حقد وغل

103 5 67
                                    

كانوا يسيرون بالسياره بهدوء حتى سمعوا صوت طلق ناري يدوي في أرجاء القريه ليتوقفوا فجأه وينظر أحدهم للآخر بصدمه وخوف

نزار يمسك ذراع أخيه بقلق؛
لما توقفت يا صهيب هيا تحرك سريعاً لا نريد مشاكل يكفي ما سويته أنت بالفعل

صهيب يبعد يد أخيه بحده؛
أصمت يا نزار ولا تتحدث ثم إن ذاك الطائش هو من بدأ الشجار دون أدنى سبب

حليمه وهي تمد يدها من المقعد الخلفي وتضرب صهيب بغضب؛
أيها العاااااق أهكذا وصيتكم أيها الحمقى، يجب في كل مره آتى إلى منزل إخوتي تفتعلون المشاكل معهم يا عااااري ومصيبتي السوداء هااا

صهيب وهو يحاول تفادي ضربات أمه؛
هيييييه إهدئي يا أماه أقسم لست من بدأ الشجار ثم أنتي صامته منذ بدايه الطريق لما تذكرتي الآن، ااااه يكفي يا أماه يكفي

حليمه بغل وغضب؛
كنت صامته لأني مغلوله منكم إثنيكم، دائماً تجلبون لي الكلام من خلف أفعالكم وكأنكم أطفال صغار وليس رجال يشد بهم الظهر، يا حسرتي على ما جلبه رحمي من أشباه رجال، ماذا أنتظر من أبناء ظافر

صهيب بغضب؛
ما بكم ومال أبي أتركوه ينعم في تربته بسلام لما كل حديث يجب أن تجلبوا ذكره بالسوء وكأن سبب كل مصائبكم هي ظافر، إخوانكي هم من يفتعلون المشاكل يا حليمه تذكري ذلك

نزار يتنهد بضيق؛
أولن نتحرك ونكمل طريقنا ام سننتظر هنا حتى يأتوا خلفنا ويطلقون الأعيره الناريه في صدورنا، هيا فلتتحرك يا أخي رجاءاً لا أطيق هذا المكان

صهيب ينظر له بريبه وبهمس؛
ما الذي فعلته ويخوفك هكذا

حليمه وهي تنغز نزار في ذراعه بحقد؛
ولما لا تطيقه يا بختي المائل، دوماً بختي مائل مع الرجال سواء زوج أو أبناء

نزار بصراخ؛
لاااا أطيقه لأن هنا قتلوووا أبي ويكفي كلام لهنا يا أمي هيا تحرك يا صهيب لنبتعد عن هذا المكان بالله عليك

صهيب يدير محرك السياره وينظر في المرآه نحو والدته؛
بالإضافه يا أماه إنهم غدروا بنا هنا ألا تذكرين حين أتينا لأبنة خالي يزيد لنخطبها وفوجئنا بأخاكي الشيخ خطبها لإبنه بدلاً من أن يخطبها لي بالرغم من إنكي كنتي قد بلغتيه من قبلها وأوهمكي أنه سيقف بجواركي ويخطبها بنفسه، نحن لسنا الحقراء يا أماه أعيدي حساباتكي جيداً

تصمت حليمه ويصمت الشابان ليعم الصمت أرجاء المكان من جديد فلا حديث يقال بعد ما قيل

أما في المجلس وبعد أن هدأ الرجال وجلسوا في أماكنهم بهدوء سمعوا صوت طلق ناري ليقف الجميع سريعاً ويركضوا خلف مصدر الصوت والذي واضح جداً أنه قادم من جهه الحقول والمزارع، وقع قلب الشيخ همام في قدميه حين بحث بعينيه عن إبنه فلم يجده ليشعر أنه سيفقد توازنه لولا إسناد بشار له سريعاً

المصيرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن