العم الخامس

125 7 81
                                    

دلف للمنزل بعد أن أغلق الباب خلفه ليقابله الهدوء الشديد نظر حوله للمنزل والذي يشبه إلى حد كبير منزل الشيخ همام ولكن أصغر منه مساحه، صاله كبيره في الوجه وعلى الجانبين يوجد ممرين أحدهما يؤدي إلى غرفه ويبدوا إنها مجلس لإستقبال الزوار والممر الآخر يحوي العديد من الأبواب تحرك داخل الممر الثاني ليقابله أول باب فقام بفتحه وإذا به غرفه ذات فراش فردي وطاوله وخزانه صغيره ليفكر بنفسه "يبدوا إنها غرفه زائده لنوم الضيوف" أغلق الباب وسار مره أخرى في الممر ليجد على يساره المطبخ وفي الأمام قليلاً يميناً حمام صغير، سار قليلاً ليجد غرفه كبيره مغلقه ليتوقع أنها غرفه النوم، طرق باب الغرفه ودلف وهو يتنحنح ليجد الغرفه خاليه، نظر حوله للغرفه الواسعه فراش كبير بمنتصف الغرفه وعلى اليسار طاوله ومرآه وخزانه كبيره وعلى اليمين باب صغير يبدوا إنه مرحاض، إقترب للفراش وجلس عليه وأخذ يتلمسه بيده بهدوء وشرود

حسين يفكر بشرود في نفسه؛
كل شئ هنا يظهر مدى ترفهم وغناهم وأمتلاكهم للأموال إنهم حقاً مترفون، هه وأنا كنت أمتلك قوت يومي بطلوع الروح

أفاقه من شروده إنفتاح الباب الصغير وخروج حسناء زوجته منه مرتديه جلباب منزلي وشعرها الناعم مسدول على طول ظهرها

حسناء بدهشه وتوتر؛
حسين !!!!! لم أعلم أن الزوار قد غادروا هكذا سريعاً

حسين يتنحنح وعينيه لم تهبط من عليها؛
لقد تأخر الوقت لذا ذهبوا ولكن سيعودون صباحاً

حسناء وهي تتجه للمرآه وتمشط شعرها ببرود؛
اه نعم هم هكذا وسيظلون يأتون طوال الشهر

حسين بنفسه متعجباً؛
ما كل هذا البرود وكأنني كنت نائم بين أحضانها صباحاً وليس غائب عنها منذ ثمانيه أعوام، هل هذا طبيعي

حسناء قاطعه شروده؛
أتريد تناول شئ ما أم تناولت العشاء لديهم

حسين يهمس وهو يقف متوجهاً نحوها وعينيه مليئه بالرغبه؛
لم يقبل الشيخ همام تركي إلا وقد أكلت وأمتلئت أنا أريد طعام من نوع آخر

حسناء وقد نشف الدم من وجهها وهي تنظر له من المرآه يقترب منها ونظرته واضحه تماماً؛
ااااا هاه ا أخبرني ع عن الطعام ا الذي تريده وأصنعه لك سريعاً

حسين يحتضن خصرها من الخلف ويهمس عند أذنها؛
أنتي طعامي يا فاتنه أولم تشتاقي لزوجك حبيبك

حسناء وهي تحاول الإفلات من بين يديه؛
ب بالطبع إشتقت لك ااااا لقد تذكرت شئ ما علي فعله أعذرني

حسين يحتضنها بقوه ويقبل عنقها بإثاره وبهمس؛
سأطفئ نار شوقكي طوال تلك الأعوام وأطفئ لهيب جسدي الذي أشعلتيه منذ أول يوم رأيتك

تحاول حسناء التحرر من بين يديه ولكن دون جدوى فهو مهما كان أضعاف قوتها ليحملها بين يديه نحو الفراش

المصيرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن