وقت الحساب

86 2 10
                                    

خرجوا مسرعين وركبوا السياره التي إنطلقت بهم
بسرعه رهيبه نحو وجهتهم، خرج خلفهم وهو متعجب من سرعتهم تلك يشعر بشئ سيئ سيحدث ولكنه غير متأكد، ولكنه قرر أخذ أحتياطه أفضل

رفع هاتفه علي أذنه وتحدث بهدوء:
مرحباً يا عمه كيف الحال، أین نزار

صوت عمته بتعب:
نزار ليس هنا يا بني خرج هو وصهيب لإنجاز بعض المصالح، أهناك شئ ما یا عمار

عمار بضيق:
لا يا عمه فقط أخبريه أن يحدثني ضروري حينما يأتي

يغلق عمار الهاتف ويزفر بضيق ليتوجه نحو غرفته منتظراً إتصال نزار بفارغ الصبر

~~~~~~~~~

كان يقف في وسط الصحراء مبتسماً وهو يرى صغاره يصوبون علي الأهداف التي حددها لهم بعشوائيه، ضحك بقوه وركض نحو أحدهم حينما ضرب بالسلاح وسقط أرضاً وأخذ يبكي ليحمله على ذراعيه ويقبله

نزار بضحك:
حبیب أباك أنت لا تبكي في الغد ستكون أفضل حسناً

زهير وهو يمسح دموعه:
حسناً أنزلني

نزار ينزله:
هيا يا بطل أركض

يتوجه نحو إبنه الآخر الذي كان يمسك السلاح ويصوب للأعلى :
زاهر ما الأمر لما تصوب للأعلى

زاهر ينظر لأباه بهدوء:
أريد صيد حمامه لأخذها لأمي وتسويها لنا ونأكلها

نزار يبتسم ويحتضنه:
هكذا هو أبني رجل البيت

فجأه يسمعا صوت سياره ليلتفت حوله بحاجبين معقودين ثم تتحول نظراته لنظرات قلقه وخائفه حين لا يجد زهير أمامه، يترك زاهر ويقف بأنفاث لاهثه وهو ينظر حوله كالمجانين حتي أوقفه صوته

حسین بصوت حاد وإبتسامه ماکرہ:
لم أتوقع يوماً أن أرى نظره الخوف هذه في عينيك

ينظر له نزار سريعاً وبصدمه ليهم بإخراج سلاحه ليوقفه کاظم وهو يخرج من خلف السياره حاملاً زهیر ويصوب سلاحه في رأسه

کاظم بصوت مرتفع:
إن فكرت أن تخرج سلاحك سأنهي حياته

نزار وهو يلقي سلاحه وبخوف:
لا تؤذیه یا کاظم ليس له ذنب فيما بيننا، أرجوك لا تؤذه صغير صغير لا يفهم شيئاً

حسین بحده:
أین جميله یا نزار

نزار ونظره مثبت علي إبنه الذي يبكي:
لا أعلم، وكيف لي أن أعلم، آخر مرة رأيتهم منذ خمسة أعوام ولم أراهم ولا أعلم بمكانهم من يومها

کاظم يرفع حاجب:
وزوجتك لا تتواصل معهم مثلاً

نزار يبتلع:
وما دخل زوجتي

حسين يبتسم بجانبيه:
نزار نزار نزار يبدوا إنك لا تحب هذا الصغير إبن زهره إبنة عمي ها

المصيرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن