تمر علينا لحظات نظن أنها لن تنتهي، كحلم مزعج يزورنا ونحاول الإستيقاظ منه بكل السبل والطرق ولكن في النهايه نفشل ونظل مستمرين في هذا الحلم المزعج حتى يقرر هو بنفسه النهايه والتي بالتأكيد لن تكون كما نريد ونرغب ولكن ليس بيدنا شئ نفعله وكأننا قد تم تكبيلنا وتكميم أفواهنا كي لا نعارض، وكيف سنعارض وهو مجرد حلم !!!!
هكذا كان شعور راضي يشعر أنه يعيش في حلم مزعج حلم يحاول أن يستيقظ منه ليصبح وسط عائلته الصغيره الفقيره فقط هذا كل ما أراده، لم يرد المال أو الجاه أو المنصب فقط أراد أن ينتهي هذا الكابوس المزعج
بعد أن أفاق راضي من إغماءه في ذلك اليوم وذهاب الأغراب الذين يدّعون أنهم أهله بعد أن أخبروه أنهم سيتركونه كي يستوعب الوضع بضعه أيام بمعنى آخر أن يفكر
كان جالس ليلاً برفقه صديقه منصور يدخنون الشيشه أمام منزل منصور حيث كان الجو صافي وجميل ونسمه هواء عطره تلفحهم ممزوجه بدخان الشيشه
منصور وهو يستنشق نفساً من الشيشه:
وما بها يارجل إذهب معهم طالما إنهم واثقون هكذا إنهم أهلك لا تحتاج حسبتينراضي يتذمر وهو ياخذ منه الشيشه:
ألا تفهم يا قفل أقول لك إنهم يقولون إنني متزوج وذو شأن كبير بقريتهم، أنا إبن عمده القريه يا غبي، إبنه الأوسطمنصور ينظر له بصدمه:
أنت أحمق ام غبي يا غبي إستغل الوضع يا حمااااارراضي وهو ينفث دخان الشيخه وبصوت مكتوم من الدخان وبتعجب:
كيف يعني أستغل الوضعمنصور يبتسم ويأخذ نفس عميق من الشيشه وينفثه ببطئ ويبتسم:
أسمع يا سطل أنت تقول إنهم أخبروك إنك متزوج أي هناك إمرأه في الأمر تسالي يعني، متع نفسك كما تشتهي وكما تحب وإسمها بالنهايه حلالك يا حمااااار، وتمتع بالمال قدر ما تشاء فهم يقولون إنه حقك بالنهايه يابغل لن تخسر شئ، مال كما ترغب ومتعه كما تحب وهل هناك ما هو أفضل من ذلك يا متخلفراضي وهو ينفث الدخان ويرفع حاجب بتفكير ثم يبتسم ومنصور يأخذ منه الشيشه:
صح، تخيل لم أفكر بها هكذا، أنت محق أيها الفاسق حقاً عقلك فاسد مثلكمنصور يبتسم بفخر:
أخبرتك من قبل أن عقلي ذري ولكن لا أحد يقدرني حق قدريراضي يتنهد بشرود:
هكذا حلت وحينما أمل أتركهم وأخبرهم إنني لا أتذكر شئ وأن وجودي بينهم يتعبني أكثر هكذا هيمنصور بحماس:
هل هي جميله زوجتك تلكراضي بسخط وهو ينظر له بجانبيه:
وما أدراني أنا يا غبي، أنا لم أرى سوى ذاك الذي يدعي أبي حتى لا أتذكر إسمه وإثنان آخران معه لا أتذكر ما صلة قرابتهم لي، كيف سأعرف شكل زوجتي تلك برأيكمنصور بسخريه:
أولم تسأله يا حمارراضي وهو يضربه بذراع الشيشه على رأسه:
الرجل لأول مره منذ ثماني سنوات يرى إبنه وأول ما أسأله إياه ما شكل المرأه التي تدعي زوجتي، حمار أنت