عندما يؤلمك النظر للماضي، وتخاف ممّا سيحدث في المستقبل، انظر لجانبك، ستجده هناك ليدعمك، مثلما وجدته أنا..
هو من يفهمك بلا كلمات، وهو من يصدّقك بلا أدلة، وينصحك من دون أغراض، ويُحبك من دون أسباب، وهو من يعرفك من دون مصالح. ففي الحياة نحن لا نخسر الأصدقاء .. بل نتعلّم من هو الحقيقي منهم .....
..............
" رجاء رجاء أيمكنه المجيء؟ أعدك لن نسهر طويلا ! "
كان ضياء مقابلا لفيروز الجالسة على إحدى المقاعد الخشبية في المطبخ تنظر باستغراب لإلحاحه بينما إياد صامت كليا لا يعرف كيف يطلب منها ..
ابتسمت قليلا مفكرة ببعض القلق بوضع إياد { إياد لازال مريضا ، يَتعبُ كثيرا أيضا ، كيف أسمح له بالذهاب ؟ ماذا إن خاف ثانية أو أصيب بأمر ما؟ لا أعرف عائلة ضياء أيضا ، لا أعرف منذ متى هو صديق لضياء أصلا كيف أسمح بأن يبيت عنده بهذه السرعة ؟! }
بالكاد نطقت محاولة تغيير رأي صديق ابنها " ضياء صغيري ما رأيك بأن تبيت معه هنا لتدرسا ؟! اليس افضل ؟ "
رعشة خفيفة انتابته فهو يعرف أن هذا آخر ما سيوافق عليه والده ! إرتبك كليا ليزيد من رجاءه ذاك " لا يمكنني ! ليس عدلا أيضا! اتفقنا أن نخيم بعد الدراسة! "
رمشت عدة مرات مستغربة ليعيد طلبه و خضراوتاه تلمعان يطلب ذلك بلطف كأنه طفل صغير الآن " هياا ! نذهب و ندرس معا لفترة و من ثم نخيم بحديقة منزلي حيث سنتناول العشاء ثم ننام لن نسهر كثيرا ! كله لأجل الدراسة والاستمتاع بنفس الوقت! غدا أيضا عطلة لا مدرسة أعدك سنستيقظ بااكرا ! "
هي تعرف هذا ، أعاده ربما أربعة مرات حتى الآن .. استدار بنفاذ صبر لينكز كتف إياد قائلا بحنق " إنطق ما خطبك تصنمت مكانك؟! "
لازالت فيروز معارضة لذهابه كليا ! قلقة تماما من فكرة ابتعاده عن البيت ليس و كأن صدمته النفسية اختفت هي تعرف هذا .. بالكاد تكبح قلقها عليه في المدرسة ، لن تدمر مستقبل إبنها وتوقفه عن الدراسة فقط لقلقها! حتى لا تعرف متى قد يشفى كليا لكنه يبدو بخير في أغلب الأوقات لتسأل والداك موافقان ؟ "
حك ضياء رأسه إيجابا ليقول " أبي لا يمانع حقا !"
علقت آمالها برفض أهل ضياء لكن يبدو أنه مصر جدا أما هي فقد ضمت يديها لصدرها لتتنهد " ضياء ألن تغير رأيك بني ؟ لا أعتقد أنه قادر على الذهاب ، حتى هو لم يعتد على تغيير غرفته بعد ، لا يمكنه النوم بسواها "
في الواقع إياد لا يمكنه النوم أصلا إن لم يكن أخوه معه ، أصر على البقاء بغرفته كثيرا رغم أن الطبيب نصح بتغييرها و أخذ أغراض مراد منه .. غيرت غرفته فلم يكن ينام لدقيقة لمدة أسبوع تقريبا !
كل ما بالأمرأنه لم يجد شقيقه حين خرج من غرفته أبدا .. لذا أعادته إليها فعاد لنومه بطبيعية ، هي تعتقد أن عليه البقاء بها لينام بينما هو يعتقد أن وجوده بالغرفة يعني وجود أخيه معه أيضا
أنت تقرأ
~•°||جولة بحياة فتى||°•~ ||A boy's life tour||•°~
Mystery / Thriller°•~||إِن الحياةَ كجنةٍ قد أقفلَتْ.. مفتاحَها الأوصابُ والأنصاب ||~•° ماذا عن رواية او للقول يوميات ؟.. تعكس المصائب و الصعاب بالحياة .. ماذا عن ان اخبركم عن ما جال خاطري يوميا في تلك الحالات .. ماذا عن ان افرغ همي و اخبركم بيومي فهي لحد الان يوميات...