الجزء الثامن رواية ( عن ضلع أوجع ):
اغلق هاتفه بعد مكالمة شوق طويلة مع جمانة ارتفع بها صوته ليملأ المنزل الواسع الهادىء مخترقا" حتى جدران غرفتها الساكنة منذ حوارهم الأخير لينظر الى الطابق العلوي بحده ، حك ذقنه بتفكير ليترجل عن الأريكة ويصعد بخطوات سريعة متجهها" الى تلك الغرفة المغلقة ، توقف امام الغرفة ليطرف بعيناه في تردد ولكن يده اتجهت تلقائيا" لتطرق طرقة سريعة ثم يفتح الباب بهرجلة ..
ولكن جواد توقف متجمدا" وهو يتابع المشهد التالي بصدمة ...
صدمة لم تقل عن صدمة حور التي تنظر اليه بفزع وذهول متوارية خلف قطعة من الملابس ليدرك شيئا" واحد .. انه اقتحم للتو عزلتها وخصوصيتها بينما تقوم بتبديل ملابسها
حور بصدمة وخوف : انت ازاي تفتح الباب بالمنظر دة ... اطلع برة
ولكن جواد كان يتأملها بشغف .. لم يدرك جواد حينها ما جمده فعليا" ، كل ما يدركه انه يقف متخدرا" بفعل الحب وفعل الشهوة ولا يعلم اتلك المرأة التي تقف امامه جانيه على الاثنان فيه ام هي من تمدهم بالحياة ليستيقظوا ...
ضمت حور كنزتها الى صدرها اكثر بخوف : لو سمحت يا جواد اطلع ...
ولكن جواد اغلق الباب ليسير بخطوات باردة نحوها ويقف امامها بثبات دون ان يكترث لخوفها وبرودتها ، دون ان يكترث لجسدها الذي ينسحب الى الخلف ويشعر بالإختناق
توقف امامها وهي تصطدم بالحائط ليتأملها بجراءة ويشاهد محاولتها المستميتة لستر ما يفتضح بلا اذن اليه
حور بين دمعتها : جواد
جواد ببرود : انا مش هروح ف اي حتة
حور بخفوت : لو سمحت
جواد وهو يرفع حاجبه بتحدي : انا مش هطلع من هنا ياحور ..
ولا انتي كمان هتطلعي ..حور بعينان تملأها الدموع : بلاش يا جواد .. لو في اي معزة ليا عندك بلاش تعمل كدة !
جواد وهو يقترب اكثر ناظرا" اليها بغرور : في صبر ونفذ ..
وفي عهد ما بينا وبحترمهنظر اليها ليكمل بثبات : وفي حق ليا وهاخده
حور وهي تتجول في عيناه بضياع : انت مش فاهم
اقترب جواد وهو ينظر اليها بحده ليجذب كنزتها من يداها بعنف ويقذفها لتشهق بصدمة
نظر الى عيناها بتحدي : مش محتاج افهم ..
حور ودموعها تسقط بلا نواح : هتندم لو مفهمتش
جواد : مش محتاجة فيزيا وكيميا
راجل وعايز مراته
يبقى مراته تحترم نفسها وتقدر رغبتهحور بألم : ولو هي مش قادرة
نظر جواد الى جسدها بحقد : يبقى تتعامل معاه زي الشمع
أنت تقرأ
رواية (عن ضلع أوجع 1 ) د.رانيا أحمد
Romanceالحب والرغبة .. الألم والحياة ممكن يتجمعوا ف رواية واحدة لأكتر من شخصية واكتر من قصة كلهم في نفس الخيوط بإختلاف حكايتهم، رواية رومانسية واثارة ، حور وجواد قصة حب هتبتدي ما بين بنت عنيدة وابن عم رجع من غربته وماضيه ولاقاها عرض مهم ف حياته وقرار مصير...