بزغ ضوء الفجر ليعلن عن بدأ يوم جديد یوم محمل
بأحداث جديدة يوم محمل بمشاعر كثيره يوم محمل بهموم عسيره يوم لا يعلموا إن كان سیمر بسلام ام يا تري سيكون الأخيرخرج من غرفته التي أغلقها على نفسه منذ رحيلهم باليوم السابق ليجدهم جميعاً جالسون بغرفه الجلوس، تنفس بعمق وتقدم منهم بهدوء
یزید بهدوء:
هل جهزتم أغراضكمأم حوريه وهي تمسح دموعها بطرف شالها:
نعم يا أبا حوریه كلنا جاهزونيزيد ينظر له بهدوء:
لما بقیت یا عمار ليس من صالحك البقاء برفقتنا الآن أرحل يا ولدي كفاك ما أنت به من مشاكل ومصائب وهمومعمار يقف ويتنهد بتعب:
لا يا عماه لن أترككم لحظه حتي أطمأن عليكم، أین تنوون الذهابيزيد يحرك كتفيه بلامبالاه:
أرض الله واسعه ولن نغلب سيفرجها من عندهعمار بأرتباك:
عندي رأي ولو أنني أعتقد لن يروق لك ولكنه الأفضليزيد يقطب حاجبيه:
تحدثعمار يبتلع:
ااااا ما رأيك لو تذهب لمنزل عمتي فهيمه سترحب بكم بشده صدقنيیزید بتفكير:
عندك حق ولكن أخشى أن تتخذ نفس موقف عمومتك منذ تلك الحادثهعمار يبتسم بجانبيه:
يا عماه عمتي لم تأتي للقريه منذ تلك الحادثه أصلاً قالت وقتها لا يشرفها أن تدخل أي بيت من بيوتهم أتمزح معييزيد يبتسم بهدوء:
فهیمه دوماً كانت قريبه مني كانت كل أسراري معها ولكن الزمن فرق بينناعمار يبتسم:
إذاً سأنتظركم بالسياره حتي تنتهوا لأوصلكم ولا أريد نقاشاًيخرج عمار ليتبعه البقيه وهم يحملون حقائبهم فقط ويركبون السياره ويتحركون بها نحو وجهتهم
دلف مجلس العمده ليجلس ويتنهد بصوت مسموع ويغمض عينيه بتعب، ليلة البارحه لم ينم نهائياً فقد أخذت الذكريات تزوره واحده تلو الأخرى وصدمته الكبيره إنه کره حقيقته، حقيقه كونه أداه والده في تنفيذ أحكامه، تنهد بضيق ليجد أحدهم يركض نحوه بسرعة
كاظم وهو يلهث:
جيد أنني وجدتك هناحسين يعقد حاجبيه:
ما الأمر يا كاظم ماذا حدثکاظم بتعجب:
أولم تعلم ما جري بالأمسحسين يتنهد:
لا فلقد رحلت مبكراً للمنزل ماذا جريکاظم بحده:
یزید وبناته تركوا البلدهحسين يفتح عينيه بصدمه:
مااااذا !!! كيف حدث ذلك !!!! ومتي !!!!!کاظم بغضب:
أباك والبقيه البارحه هددوه وأمروه بترك القريه والرحيل واليوم حين علمت ذهبت للمنزل فوجدته خاویاً