الفصل الثلاثون والأخير

1.5K 59 12
                                    

الفصل الثلاثون .. والأخير ..

قال لها أنتِ كُلي
فسألت !! ..
وما كُلك ؟!
أجابها قائلا ..
إرفعي أصابعك العشرة وسأحاول عدك فيها ..
أنتِ سعادتي .. و حبيبتي .. وحياتي .. وجميلتي ..
وكتاباتي .. وجنتي ..
أما الاربعة المتبقية فـ أبقيها لتكوني زوجتي الأولى ..
والثانية والثالثة والرابعة

******

انطلق لوجهته .. وهاتفها قبل الوصل وأخبرته أنها منتظرة وصوله .. وبالفعل دقائق ووصل .. وهبط من السيارة .. ساعدها قبلا على الصعود .. وبعدها عاد وركب مكانه .. وانطلقا الي وجهتهم الثانية ..
وصلا بعد وقت ليس بالقليل بسبب سوء السير .. ترجل من مكانه ليساعدها ثانية .. وما هي سوى دقائق .. وكانا جالسان أمام والدة حسن التي كانت مرحبة بهما بحبور شديد .. وبالطبع ياسمين ليست موجودة وإنما بعملها .. تناول عابد كوب العصير من يد أم ياسمين .. شاكرا لها بود ..
" شكرا سيدتي .. "
ارتشف القليل منه ووضع الكوب على الطاولة أمامه .. وبدأ الحديث ..
" أعلم أن حسن طلبها سابقا  .. وأنا هنا لأطلبها مرة أخرى "
سكت قليلا وأكمل . 
" نريد طلب ياسمين لحسن .. ولأطمئنك .. ياسمين مثل أختي بالضبط .. وحسن أخي وكل أهلي .. ولذلك أنا هنا بصفة أخيه الأكبر .. وكل همي هو سعادته .. وكل ما يتعلق بالماديات أنـ "
قاطعته والدة ياسمين قائلة ..
" لسنا من ننظر للماديات يا ولدي .. رفضي بالبداية كان خوفا مني على ياسمين .. ولكني كنت خاطئة .. فحسن رجل يُعتمد عليه .. ولن أأمن على ياسمين سوى معه "
سكتت .. وأكملت والدة حسن ..
" وبالنسبة للماديات لا تحملي هم شيء .. فما لحسن ليس بالقليل "
قالت آخر كلامها ليس من فراغ .. فهذا بالضبط ما طلبت من المحامي فعله بعد الانتهاء من قضية زوجها .. أن جميع أملاكها ستكتبها بإسم حسن .. وهذا ما لم يعرفه حسن للان .. ولن يعرفه قبل أن يتم الأمر لأنها تعلم تمام اليقين أنه لن يوافق على ذلك ..
اتفق حسن مع والدة ياسمين أنه سيرسل لهم سيارة غدا لتقلهم لبلدة زوجته التي سيتم بها العرس ليحضروه وتكون مفاجأة لحسن .. أراد أن يسعده ولو قليلا .. وبالتأكيد لن تعلم ياسمين عن مجيئهم شيء .. وإن طلب حسن سفرهم لحضور الفرح ستخبره برفضها .. وهذا ما كان ..
بعد أن انتهوا قام عابد بتوصيل والدة حسن الذي أخبرها أن تأتي غدا مع حسن وتكون بجانبه .. وكأنه أراد أن يشعر بلمة الأهل هو الآخر ..
وبعد أن أوصلها اتصل بحبيبته يخبرها أنه سيتأخر ساعة أخرى ..
.. مشوار لابد منه ..
وما كان هذا المشوار سوى لمحل المجوهرات الذي اختار منه خاتم ماسي لحبيبته .. وطلب من الصائغ النقش على داخله بكلمات تعبر ولو قليلا عما يشعره .. وقام بشراء علبه مخملية أخرى تحتوي على دبلتين مختلفتين أحدهما رجالية .. والأخرى نسائية مرصعة بفصوص ماسية صغيرة .. ولكن هاتان الدبلتان  ليس من أجله ..
( بل من أجل أخ لم تلده أمه .. وإنما أهدته له الأيام .. )
أتم ما أراد بشراء فستان زفاف يليق بحبيبته وزوجته .. وقام بتخبأته في مؤخرة السيارة للوقت المناسب ..

تراتيل الماضي.. ج١ سلسلة والعمر يحكي.. بقلمي راندا عادل..   حيث تعيش القصص. اكتشف الآن