العاار

76 3 6
                                    

جالس على الفراش ومحني رأسه ويضعه بين يديه ويستند بكوعيه على قدميه بينما يجلس الآخر على المقعد مدنك رأسه ويستند بیدیه علي قدميه ويشبکهما سويه، كان الصمت هو كل ما تسمع في هذه الغرفه، رفع رأسه منتبهاً حين سمعه يتحدث

عمار بهدوء:
حسین الأمر إنتهى منذ زمن لذا لا تفكر به، كل شئ أصبح في الماضي وأنت الآن رجل متزوج فلتحب زوجتك وحاول أن تنجب أطفال منها صدقني ستتغير حالكم وقتها، الأطفال يرققون القلوب لبعضها

حسين يتنفس بهدوء:
أريد أن أعرف كل شئ كل شئ یا عمار ولا تخفي عني شيئاً

عمار يتنهد ويشرد ببصرہ:
منذ عشره أعوام أي قبل إختفائك بعامين كانت حياتنا طبيعيه جداً أنت كنت قد أستلمت حديثا رعاية الأرض وما سواها وأنا كنت ملازماً للشيخ لكي يؤسسني لأمسك عمادة القريه من بعده وبشار کان لا يزال يدرس ولكنه كان يساعدك في وقت فراغه، كان عمي يزيد يسكن بجوارنا هنا في هذه المنطقه وكانت علاقتنا به قويه جداً جميعنا، كان هو البيت المشرق من بين جميع منازل العائله لكونه منزل يمتلأ بالفتيات کن هن نور العائله وعمي يزيد كان دوماً يقول الله لم يرزقني بفتيان ولكنه رزقني بأبناء أخوه أعتبرهم كأبنائي، كنا جميعاً قلب واحد وید واحده نشد آذر بعضنا البعض كان يضرب بنا المثل من شده قربنا لبعضنا البعض نحن شباب العائله كنا مترابطين، أنا كنت "تسقط دمعه من عينيه" كنت متزوجاً "ينظر له حسین بصدمه" من إبنة عمي حبيبه وأنت كنت عاقد علي إبنة عمك حورية

حسین بصدمة:
ماذا !!!!!

عمار ينظر له ويبتسم بألم:
لهذا أخبرك إنك قد أخطأت، حوريه كانت زوجتك كنت عاقداً عليها والقريه كلها تعلم بذلك وتتحدث أن حسین لحوريه وحوريه لحسين، كانت حياتنا سعیده وكانت سعادتنا ستكتمل بزواجكم بنهايه الشهر، کنا نعد للزواج من تجهيزات وتحضيرات كان كل شئ يسير كما هو مخطط له إلى أن أتى ذاك اليوم المشئوم ذاك اليوم الذي لم تشرق الشمس في حياتنا من بعده، كنت جالساً أنا وأبي في المجلس نناقش بعض القضايا حين دخلت علينا كالأعصار يومها

(عوده للماضي منذ عشره أعوام)

كان عمار والشيخ همام يتناقشون ببعض القضايا بداخل المجلس ليفاجئوا به يدخل عليهم كالأعصار ووجهه يشتعل غضباً

عمار يقف بقلق:
حسین ما بك يا أخي ماذا حدث

حسين وهو يتحدث لوالده بغضب:
أنا لن أتزوج من هذه العاهره أبداً ولو قتلتموني

الشيخ همام بصوت مرتفع:
حسییییین تأدب وأنت بمجلس الشيخ يا ولد

حسين يزفر بضيق:
آسف يا أبي ولكن تلك الزيجه لن تتم إلا علي جثتي

عمار بحده:
فلتتحدث بهدوء وأخبرنا ما الذي حدث ليغيرك هكذا البارحه فقط كنت تحلم بيوم زفافك ماذا حدث

المصيرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن