إنتقام

78 2 6
                                    

توقفت السياره أمام ذاك المنزل الكبير ليخرج منها بزهو وتفاخر تحت نظرات عمار المتعجبه، يتحرك نحو الباب الخلفي ليفتحه ويخرجها منه وهي كالأموات ليصعق عمار ويضع كلتا يديه فوق رأسه، تزداد صدمته حين يجد الآخر يسحب الأخرى والتي لا تفرق شيئاً عن أختها ليقترب منهم سريعاً

عمار بصراخ وهو يقترب:
يا ويلي ماذا فعلتم، كيف أتيتم بهن

كاظم ينظر بحقد لعمار:
لم تنجح خطتك يا عمار، أخبرناك سنأتي بهن وإن كانوا في بطن السبع

عمار يمسك ذراع حسين:
حسین وغلاة أباك أتركها ألا تري حالتها أتركها یا أخي، ماذا فعلت بها بالله عليك

حسين وهو يتوجه بها نحو المنزل وببرود:
قتلت إبنها وذبحت زوجها أمام عيناها

يقف عمار مصعوقاً، هذا ليس ببشر، قتلها حيه دمرها، ليس ببشر أبداً

~~~~~~~~

فتح باب الغرفه وألقاها بداخلها لتسقط أرضاً وتظل كما هي، دلف وخلع عمامته وجلس على المقعد أمامها وهو يفرك بلحيته الخفيفه بغضب

حسین بهمس غاضب:
أخبريني ماذا يجب أن أفعل بكى، كيف أعاقبكي على خيانتكي هذه، کیف أخبريني

أنتظر حسین، أنتظر حتي تنطق ولكن دون فائده كانت فقط دموعها تهبط دون توقف دون أي مشاعر ظاهره علي وجهها بارده جامده، وقف منتصباً وأقترب منها ليجلس القرفصاء أمامها وينظر لها بعمق، رفعت نظرها نحوه لتنظر له بضعف وتشتت عيناها كانت تعاتبه عيناها كانت تحمل ألم كبير، أحتدت عيناه وكز على أسنانه بغضب ليمسكها من شعرها بقوه وغضب

حسین بحده:
تتألمين عليه ها !!! تتألمين على فراقه ها !!! أنا سأجعلكي تتمنين أنك لم تولدی، سأجعلكي تتندمين على الذي قبلتي به، سترين من هو حسين إبن الشيخ همام

وقف سريعاً وسحبها من شعرها خلفه وهي تصرخ ألماً ليلقي بها على الفراش ويقوم بتمزيق ثيابها الخفيفه بعنف وقوه وسط صرخاتها التي لم تنقطع حتي إنتهى منها وتركها جثه جسد بلا روح منتهك فقط

~~~~~~~~

دلف بها للمنزل لتشهق أمه بصدمه وتضرب على صدرها بكلتا يديها بينما زوجته خرجت سريعاً من المطبخ لتصرخ بقوه وهي تراه يسحلها من شعرها نحو غرفتهما، دلف للغرفه وأغلقها خلفه لتقف زوجته تطرق بقوه علي باب الغرفه ليفتح لها، هبط على صوت صراخهم ليتسائل بتشتت عن سبب كل هذا الصراخ دون أن يجيبه أحد عن شئ حتي أتى صوت الصرخات من داخل الغرفه جعله يركض نحو الغرفه ويطرقها بعنف

شهاب بصراخ وهو يطرق الباب بعنف:
كااااااظم أفتح الباب، أقسم أني سأكسره إن لم تفتحه، أفتح الباب یا کاظم بالله عليك

أخذ شهاب يطرق الباب بحده ويصرخ علي أخيه کي يفتح الباب وحتي حاول كسره دون فائده، بعد لحظات خرج من الغرفه بوجه جامد وهو يرتب ثيابه

المصيرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن