الثالث

5.6K 136 8
                                    

نظرت اليه بارتباك قائله
- كلام ايه

- اللي قولتيه ف المستشفي

- مكنش قصدي

اقترب منها قائلا
- لا كان قصدك
- انت عايز ايه
- عايز اعرف قولتي الكلام ده ليه.

هتفت بحنق قائله
- أعتقد أن ربنا خلقلنا لسان عشان نتكلم لما نشوف حاجه مضايقانا مش هنحتفظ بيه زينه كده. 

كتم ضحكه قائلا و هو يتأملها
- انتي علي طول مندفعه و عصبيه كده. 

- انا مش مندفعه انا اتاخرت و لازم اروح. 

وضع يداه بجيوبه و نظر إليها و هي تغادر فهتف قائلا
- مكملتيش تعليم ليه

تسمرت مكانها عندما سمعته يهتف بهذا السؤال الذي كانت تخشي أن يسأله أمس و لكنها كانت تدري أنه سيعلم لا محاله التفتت إليه قائله بعصبيه و عفويه محببه
- هو انا يعني لازم احكي لحضرتك كل حاجه عن تعليمي

نظر إليها و تحدث باستهزاء قائلا
- لا أصلنا هنا بنشغل الناس من غير ما يكونوا دخلوا مدارس اساسا. 

شعرت بالحرج فهتفت و هي تسيطر علي دموعها التي كادت تتجمع بعيناها تحدثت باحراج قائله
- عادي مشاكل عائليه اضطريت اسيب الكليه الشغل اهم عن اذنك انا لازم امشي

امسك يدها ليوقفها قائلا بهدوء
- اهلك منعوكي؟ ولا انتي اخترتي بارادتك! و معتقدش أن واحده ٣ سنين تجيب تقدير امتياز هتبقي عايزه تسيب تعليمها

هتفت بحده و هي تبعد يده عنها بعنف قائله
- متمسكنيش كده تاني و بعدين انت شاغل بالك اوي كده ليه بموضوع تعليمي سواء اهلي منعوني أو انا اخترت ف ده شيء يخصني.

هتف قائلا ببرود
- أعتقد أنك موظفه ف شركتي ف لازم ابقي عارف
- لا يا بشمهندس انت ليك الشغل و بس ملكش حق انك تتدخل في اي حاجه تانيه لو قصرت ف شغلي ابقي حاسبني لكن متتكلمش في حاجه مش من حقك تتكلم فيها.

كادت تغادر فأمسك يدها بقوه و هتف بنفس البرود
- باباكي ولا  مامتك

هتفت بضيق وهي تحاول نزع يدها من قبضته  هي تمنع دموعها المهدده بالنزول. 
- يووووه سيب ايدي بقي و سيبني امشي ..  انت مالك يهمك في ايه !

رفعت عيناها له قائله
- اه انا اللي اخترت ارتحت! سيب ايدي و سيبني امشي بقي.

اقترب منها حتي اصبح لا يفصل بينهم سوي خطوه همس قائلا
- كدابه

وضعت يدها الاخري علي صدره و هي تحاول أبعاده
- مش كدابه و انت بتقرب مني كده ليه ابعد يااما هصوت و الم عليك الناس

ضحك علي ملامحها الخائفه و كلماتها التي تهدده بها
- وهتقولي ايه المدير بيتحرش بيا

احمرت وجنتيها و صرخت بخجل
- انت مجنون ايه اللي بتقوله ده حاسب ايدك دي بقي وجعتني

ملاكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن