مرت خمسة أعوام تغير بها الكثير، مات أشخاص وخرج للحياه أشخاص، حياة أنتهت وبالمقابل حياه أخرى بدأت، هكذا هي الحياه تدور دائره الحياه ولا تتوقف على شئ، لا على موت أحدهم ولا على حياة آخر، هو مصير وسنناله شئنا ام أبينا
كان جالس في مقدمة المجلس يستمع لشكاوي أهالي قريته بحكم كونه عمدتهم من بعد أبيه فلقد مات الشيخ همام إثر جلطه أصابته وأودت بحياته، أقاموا سرادق العزاء ثلاثه أيام حضره جميع عمد القرى المجاوره ورجال مهمين من كبار رجال الدوله، بعدها بيومين قرروا تعميد إبنه من بعده بتزكيه أخوه الشيخ همام وأختاروه عمدة لهم، يمتلك الذكاء والحنکه والقوة وحسن التصرف لذا أختاروه، ومنذ ذاك الوقت وهو مشغول بأمور العموديه
أحد الجالسين:
ولكن يا جناب العمده هذا ليس بالعدل كيف يأخذ أرضى وهو من أعتدي عليحسین بجمود:
هذا لأنك شتمته في مجلسي فأصبح الحق عليك وليس لك، هيا إنتهت الجلسه تفضلوايخرج الجميع من المجلس مستاؤون بينما هناك الجالس بمؤخره المجلس يبتسم بخيبه أمل لينظر نحو حسين الذي تجاهله
عمار بهدوء:
لن يصبر الناس هكذا کثیراً یا حسینحسين ببرود:
خمسة أعوام ولم تمل من أسطوانتك تلكعمار يرفع حاجب:
كما لم تمل أنت من البحثحسين يتوجه نحوه ويرفع أصبعه في وجهه بغضب:
ولن أمل أبداً یا عمار لن أمل حتي أعلم أین أخفيتموهم، مات عمك ومات معه مکان بناته ولكن صبراً جميلاً، سأجدها وسأنفذ وعدي أقسم لك بروح أبيعمار يقف وبسخرية:
أنت حقاً لا تفرق شيئاً عن أبي، هنيئاً عليك العماده یا أخيحسين يصرخ علي عمار الذي يهم بالخروج من المجلس:
عماااار، أین ذهبوا يا عمار أین حوریهعمار وهو يعطيه ظهره:
أنس یا حسین، أنسها ودعها تعيش بسلام، سلام بعید عنك وعن مشاكلكحسین بغضب:
أقسم لك سأجدها ولن يرحمها أحد وقتهاعمار يبتسم بسخرية:
كما تشاء يا أبا منذر كما تشاءيخرج عمار من المجلس تحت نظرات حسین الغاضبه والحاقده فها هو طوال الخمسة أعوام يحاول أن يعلم بمكانهم ويحاول أستجواب أخيه دون جدوى، وكأنهم فص ملح وذاب
~~~~~~~~
دلف للمنزل ليصتدم به جسد صغير ليضحك بقوه ويحتضنه بسعاده، لحظات وتخرج هي مبتسمة من أحد الغرف وتقترب منه وتحمل حقيبته ليدلفوا ويجلسوا علي الأريكه
أمیر مبتسماً :
كيف الأحوال اليومحورية تبتسم بهدوء:
نحمد الله، حدثتني زهره اليوم تشتكي من نزار