السادس والعشرون

3.6K 80 13
                                    

زاغت عيناها بخوف وقالت
- انا معملتش حاجه. 

اقترب منها و امسك ذراعها بغضب صائحا
- انا شوفتك بعيني هتكدبي عيني كمان

قاطعه قدوم اكرم و الأطباء نظر إليه اكرم و امسك يده يبعده عنها قائلا
- اياد احنا في مستشفى اهدي و استني برا لحد ما اشوف في ايه.

التفت إلي هنا التي كانت شاحبه اللون و دموعها حبيسه بعيناها هتف بهدوء
- هنا اخرجي و استني في مكتبي

نظرت إليه كأنها لا تدري ماذا تفعل اقترب منها قائلا
- هنا يلا

اومأت له و خرجت و اتجهت جلست بمكتبه وضعت راسها بين يدها وهي تدعي ربها أن ينجي والدها
بعد ربع ساعه انتفضت حين دخل اياد متجها ناحيتها و خلفه اكرم الذي يحاول تهدئته .. وقفت هنا وهي تنظر إليه بخوف و الي عيناه التي تحولت و اصبح لونها احمر اقترب منها و امسكها من يدها بقوه قائلا بصوت مرتفع غاضب.
- دخل في غيبوبة بسببك .. كنتي عايزه تموتيه

نظرت إليه بدموع قائله
- انا معملتش حاجه. 

صفعها بقوه قائلا بحده
- مش عايز اسمع صوتك

اقترب منه اكرم قائلا و هو يحاول أبعاده عنها
- اياد مينفعش اللي انت بتعمله ده و انت مش متاكد ده باباها زي ما هو باباك مستحيل تعمل فيه كده

لم يعيره اياد اهتمام نظر إليها قائلا بغضب
- مشوفش وشك في البيت النهارده احسنلك و احمدي ربنا أننا في مستشفى وإلا كنت قتلتك اقسملك بالله يا هنا لو بابا حصله حاجه هتكوني محصلاه انا عايزك تدعي كل يوم أنه يفوق يا اما محدش هيرحمك من اللي هعمله فيكي هخليكي تتمنى الموت كل يوم

نظرت إليه قائله ببكاء
- انا معملتش حاجه انا جيت لقيته كده وكنت بحطهاله

نظر إليها بسخريه و كاد أن يجيب فوقف أمامه أكرم قائلا
- امشي يا هنا دلوقتي

رفعت انظارها لاكرم فهتف بصرامه
- يلا يا هنا امشي

خرجت من المستشفى وهي تبكي ولا تعلم اين تذهب بينما خرج هو بعدها بنصف ساعه و عاد إلي المنزل صعد إلى الغرفه نهضت ملاك مسرعه عندما رأته في هذه الحاله المزريه قالت بلهفه و قلق
- اياد مالك في ايه.

نظر إليها ولاول مره نزلت دموعه ركضت مسرعه و احتضنته فقال
- انا تعبان اوي ياملاك .. خايف .. انا خايف اوي .. بابا دخل في غيبوبة .. وضعه حرج .. خايف يحصله حاجه .. لو حصله حاجه انا هموت .. بابا ده اغلي حاجه في حياتي .. انا خايف يجراله حاجه يا ملاك.

نظر إليها وقال بانكسار و دموعه منسابه علي وجنته
- تخيلي أن هنا السبب هي اللي شالت الأكسجين عنه انا شوفتها بعيني

احتضنته بقوه اكبر و قاطعته قائله و دموعها تنساب تأثرا علي حاله
- اياد بابا هيبقي كويس متخافش هو قوي و هيعدي الازمه دي و هيرجع يعيش وسطكوا تاني

ملاكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن