جحيم

84 3 6
                                    

كان جالس في شرفه منزله بشرود، شارد في حياته فيما حدث معه، هي عشره أعوام ولكنها مرت عليه وكأنها عشرة قرون يشعر أنه أصبح عجوزاً من كثرة الهم والمشاكل، أباه جعل منه مسخ، مسخ حتي هو نفسه يتقزز منه نعم يتقزز من نفسه مما كان في
الماضي ومما صار في الحاضر وبالطبع مما سيکونه في المستقبل فهو علي هذا المنوال سيصبح أبشع من المسوخ، لم يسلم أحد من بطشه وحتى القلب الحنون الذي كان يعتبره سکنه وراحته الشئ الجيد الوحيد بحياته تركته ورحلت دون أن يودعها، أفاقه من شروده صوتها وهي واقفه بجواره

حسناء بضيق وهي تمد له الهاتف:
هاتفك
يرن منذ مدة هاك

ينظر لها بشروده لیري وجهها الذي صار لا يري منه سوي كدمات وأنتفاخات، عينها منتفخه وزرقاء فمها مجروح وآثار الصفعات علي کلا وجنتيها غير رأسها الملفوف بلفافه بيضاء وعليه بقعه حمراء، نعم هو من فعل هذا بها أخرج كل غله بها كلما رآها أخرج حرقه قلبه بها جعلها لا تصلح لشئ، مد يده وأخذ منها الهاتف بهدوء تعجبت هي له ولكنها تركته ورحلت ولكن عادت سريعاً لتختبئ خلف الستاره وتستمع بترقب لما سيقوله

حسين وهو يمسك الهاتف ويفتح الخط ويضعه على أذنه ويزفر بهدوء:
ماذا ؟!

صوت كاظم من الجهة الاخري:
عرفت مكانهم یا حسین ولكن أسرع قبل أن يعلم الشيخ

حسين يعقد حاجبيه:
عرفته !!!! أین !!!! ومن الذي سيخبر الشيخ

صوت كاظم بضيق:
ليس هذا وقته یا حسین الحقير صهیب إتصل بجميع اعمامك وهه عزمهم علي زفاف أخيه في الغد واليوم ليله الحنه

حسين بعدم إستيعاب :
أي زفاف، أخوه من، هل ترك نزار فكره جنونه بزهره وقرر الزواج أخيراً

صوت كاظم بغضب:
أفق یا حسین ركز معي نزار سيتزوج زهره زهره إبنة يزيد أفهمت یا ذكي

حسین بصدمه:
ماذا تقول هل تخبرني أنه قبل بذاك المجنون المدمن ورفضنا نحن !!! هل جن عمك ام ماذا ها

صوت كاظم بضيق:
أخبرتك من البدايه أن نختطفهم وأنت نعتني بالغبي هاك أستلم ما يحدث من خلف ظهورنا

حسین بتفكير:
ولكن ما الذي سيجعل صهيب يخبرنا بذلك وهم يعلمون أننا نبحث عنهم هناك سر

صوت كاظم بحده:
سنعلم كل شئ حين نصل سأجهز السياره وأريدك أمامي خلال دقائق

يغلق كاظم الهاتف ليشرد حسين بفكره، لما سيفعل هكذا صهيب بأخاه ام أن أخاه من وراء كل هذا، ليس من مصلحتهم أن نعلم فنزار يعلم أنه سيطربق الدنيا فوق رأسه فلما سيبلغ عن مكانهم لما

وقف حسين وتوجه لغرفته لتخرج هي من خلف الستاره وتحك رأسها بتفكير

حسناء بتفكير وهي مبتسمه بمكر:
إذاً سيذهب لعمته حليمه هه الغبي لا يعلم أن بيننا وبينهم ثأر ولو لمحوهم من بعيد لقتلوهم دون تردد أحمق سيقتلونه ونرتااااااح

المصيرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن