اااااااااااااااااادم
التفت ادم لينظر اليها بضياع فاكملت بحاجبان منعقدان : يعني ايه زكريا !
طرف ادم ليكمل بهدوء : يعني زكريا كانت فكرتك
كمل : كان الدكتور النفسي اللي اتلحيتي عليا اروحله
طرف ليكمل وهو يرفع حاجبه بثبات: يعني الشخص اللي فعلا" روحتله
طرف ليبتسم بضياع : بس من وراكي يا سماح
اكمل آدم : اتواصلت معاه ع الإيميل واتصاحبنا عشان يبقى كل حاجة ف السر
ابتسم : قدمتيلي صاحب فعلا"
اكمل : بس صاحب مقربنيش من ربك ..
صاحب علمني ازاي
طرف ليكمل ببرود: ازاي ادور على رب تاني هو يعرفه كويس
ابتلع ريقه ليكمل وهو يشاهد والدته تنضم لتقف بجوار سماح متوسعه العينان وترتجف بصدمة ليكمل
آدم : ابتدى الموضوع بشوية حفلات
حفلة ورا التانية كنت بتعزم فيها وكلها على شرفه
طوى ابتسامة مرارة ليكمل : ويا ويلك يا سماح م الشيطان لما يعلمك ازاي تدخلي برجليكي العالم بتاعه
ويفهمك
ان الخلاص من اول خطوة على بابه
اتسحبت لجوا اوي ...
واتعلمت كتير بين اهل مش اهله ..
شباب كتير زيي وزيك كان زكريا بيجمعهم .. بيعرفهم الطريق لحد ما بيتحولوا كلهم وبيبقوا شبهه ..
بيتبعوه من غير رفض ولا ذنب ولا حتى احساس
طرف ليفتح الباب ويلتفت لينظر اليها : زكريا الدكتور النفسي ..
طبقة رقيقة ع الوش ورا روح شيطان
شيطان درس الطب واتعلم كل نقطة ضعف ف نفوس البشر
طوى ابتسامة سخرية حزينة : بس مش عشان يعالجها
عشان يشوهها وينسفها ..
ويسجل ملامح ناس تانية .. او مخلوقات تانية لا بتحس ولا ف قلبها ذرة رحمة وانسانية
سماح وهي تعقد حاجباها بصدمة ومرارة بصوت مختنق : حور !!
طرف ادم ليكمل ببرود : انا كدبت عليكي يا سماح
لما شوفت حور الشاهد مكانتش اول مرة زي ما قولتلك
عقدت حاجباها بصدمة لتتوسع عيناها فاكمل
ادم : زكريا اشتغل ف مركز الشاهد بعد ما اتجسس عليها لسنين وسنين
بعد ما رجعت مصر .. وبعد ما رجع هو كمان
زكريا يعرف حور من زمان ..
قصتها معاه يمكن معرفهاش كلها بس كل اللي اعرفه ان حور كانت تضحية ف يوم
طرف ليكمل : والضحية هزمت الشيطان واتحدته وهربت
اكمل : والشيطان بعد سنين رجع يدور عليها
وبعتلي رسالته
تجمدت عيناها اليه بعدم استيعاب ليكمل بضياع بارد
آدم : التضحية تضحية الخادم الأخير
عقد حاجباه بمرارة ليكمل : والخادم رفض بس دلوقتي لازم يقبل
الأم وهي تستوعب كلماته بفزع : لا يا ابني لا ياااااااااااااااااااااابني
ادم وهو يسقط دمعة : في قانون الشيطان الخادم لازم يضحي ..
او يتضحى بيه
طرف ليكمل : مفيش ضحية يا امي .. عشان انا ادم .. ومن نسل ادم
ومن ضلع ادم
ادم ببحة : ادم ميعرفش يدق روح بريئة في انسان
صرخ بألم شديد رفضا": عشان انا مش خددددددددددددددددددام
سقطت دمعة بضياع :
عشان الضحية لو هتتم ..
فهتبقى باللي مضحاش ...
توسعت عينا الام وسماح بعدم استيعاب لكلماته ليكمل ادم : ابقي زوريه يا سماح
اكمل وعيناه تمتلأ بالدموع ببحة : وابقي زوريني معاه
سماح بضياع وهي تفهم ما يرمي اليه بكلماته : لا
ابتسم ادم لينظر لامه نظرة وداع والم : بحبك اوي انتي وابويا
نظر لسماح لتخرج كلمتة ببحة : وانتي عارفة ..
اندفعت سماح وهي تصرخ ليخرج ادم مندفعا" ويغلق باب المنزل من الخارج ليغمض عيناه بين اصوات صراخهم بمرارة ..
تلك الام فقدت وعيها لتسقط على الاريكة فقدانا" لطفلها ..
وتلك الحنونة السكرية اندفعت بكل امومتها وكل عشقها لتنهال على الباب الفاصل بين عالمها وعالمه تحطيما" وضربا"
ضربت سماح على ذلك الباب بكامل قوتها الهشة وكامل املها المنسحب ..
صرخت املا" لحبيبها الصغير بالعودة .. لصغيرها بالنجاة و لكن لا فائدة
آدم لم يريد انقاذا" ادم يريد مغامرة ...مغامرة محطمة لينقذ امرأة تحمل طفلا" ..
امرأة ضاع امسها ويتحطم حاضرها ..
طرفت سماح بين شهقاتها لتسقط بقبضتاها التي احمرت من الصفع لذلك الباب المقوى بلا حيلة لتجثو على ركبتيها بين نحيبها وصراخها ...
الم لم ينشل عن صدرها ولا عن تلك الام المكلومة التي تساقطت بكامل قواها فاقدة الوعي ..
الم لم يخرج عن صدر العازف .. ولا عن عن عمق الكون الذي يشهد الالام البشر
نظرت سماح للأعلى وهي تستغيث الله ..
وفي تلك اللحظة نظر ادم للباب نظرة اخيرة لتخرج كلمتة وكأنما الوداع قد حان
طرف ادم ببحة : افتكري اني حبيتك يا سماح
ابتلع ريقه بين صمتها وسكونها وهي ترقد مستندة على الباب بظهرها بتجمد وكأنها جثة ليكمل
ادم ببحة اختلطت بالدموع : بحبك
ارتجفت سماح بين دموعها المتساقطة ليلتفت ادم ويرفع حاجباه باصرار وهو يشاهد الرموز التي تبعث بتتالي الى هاتفه
رفع وجهه ليترجل الدرج بإندفاع ويضغط بضعة ارقام ليضع الهاتف على اذنه
طرف ليخرج اليه الصوت المتحطم من الطرف الآخر ليرد ادم
ادم بثبات : انا عارف هي فين ...
يا صبح جاي يصحي ف عيونا
هنعدي يومنا لو يادوب ع الأد
دة الوحدة صحبه والصدى راجع
بيرد صوتنا هو هو الرد
ننادي تاني بس مين سامع
ولا صحبة احلى من تجلي الذات ..
ولا صحبه احلى من تجلي الذات
ولا حضن ادفى من ونس ف النفس ...
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
في يوما" ما ..
قرأت كتابا" لأثير عبدالله النشمي .. كانت رواية ضاله الحزن ومشبعة بكافيين الفقدان ..
تلك البطلة احرقت قلبي بشدة وهي تدور في دوائر الحياة لتفقد وتنزف ..
شاهدتها بعيني .. بل بقلبي .. بل بعتمتي
سمتها الكاتبة " ذات فقد " وعشت انا بين سطور الرواية افقد ..
ومررت بكل سطرا" فقدانا" ...
ماثلتني البطلة اليائسة التي تتقلب على جانبيها بالألم وتنتزع من صدرها الأشياء والاشخاص
كان ابي كوالدها .. ممرا" دافىء ارحل فيه كلما ابكتني الحياة وكسرت دميتي ..
كنت ادعوه عزيزا" وهو يسمى اسماعيل ..
ولكنه كان ينطق على لساني بمقداره وليس ما اختاره ابواه ذات ليلة تكون فيها لحما" ودما" برحم جدتي ..
وبالرغم من شدة حبي وبقائي على كل ما احبه فرحل عزيز .. ورحل يوسف .. ورحلت امي !
بصري حينها لم يحتمل الصمود .. وعصبي الأوسط شل حركة يدي التي امسكت بذلك المسدس امام حربا" غير لائقة ..
في تلك الحرب شعرت انني اوجه فوهة المسدس نحو ذاتي .. اقطع باسكين اطرافي لاعذب نفسي !
ابي .. امي .. يوسف
ثلاثة اطراف وانا الرابع .. فكيف تظن ان تنشأ فتاة قطعت اوصالها حية ؟!
اتعلم يا جواد ... انا كاتبة موهوبة كأثير تماما"... بل انا اغوص في الموهبة كليا"
اغوص ببصري وعتمتي ويقيني وضياعي ..
اسبح بذنبي وبراءة ادانتي ..
وانت لا تعلم عن موهبتي سوى بضع سطور قرأتها صدفة محاولا" الفهم ..
لم تعلم ياجواد انني دفعت كل شيئا" لاجلك .. حتى عذريتي وضعتها بين يديك لانني احببتك
كسرت بك كل ما يؤلمني وجاهدت لاسعدك .. لابقيك .. لتبقى
وانت لم ترضى .. ولم تكن سعيدا" .. ولم تبقى رغك كل ذلك !
اتعلم ياجواد ؟..
انا لم اخف الظلام لما حكيت عنه ..
لم اصاب بتلك النوبة الهستيرية من الظلام بسبب تلك الليلة التي قطعت فيها الكهرباء لأسير بين الأموات حولي بمنزلي ويهم احد الشياطين باغتصابي ..
انا ياجواد اخاف الظلام لانني عشت العتمة لسنوات ..
انا ياجواد اخاف الظلام ..
لانني كنت عمياء ..
وانت ياحبيبي لن تعلم كم هي مخيفة تلك الوحوش التي تظهر في الظلام ..
وانت لا تعلم كم هي اكثر رعبا" عندما يصبح الظلام هنا .. بتلك العدسات وتلك الرأس !..
اليوم ياجواد انا عمياء .. اليوم افقد ضوئي من جديد
ولكني لا اخاف .. ولا انتظرك
وحوشا" ارحب بها واصوات تسكنني كالاشباح سأستمع اليها برحابة ومودة ..
الظلام مريح .. والعمى ميسور الحال
وقلوبكم باردة ... وشيطاني ظهر
انا لست مجنونة .. وانت لست قديسي
اترك العمياء .. اترك الظلام .. انا لم اعد اخف
اخبرهم ..
اخبره ..
((حور لم تعد خائفة ))
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
احدى القصور المهجورة على طريق اسكندرية الصحراوي :
توقف ينظر للقصر الكبير المخيف المنعزل بقلبا" صامد ووجه متجمد بإصرار ليتقدم بخطوات ثابته ويدفع تلك البوابة الحديدية التي اصدرت صوت صريرا" مخيف ليدخل ..
سار آدم بخطوات واثقة ونبض محلق بين تلك الحديقة الموحشة والأشجار الجافة الملعونة متيما" مع ضوء القمر الخفيض الذي يلوح بين العتمة وهولها والاختناق الذي يملأ المكان دربا" حتى شعر ادم ان رئتاه جفت كما جفت اوراق الشجر تماما"
رفع آدم حاجباه وهو يسير بخطوات واثقة ويدخل ببرود صاعدا" تلك الدرجات القصيرة المتناثر على جوانبها الاتربة والنباتات والاغصان الصلبة الميتة ليصعد بقوة ويدخل الى المنزل المظلم
عقد ادم حاجباه لتمر رياح خفيفة محركة خصلات شعره بخفة ليشاهد الظلام حوله .. ساحة كبيرة فارغة لا يوجد بها سوى تلك اللمبه المتدلية من السقيفة تتأرجح يمينا" ويسارا" بمشهد مرعب لتلوح بين الظلام والنور
ضرب قلب ادم الخوف ولكنه تشبث بقطعة ضوء على ان يسقطه الظلام جاثيا" امام سلطته ..
تنفس ادم نفسا" عميقا" ليلتفت رافعا" حاجبة بتحدي ويسير نحو باب الغرفة الذي بالكاد يميزه ويتذكره منذ تلك الليله الحقيرة بعينها ، مرت على رؤياه تلك الفتاة العارية وذلك الصليب المنعكس
عقد ادم حاجباه بانزعاج لتضربه الذكرى مرة اخرى وهو يقف امام الباب ليتذكر رأس الكاهن وتلك القلنسوة المخيفة وصوته الاجش : انتهكها
طرف ادم ليبتلع ريقه بضياع ليتذكر ذاته وهو يتقلب بين زملاءه وتلك الحبوب يتناولها بسكر وتخدر واصوات الموسيقى الصاخبة يحطم اذناه وهو يتمايل بين تلك السيجارة بسعادة وعدم اتزان
لمعت عيناه بألم ليتذكر تلك الفتاة التي انتهكها جهرا" باشمئزاز لتضربه الذكرى التالية وهو يشاهد عمرو يلقى بكفنه الى داخل القبر ليردم فوقه التراب
صعقت ادم الذكرى لتندفع يده وتحرك مقبض الباب بانفجار لتتوسع عيناه بعد ذلك
اختناق ..
انسحاب .. ظلام ؟
حفنة من الجان يتراقصون بصدر ادم وهناك شيطانا" يركل مياهه اللامقدسة ..
اختناق ..
انسحاب ..
ظلام ..
توقف ادم بالغرفة الواسعة ليعقد حاجباه بذهول وصدمة وهو يشاهد كم كبير من الصلبان الكبيرة المقلوبة والمشققة والمنكسر بعض اطرافها وتلك الدماء الجافة تمر على اجسادها جميعا"
ابتلع ادم ريقه ليمر بتجول يمينا" ويسارا" بينهم وهو يبحث بين الغرفة المظلمة التي لا ينير فيها سوى تلك الشموع التي ترتكز واحدة منها امام كل هيكل لصليب لتعكس ضوءها عليه فقط ..
الصلبان تلمع وكأنها نيرانا" مقدسة تكسوها دماء بنيه مقززة .. الشمعة تنير الصليب وهي ترتكز على الارض امامه وتحرق نهايته المقلوبة بلهبها ...
رائحة عطنة تملأ المكان ... حور لا تظهر وصوت انين بدء يتحرر من مكان ما ..
ولازال ادم يبحث ولازال يجول المكان بحثا" ورهبة وقلبه ينتفض من هول ما يراه وما لا يراه ! ..
طرف ادم برعب وهو يتنقل بين خطواته المتعثرة لينظر يمينا" ويتبع الصلبان ثم يتخبط ببعضهم في المنتصف ليعود وينظر نحو الإتجاه الأيسر بحثا"
الامر اشبه بالمتاهه المليئة بالصلبان والقبور .. متاهه نظمها الشيطان وحررتها ارضا" ملعونة لا تؤمن بآخره ولا تمجد ذات إله ..
حرب ..
موت ..
قشعريرة غزت الشاب لينضج هما" والاصوات تملأ رأسه
(عمرو تصدق بالله ياض رغم انك عصبي ***********
اكمل : بس ربك كرمني بيك ..
صاحب صاحبك يا دوما ) ***************
طرف ادم بعيناه بضياع وهو يشعر بالصلبان تلتف حوله بضياع ليتذكر كلمات مارة من جديد
سماح (التفتت اليه سماح : يعني ****************..
انت صوتك حلو وانا عارفة ليه متغنيش
رفع رأسه بغرور وحده : انتي عارفة كمان ان انا عازف
سماح ببراءة : مفيش اي مشكلة ف كدة
ناس كتير بتعزف وغنت
آدم بحده : بس في مشكلة
سماح : هي ايه !
جلس آدم على السرير بحده : اخر واحد اعرفه بيغني مات
نظرت اليه بصدمة وعدم استيعاب ليكمل بحده ساخرا": انتحل شخصيته ولا اقف مكانه ؟
سماح وهي ترفع حاجبها بتحدي : انت قولتها يا آدم
اكملت : مات
بس انت موجود
نظر اليها بحده وغضب فاقتربت قليلا" من السرير لتنظر اليه بتحدي
سماح : بص يا ادم ..
احزن زي ما انت عايز .. واغضب واتوجع
عقدت حاجباها بألم لتكمل : بس متموتش ادامي ..
متموتش وجودك عشان امك ع الاقل متستاهلش اللي بتعمله *************
التقط ادم نفسا" متجمدا" بين سيره لتسقط دمعة عن عيناه وهو يسير بضياع ليستمر بالتذكر :
الشيخ : الكمال لله وحده فازاي نكون كاملين بهذة الصورة ونحن مخلوقات نعبد الكامل .*****.
وازاي تكون الارض كلها سواء واختيارات البشر خط واحد وهي ارض ابتلاء
فين الامتحان ف الموضوع .. وايه اللي يشجع ويفرق الشخص المؤمن عن غيره ؟
ادم : بان اللي بنحبهم يموتوا ...
اقرب الناس لينا ينكسروا زي النبتة اللي جفت ؟
الشيخ : وبتتوقع ايه ؟
حياة من غير موت ؟... دنيا من غير مشقة ... صحة من دون مرض ؟
فين الابتلاء في المسيرة اللي بتتكلم عنها ؟... فين الامتحان اللي يفرق من هو احق بالجنة عن من هو ادنى ...
انت كدة بتطلب انك تكون كامل .. والكمال صفة لله وحده
ثم ان لو مفيش موت وكلها حياة ابدية .. تقدر تقولي كنت هتيجي ازاي ؟...
لولا ان مات اجدادك لما كانت اجيالك واجيال اباءك موجودة وبتمارس دورة حياتها وزمنها واتنقلت الحضارات دي لينا وللي بعدنا )********** ..
عمرو : ضحك ادم بشدة ليشاهد عمرو الذي يرفع صوت الكاسيت على اغنية عمرو دياب ****
وهو ينظر اليه : بس عارف ياض انا نفسي اعمل حاجات كتير اوي قبل ما اودع ...
ابويا الله يرحمه كان دايما" يقولي وهو ف اخر ايامه انه بيستودع عمره ليا عشان اعوض اللي معرفش يعمله
ادم وهو يبتسم بحنان لعمرو : وانت ادها وادود يا صاحبي
نظر اليه عمرو بحزن : بس محدش بيتعوض بعمر غيره يا صاحبي ..
كله مكتوب
ضحك عمرو مستطردا" : تفتكر بقى انا مكتوبلي كام سنة انكد فيها على اللي جابك ؟ ***
طرف ادم بضياع ليندفع باصرار وغضب ليتوقف متوسع العينان فجأة ..
هنا شاهد ادم هدفه ..
هنا ظهرت الضحية ..
هنا حور اسماعيل الشاهد ..
قربانه .. قربانه المنفردة الأطراف على الصليب الوحيد الذي لم يقلب لتقيد يداها على قائمتاه
طرف ادم بصدمة من وجه حور الملي بالدماء وعيناها المتجمدة وصوت الأنين المستمر بثبات منها وكأنها لا توجد بذلك العالم ولا ترى !
لمعت عيناه بخوف لتخرج كلمته ببحة : حور ؟
حور انتي كويسة ؟..
سقطت دمعة عن عينا حور المتجمدة ببحة : انت ادم مش كدة ..
اندفع ادم نحوها وهو يفك قيودها باندفاع : المهم اخرجك من هنا دلوقتي بسرعة
حور ببحة متعبة : فين جواد
ادم وهو يفك وثاقها بهرجلة وانفاسه تتصاعد : متخافيش انا معاكي
ابتلع ادم ريقه لترتجف يداه ويتراجع للخلف متوسع العينان وهو يشاهد رأس الخنزير التي ظهرت خلفها لينتفض بصدمة وتنزلق تلك الدمعة عن عيناه المتوسعة بعدم استيعاب ..
امتدت ذراعا الشخص المتوقف خلف حور ليرفع رأس الحيوان عن رأسه ويزيحها ليظهر زكريا ذاته مبتسما" الى ادم بخبث برداءه الأسود المريب ..
طوى زكريا ابتسامة انتصار خبيثة شيطانية وهو ينظر لادم المتجمد بخوف امامه ليطرف ببرود ويرفع رأسه
زكريا : كنت عارف ان ابني الروحي هييجي
ادم بحقد : بقولك ايه يا بطيخة سودة معفنة انت .. اولع
زكريا باستفزاز وابتسامة صفراء : دة اسلوب خادم مع مخدوم يا ا.. يا ابن ادم ؟
ادم بتحده : انا مش خداااام .. ولا انت عمرك هتكون اكتر من نكرة ماشية ع الارض بتضحك على نفسها وعلى التايهين عشان تلمهم ورا مخلوق ضعيف ومتكبر ع الفاضي واخرته جهنم اللي بيحاول يلم معاه اكبر عدد عشان ميخلدش فيها لوحده
تجاوز زكريا القائمة للصليب ليقترب من ادم : وانت ايه ؟
حتة طينة بتتكلم وهي جواها فاضي ومش عارفة حتى تاخد قرار ولا تكمل ف دنيا ولا تضمنلها اخرة
زكريا وهو يلقي بالرأس بهدوء لينظر لادم بخبث : انت طينة يا ادم مسكتها ف ايدي وعملتها كدة
فرك سبابته بابهامه ليكمل بابتسامة صفراء وعينان خبيثة : طلعت المختار بتاعي ..
المختار اللي عملتله عالم خاص بيه ودخلته نعيم رب ع الأرض ..
نظر لادم بخبث : مش محتاج تبص للسما عشان تسأله وتترجاه
آدم وهو ينظر اليه بتهكم : حطه ف عبك انا مش عايزه
طوى زكريا ابتسامه خبيثة : بس هو عايزك
ادم : وانا مبخافش .. ومش هخاف من دكتور نفسي هو نفسه محتاج علاج ..
بس .... * عشان الواحد يحاول يساعده
طوى زكريا ابتسامة خبث شيطانية ليلتفت ويجعل ظهره لادم ناظرا" لحور : وانتي ؟
حور :......
زكريا وهو يكتف ذراعاه : كان عندك فرصة تدخلي .. تعتبي الجنة انتي كمان
حور بسخرية : زي ما يوسف دخلها كدة ؟
زكريا ببرود : يوسف كان غبي .. خيب ظني فيه
حور وهي تعقد حاجباها : انت مين .. وازاي عرفت يوسف !
من كلامكم فهمت انك السبب في اللي ادم دخله .. واني طرف فيه
زكريا : انتي عرفتي الاجابة بس بتسألي
حور بضياع وبحة : انت جبتني هنا ليه .. وليه قولتلي ان ادم هييجي ويقتلني !
عقد ادم حاجباه بصدمة لينظر لزكريا بفزع ليضحك زكريا
امتدت يد زكريا لتزيح تلك العدسات اللاصقة عن عيناه ليظهر لون عيناه الطبيعي اخضرا" يافع لينظر اليه ادم بصدمة
طرف زكريا ببرود ليقترب من حور وينظر لعيناها عن قرب بهمس : لسه معرفتيش كدة ؟
عقد زكريا حاجباه وهو ينظر لعيناها عن قرب بشك متجولا" فيهم ليبتسم من جديد ويتراجع
زكريا وهو يفهم الان انها لا تراه : انتي مش شايفاني ؟
رفع حاجب بسعادة : حور الشاهد اتعمت تاني من الصدمة
حور ببحة ودمعتها تسقط : انت مين ؟
زكريا بنبرة حقد وغرور : انا سنين عمرك ..
وانا اللي فات
حور وهي تصرخ : ميييييييييييييييين
ابتسم وهو يسمع صراخها مرارا" وتكرارا" ليكمل
زكريا ببرود : ف 9 يونيو 2009 عيلة اسماعيل الشاهد ماتت
حور وهي تطرف بتساءل : كنت هناك ؟
زكريا ببرود حاد وحقد : انا اللي طعنت القلب
يوسف
توسعت عينا حور بصدمة لتخرج كلمتها بحشرجة وعدم استيعاب : انت الكاهن !!
زكريا وهو يرفع اكمامه ليظهر تلك النجمة الخماسية على معصمه : انا الرقم السادس في ملكوت الرب الشيطاني
باسم الخادم المكمل وتبجيلا" لاوامر الكاهن المطرود من الأعلى
يقضى الامر
توسعت عينا حور لتسقط دمعة عن عيناها المتجمدة لتتذكر الرقم 6 التي شاهدته على جبين الكاهن الملثم تلك الليلة ..
الحرف التي ميزته على جانبا جبينه
وعلى ظهر معصمه
حور : Z
طوى زكريا ابتسامة : زاك ...
طرف ببرود ليكمل : زكريا يا حور
ارتجفت حور بصدمة وهي تجمع كل ما مر بذاكرتها لتلتف الخيوط وتلتئم ليكمل زكريا
زكريا : ركزي ..
الرقم 6 هو الشيطان
طرف ليكمل : يوسف .. ادم ... عمر
هما المختارين لاكمال رقم الوحش
" 666 "
اكمل : 66 خادم الوحش
رفع ادم رأسه بصدمة لينظر لظهر زكريا بحقد بين دموع حور المتساقطة بضياع
زكريا : كنت عارف من اول ما نزلت مصر مكانك .. بس اخترت اراقب الطعم
كنت محتاج ابعد عنك فترة عشان ملفتش النظر بعد حادثتك
طرف ليكمل : مركز الشاهد فتح ليا ابوابه .. وانا فتحت من خلاله ابوابي بردوا
رفع حاجبه ببرود وهو يبتسم ابتسامة صفراء : متتخيليش اد ايه كونت صحاب من خلاله ..
نظر لادم بشيطانية : زي ادم كدة
نظر اليه ادم بحقد ليكمل زكريا بانتصار : عشان كدة صبرت شوية واخترت اني اكمل طريقي فيه لحد ما ييجي فرصة للضحية اللي هربت
نظر اليها : ونتقابل مقابلة اخيرة
اخرج زكريا سكين ملتف حوله حبل صغير ويرتسم فوقه نقوش مريبة لينظر لحور
زكريا : لحد ما زارتني الجميلة ..
واكتشفت حاجة انها
اكمل وهو يطوي ابتسامة خبث : حامل
توسعت عيناها بصدمة ليعقد ادم حاجباه بعدم استيعاب
زكريا بتهكم وخبث : دة قدر ربك ولا جايزة من ربي يا حور ؟
اكمل : انتي التضحية الكبرى ..
نظر لادم : والخادم بتاعك موجود
اشار بالسكين لحور : في ناس بتدفع التمن عشان مكانتش ذكية كفاية للهرب
اكمل : وناس بتدفع التمن عشان هربت
زكريا : وانتي هتدفعيه انتي وهو ..
مرر السكين على بطنها وهو ينظر لعيناها : عشان محدش بيهزم الشيطان ..
اكمل : ولا بيهرب من زكريا
مرر سن السكين بالقرب من بطنها فصرخت ليندفع ادم نحوه وينقض عليه لتسقط السكين من يد زكريا ويسدد الضربات لادم ..
لكمة ادم بقوة ليقوم زكريا بتسديد ضربات متتالية الى يد ادم الساكنة ليختل قوى ادم ويسقط ..
انهال زكريا بحقد ضربا" الى جسد ادم بقوته وقامته القوية المرتفعة ليسقط ادم على احد الشموع امام الصليب القريب لحور ليدهس زكريا الشمعة وتنطفأ ..
استند ظهر ادم باستسلام ووجهه يغطى بالدماء ويداه تنفرد بجواره الى احد الصلبان ليجثو زكريا على ركبتاه ويكمل لكماته على وجه ادم الذي امتلأ بالدماء ولا مقدرة له على المقاومة بعد ذلك ليجذب زكريا ياقته وينظر لوجهه عن قرب
زكريا وهو يبتسم بخبث وبرود : تعرف اخر خادم عصى حصله ايه ؟
ادم : .......
نهض بحقارة واندفاع وعيناه تمتلأ شيطانية ليسير نحو السكين الملقى بعيدا" لينحني محاولا" التقاطه ليوقفه صوت ادم
ادم ببحة : سا .. سا م حيني
" سامحيني "
.....................................................
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
يتبع جزء 27 قسم 2بقلم / رانيا احمد
أنت تقرأ
رواية (عن ضلع أوجع 1 ) د.رانيا أحمد
Roman d'amourالحب والرغبة .. الألم والحياة ممكن يتجمعوا ف رواية واحدة لأكتر من شخصية واكتر من قصة كلهم في نفس الخيوط بإختلاف حكايتهم، رواية رومانسية واثارة ، حور وجواد قصة حب هتبتدي ما بين بنت عنيدة وابن عم رجع من غربته وماضيه ولاقاها عرض مهم ف حياته وقرار مصير...