كانوا جالسين فوق الزرع وينظرون للطبيعه أمامهم بشرود كل منهم شارد بهمومه وأحزانه حتي قطع الصمت بحديثه
كاظم وهو شارد في الطبيعه أمامه :
كنت أحيا طوال فترة شبابي وأنا أسخر مما يسمى الحب كنت كلما تحدث أحدهم عن الحب أمامي أسخر منه وأقول له ما هو هذا الشئ الذي يدعي الحب، ما الذي يجبر الرجل أن يصبح ضعيفاً أي شئ يضعف الرجل فهو ليس بشئ جيد الرجل قوي ولا يكسره شئ أبداً، كنت أجلس دوماً برفقه عمار وصهيب ونزار ونستمع لعمار وهو يتحدث عن مشاعره وأحاسيسه، كان صهيب يشاركه رأيه ونزار يستمع لهم بفرح ولكنني كنت دوماً أسخر منهم، کان عمار دوماً يتحدث عن حبيبه إبنة عمي يزيد وكان يراقبها دوماً وهي خارجه للذهاب للمدرسه أو لقضاء أمور لأمها وكنت في معظم الأوقات برفقته وكنت دوماً أسخر منه وأقول له إبنة يزيد ستضع رأس عمدتنا المستقبلي خاتم في أصبعها فيقول لي بهيام هنيئاً لرأس العمده إن أصبح يحيط بأصابع إبنة يزيد بل لأجل إبنة يزيد يركع العمده ومن يتشدد له تحت قدميها خادمين لأبنة يزيد، أتعلم كنت أتعجب من قوله هذا وهو الحكيم العاقل وأقول ها هو الحب قد ذهب بعقل حكيم عائلتنا، علمت أنه علي حق ذاك اليوم حين رأيتها خارجه برفقه إخوتها للمدرسة بضفيرتيها الطويلتان وزیها الذي يصل لركبتيها ليظهر ساقيها البيضاوتان كبياض الثلج وتحتضن حقيبتها لصدرها وعقده حاجبيها، شعرت بقلبي يخفق بعنف وضعت يدي عليه بخوف ونظري مثبت عليها حتى مرت من أمامي ونظرت نحوي وأبتسمت شعرت أنني أطير في السماء، حينها فقط علمت ما قصد عمار حينها علمت أن بنات يزيد سيقلبون عقول وقلوب هذه العائله، أصبحت يومياً أقف عند باب المنزل في نفس الوقت صباحاً حتي أراها وأبدأ يومي، اليوم الذي لا أراها به يصبح كئيباً، حينما خطبت أنت حوريه قررت إنه بعد زواجكم سأتقدم وأخطبها ولن تكون لغيري ولو حتي أضطررت لقتل من يقترب أو يفكر حتي بخطبتها حبها بقلبي جننني، وحين حدث ما حدث لم أستطع تنفيذ حلمي أصبح منزلهم كالوباء ممنوع الإقتراب منه وأختفت هي عن ناظري ولكن ظلت مخيمه بقلبي، نعم تزوجت وأنجبت ولكن قلبي ظل حبيس ذاك المنزل برفقتها "ينظر نحو حسين" أريدها قلبي لا يزال يريدها وجسدي يصرخ لها وسآخذها وإن أضطررت لخطفهاحسين وهو ينظر له بتركيز:
وما هي خطتك أيها العاشقکاظم بحاجب مرتفع:
أخبرتك سأخطفها، أخطفها وأتزوجها ثم أعود بها ووقتها لن يقدر أحد علي لمسها فهي ستكون زوجتي وأمرأتي حينها ومن يمسها بكلمه أو فعل فقد مسني وسيواجه غضبي أناحسين بتفكير:
أنظر خطتك غبيه ولكنها ممکنه ولكننا سنقوم بمحاوله أخيره أولاً، نتقدم ليزيد مره أخرى ونضغط عليه وإن رفض ننفذ خطتك أظن هكذا نكون أعطيناهم فرصه أولاًكاظم يومأ:
حسناً كما تحب ولكن أنا واثق إننا سننفذ خطتي فيزيد يخشي بطش إخوته، سيقتلون بناته يجب أن يخشاهم