الفصل التاسع

1.8K 81 18
                                    

الفصل التاسع

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

الفصل التاسع

" تعالى ياسمين .. أريدك "
وكأن قلبها شعر بحاله .. لم تكن تدري أن قلبها توقف عن الخفقان للحظة تأثراً بمناداته .. تركت ما بيدها سريعا .. واستقامت لتلبي مناجاته لها ..
دلفت لداخل مكتبه بدون إذن .. وقفت تنظر له بتعاطف .. وكم تمنت أن تجري تدفنه بأحضانها عله يرتاح .. وخاصة بوضعه هذا .. كان يستند بذراعيه على سطح المكتب .. دافنا رأسه على ذراعيه .. اقتربت بدقات مبعثرة .. ونفس يخرج بصعوبة .. وشيطانها يصور لها أسوأ السيناريوهات وخاصة بمظهره هذا .. وصلت لحافة المكتب .. ووقفت تهدئ من نفسها .. وتحاول الظهور بمظهر القوة هباءا بالتأكيد ..
تنحنحت تلفت انتباهه .. رفع رأسه ببطء ينظر لها .. ولم يغفل عن إحدى دقات قلبه التي فقدها برؤيتها .. ببعدها يكابر احساسه .. وبقربها يتوله عشقا بين حنايا حُسنها .. استقام من مكانه .. توجه حيث وقفتها .. وقف ينظر لها بعشق لم يتذوقه قبلا .. يراقب تفاوت المشاعر على ملامحها ..
من توتر يكاد يقسم معرفته بالسبب .. ويراقب احمرار وجنتيها . وأيضا يعلم السبب .. هتف بلسان قلبه ..
" وإن رأيتك للمرة الألف ... لن تتغير تلك النبضة التي أشعر بها حين أراكِ "
ازدردت ريقها بصعوبة.. ورفعت يدها ترجع خصلة وهمية .. وهتفت بصوت تمنت خروجه حازم ولكن حسن قرأ التذبذب بين نبراتها ..
" أرجوك سيد حسن .. لا داعي لهذا الكلام .. فكلانا يعلم حدوده جيدا "
ضيق ما بين حاجبيه بتساؤل هامسا ..
" أي حدود تتكلمين عنها .. والعيون لها حديث آخر "
" تحدث عن نفسك "
هتفتها بعزم ...وهي تتحرك من أمامه .. لتبتعد عن سيطرة جسده حتى لو كان بينهما مسافة.. وأكملت ..
" لست أنا من تلعب بها .. ولو حاولت فصدقني من سيتأذى سيكون أنا وقلبي .. ولذلك .. "
لم تكمل .. صمتت فجأة حين اقترب بغتةً منها .. احتضن خصرها بإحدى ذراعيه .. وهمس أمام وجهها ..
"ما به قلبك ياسمين .. "
تلجلجت بين ذراعه .. وتوترت وخجلت ...وتململت .. ولكنه لم يتركها .. فهمست برجاء ..
" حسن أرجوك لا تؤذي قلبي بك .. رجاء أنا لن أفرق معك بشيء .. ولكن .. أنا .. "
أكملت بتلعثم ...  وهو يتركها تفلت من قيد ذراعه .. وتنظر في عينيه وكأنها تبوح بأخطر أسرارها .. غافلة عن الذي تسمّر مكانه مع نطقها لإسمه مجرداً ..
" أنا لن أقوى على الصمود أمامك يا حسن " 
وغادرت راكضة للخارج .. مرت على مكتبها وأخذت متعلقاتها وغادرت الشركة بأكملها  ...
أما هو فكان ينظر في أثرها .. هامسا لنفسه بدون وعي ..
" حسن !! .. قالت حسن "

تراتيل الماضي.. ج١ سلسلة والعمر يحكي.. بقلمي راندا عادل..   حيث تعيش القصص. اكتشف الآن