رحيل

78 3 6
                                    

وابل من الرصاص قد قطع صمت هذه الصحراء، رصاص لا ينتهي، ضرب في كل مكان وكأنه الجحيم، أزاحه من فوقه سريعاً وبقلق وخوف ليجده يأن بألم، يعتدل سريعاً ويزحف ويسحبه برفقته حتي وصلا للسيارة التي وقفت بجوارهم وفتح بابها وتم سحبهم إلى داخلها

الحارس بخوف:
هل أنتم بخير يا كبير

صهيب وهو يلهث ويفتح أزرة قميص أخيه:
هيا قد سريعاً للداخل وأغلق البوابات خلفنا هيا بسرعه

إنطلقت السياره سريعاً نحو القريه بينما صهيب كان يحاول البحث عن جرح أخيه دون جدوي

صهيب بأعصاب تالفه:
أين هذا الجرح اللعين

نزار يفتح عينيه ويضحك بألم:
ههههههههه ليس هناك جرح فقد آلمتني السقطه

نظر له صهيب قليلا بعدم تصديق وفزع ليدفعه سريعاً بغضب بينما نزار أخذ يضحك ويسعل ويحاول أحتضان أخيه الذي كان يدفعه بغضب وحده

نزار بضحك وهو يحاول أحتضان صهیب:
ههههههههه كنت أمزح معك لا تغضب ههههههههه "يسعل بقوه"

صهيب بحده وهو يبعده:
أنت حقاً حقير لقد سقط قلبي من شده قلقي عليك أبتعد عني

نزار يحتضنه بقوه:
آسف آسف فقط أردت تخفیف توترك والمزاح معك "يبتعد عنه وينظر للأمام" هل عرفتم من الذي يطلق

الحارس وهو يتابع القياده ويدلف داخل القريه وتغلق البوابات خلفهم:
إنهم أهل السيده أم نزار

نزار يعقد حاجبيه وينظر نحو صهيب:
ولما سيطلقون علينا هل جنوا وأتوا لحضور عرسي وهذه الطلقات للتهنئه

صهيب يقلب عينيه:
بل أنت من جن، بالطبع لم يأتوا في خير منذ متى وهم يأتون في خير

تقف السياره ليهبط نزار منها وخلفه صهيب ويجد یزید يقف على باب المنزل بقلق، يهم بالتقدم نحوه ولكن يرن هاتفه ليوقفه في مكانه، يخرج الهاتف ويفتحه ليضعه علي أذنه ويستمع عاقداً حاجبيه

نزار بتعجب:
من معي

صوت الشيخ همام الحاد:
أسمع جيداً يا إبن ظافر لديك أشخاص يلزمونا، لم نأت في شر معكم ولكن إن لم تعطنا ما يخصنا والله لنهدم علیکم صرحكم هذا

نزار بسخريه:
كل هذا ولم تأتي في شر معنا، ثم ما أدراك إنهم لا يخصوني، قد صاروا نسابتي لذا ما يضرهم يضرني یا یا شیخ

الشيخ همام بغضب:
أنت يا عديم التربيه تسمع مني وتقول سمعاً وطاعه أولم يعلمك أباك إحترام الكبير

نزار بحده:
اسمع يا همام، الكبير كبير على نفسه، علمني أبي إحترام من يحترمني وأنت یا همام لست أهلاً لأي إحترام وليس لك شئ عندي وأريني ما في جعبتك

المصيرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن