بارت خاص نزار

146 5 26
                                    

أستنشق تلك الماده البيضاء بقوه ليغمض خضراوتيه ويهز رأسه بقوه ويرتخي جسده علي الزرع حيث يجلس بشعره الأسود اللامع وجسده النحيل الطويل وبشرته البيضاء بشبه شحوب، أستلقي على الأرض وهو يبتسم ويضحك بهدوء كان منتشي بقوه، شعر بشخص يقترب منه ليضع سريعاً الكيس الفارغ فى جيب بنطاله ويعتدل في جلوسه لينظر نحو القادم ويقلب عينيه بملل، جلس بجواره بصمت وأخرج سجائره وناوله واحده وأشعل هو واحده لنفسه بينما ظلت السيجاره بيد الآخر دون أن يشعلها

صهيب بهدوء وهو ينفث دخان السجائر:
أکنت تشم ذاك السم مره أخرى

نزار يسحب منه السيجاره ويسحب منها نفس عميق:
لا دخل لك كما أنت تدخن في الخفاء دون علم أحد أنا أفعل

صهيب ينظر له بدهشة:
أنا أشرب فقط سجائر بينما أنت تدمر نفسك بهذا السم

نزار يبتسم بجانبيه:
أنت قلتها نفسي أي لا أؤذي أحد منكم، لا دخل لك حسناً هيا أذهب لا أريدك بجواري طالما ستمثل دور الأخ الكبير والخائف عليّ ها

صهيب يقف متزمراً بضيق:
أفعل ما يحلو لك نزار ولكن إن علم خالك الشيخ همام بما تفعله لقتلك بمكانك ودفنك فيه دون أن يرف له حفن

يرحل صهيب لينظر له نزار بحنق

نزار بصوت مرتفع حانق:
لن تخوفوني بشيخكم هذا أنا أفعل ما أريد وقتما أريد ولن يوقفني أحد فليذهبوا جميعاً للجحيم عليهم اللعنه

يرحل صهيب متجاهلاً إياه ليخرج نزار سجائره ويبدأ التدخين بشراهه وغضب

هذا هو نزار الشاب ذو الخمسة عشر عاماً نعم منذ صغره وهو شاب متهور وطائش ومدمن بدرجه كبيره وذلك بسبب غياب رقابة أباه عليه وهو الكبير والمدلل، وأيضاً كما يقول المثل "طباخ السم بيدوقه" والطباخ هنا هو أباه، فأباه ظافر هو تاجر نعم ولكن بالخفاء يتاجر بالمخدرات وها هو إبنه يقع ضحية من ضحاياه، وقف منتصباً ليسير مترنحاً بين الخضره وهو يدندن بهدوء حتي أقترب من منازل أخواله ليقترب وهو يرتب هيئته ويرجع شعره للخلف وهو يري جموع الناس الملتمه تبارك لأحد أخواله علي مولوده الجديد، فجأه شعر بشئ صغير يلتصق بقدمه لينظر للأسفل ويجده كائن لطيف ظريف بشعر هائش وأعين واسعه سوداء وبشره بيضاء كانت ظريفه بفستانها المنفوش هذا، أبتسم بوسع ليحملها بين يديه ويرفعها للأعلي ضاحكاً ليرتفع صوت ضحكاتها ثم يحتضنها ويقبل وجنتيها المنتفختين

نزار بسعاده:
أود إلتهامكي من شده لطافتكي يا صغيره إلهي كم أنتي لطيفه

يقترب منه يزيد وهو يضحك بخفه:
ههههههه أخيراً عثرت عليكي يا زهره أمها تكاد تموت من الخوف حين لم تجدها بجوارها

نزار يسلمها له مبتسماً :
ههههههه إنها مشاكسه صغيره كيف حالك يا خال

يزيد يومأ مبتسما وهو يحمل فتاته:
الحمد لله کیف هي أخبار دراستك

المصيرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن