عقاب

79 4 4
                                    

كانوا يقفون بغضب ظاهر على وجوههم أمام ذاك المنزل كل شخص منهم يرفع سلاحه عالياً ويصوب نحو المنزل، نفس المشهد منذ عشره أعوام ولكن الفرق أن عدد الاسلحه أختلف والمكان أيضاً

الشيخ همام بصوت مرتفع:
أخرج یا یزید أخرج إلينا ولا تكن جباناً

ناصر بغضب:
أخرج معك تلك الساقطه لأبرد نار قلبي بدمائها

أما بداخل المنزل فقد كانت النساء ترتجف بقوه من الخوف مشهد یعاد من جديد ويشعل في القلب المشاعر القديمه، وقف يزيد من مكانه وتنفع بعمق ورفع رأسه عالياً ونظر نحو عمار الذي ينظر له بدهشه

عمار بدهشه يقترب منه عمه:
ماذا ستفعل يا عماه هيا لنهرب من هنا تعال سأهربكم جميعاً

يزيد يربت علي يده:
عمار أنا لست بمذنب ولا بناتي حتي نخشي العباد، معنا رب العباد ولكن لي طلب منك إن حدث لي شئ فأوصيك ببناتي یا عمار هن أخواتك أحمهم قدر أستطاعتك أمانتي بين يديك يا عمار

يتحرك يزيد تحت نظرات عمار الحزينه وبكاء النساء من خلفه فهو خارج لمصير لا يعلم نهايته، فتح باب المنزل وخرج منه بهدوء وهو يراهم يلتمون أمام المنزل بأسلحتهم ليبتسم بسخريه ويهز رأسه بيأس، يقترب منهم ويقف أمامهم بهدوء

یزید بهدوء:
ما الأمر يا شيخ ما التهمة هذه المره

الشيخ همام بحده:
تعلم جيداً بأفعالك وأفعال فتياتك یا یزید

یزید بهدوء:
المره الماضيه أتهمتوني بشرفي وقتلتوا أبنتي فما التهم هذه المره وروح من تنوون أخذها

ناصر بحده ويصوب نحوه سلاحه:
روح العاهره الساقطة التي دنست رؤوسنا جميعاً بالوحل

ينظر یزید نحو ناصر ببرود ثم ينقل بنظره علي فوهه البندقية التي تلمس ذراعه ويعود بنظره لناصر

يزيد بهدوء قاتل:
ستقتلني يا ناصر !!! ترفع علي سلاحك !!!! السلاح الذي أهديتك إياه حين تعلمت الرمايه !!!! أنظر كيف تعتز به لدرجه إنك ستقتلني به، يالسخريه القدر

ينزل ناصر سلاحه ببطئ وينظر بعيداً وقد شعر بالخجل من تصرفه أمام أخاه توأمه

يزيد ينظر للشيخ همام:
أبنتي لم تفعل شئ كفاكم ظلماً أیها العادل كفاك ظلماً لأقرب الناس لك، ليس كلما أخبركم أحدهم بشئ تأتون لي راكضين لتنتقموا لما سمعتم "یا أیها الذين آمنوا إذا جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين" تبین یا
شیخ تبین یا کبیرنا

الشيخ همام بعيون حاده كالصقر:
تنكر أن حسين قد أتى إليك ليتزوج أبنتك

یزید بهدوء:
لا أنكر بالطبع ولكني رفضته فبعدما قام بالتشهير بسمعه أبنتي هكذا في الماضي لا يشرفني أن أسلمه إياها لن آمن عليها معه

المصيرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن