كان جالساً بصمت يراقبه، يراقب كل تصرف وردّ فعل، لم يتفوه بكلمه ولم يسأله عن شئ فقط ظل صامتاً حتى ألتفت له أخيراً يراقبه
حسین بتعجب:
لما أنت صامت هكذا توقعتك أن تمطرني بالأسئله حتي أمل منك وأرحلمنصور بهدوء:
إن كنت تريد الرحيل ما كنت أتيت من الأساسحسين يضحك بخفه:
هههههه يبدوا إنك قد دخنت سيجارة حشيش لأنك
بدأت تمثل دور الصديق الحكيممنصور يشير للأشياء أمامهم:
لم أجهز العده بعد يبدوا إنك سعيد حظ لتأتي بالوقت المناسب سأشعل لنا الشيشه ولنتحدث
بهدووووءحسین يومأ وهو يمسك بالشيشه ويستنشق منها:
نعم أنا أريد التحدث أشعر أن قلبي سينفجر إن لم أخرج ما بهمنصور بقلق:
ما الأمر يا صديقي تحدث وأخبرني فضفض یا رفيقحسين يتنهد بعمق:
اااااه ماذا أقول يا صديقي هل أقول عن كم الأسرار من حولي والتي أرهقتني ام عن كم الأعداء المنتظرين موتي ام عن أهل لا أعلم إن كان ما بداخلهم مثل ما يظهرون أمامي أم عن حب قتلني وألقي بي في قعر الهاويهمنصور بصدمه:
حب !!!! أنتظر أنتظر متي حدث ذلك هل وقعت لزوجتك بتلك السرعهحسين يضحك بسخريه:
هه بل وقعت لأبنه عمي بنظرهمنصور بسعاده وهو يضربه علي ذراعه:
اوووهوووو نعم نعم هكذا يكون الحديث تحدث
هيا هيا أخبرنيحسين يبتسم ويتنهد ويشرد:
حوريه وهي حوریه صوتها كروان يغرد وعينيها ااه من عينيها وكأنها تطلق سهاماً أخترقت قلبي أول ما وقعت عليها شعرت بها ذلذلت كياني شتتتني بعثرت حروفي أمسكت بقلبي بين قبضتي يديها الناعمتين وأغلقت عليه فصرت عبداً ذليلاً تحت طاعتها، أنا عاشقها حد الثماله یا منصور ولو طلبت مني قتل نفسي لقتلتها دون تفكيرمنصور يبتسم ويحتضن صديقه:
مبارك لقلبك هذا العشق یا رفیق نعم أنت حقاً عاشق، تزوجها تزوجها یا راضي وأرح قلبك فلست مراهقاً لتتواعد معها في مواعيد غراميه أنت رجل بالغ ولديك مسئوليات تحت عاتقك وإبن شیخ معروف لذا فلتتزوجها وبأسرع وقت یا صديقيحسين يتنهد بحسرة:
وهل بيدي شئ لأفعله، طلبتها من أبيها ورفض أخبرني ألا أفتح جروح الماضي، منصور هناك أمر حدث قديماً ولا يريد أحد إخباري به، سألت بشار ولم يجبني، بشار كل مره لا يخبرني بالحقائق کامله، أخفي عني كون لدي عمي يزيد وأخفي عليّ سبب عدم حضور عمي لمجلس الشيخ بل ولا يزورنا أبداً في منازلنا أشعر بعقلي سينفجرمنصور يمسكه بقلق:
أهدأ يا صديقي أهدأ يا راضيحسین مقاطعاً بصراخ وهو يدفعه:
أسمى حسين واللعنه حسیییییین