وجه زرقاوتيه نحوه ناظرا باستغراب كبير لذلك الأشقر الذي لازال واقفا قربه و أنظار كل من بالصف توجهت نحوهما .. استيقظ من شروده حين ناداه هشام ثانية قائلا بصوت منزعج"" خذها أنا أنسحب لن أشارك !"
قطب اياد حاجبيه ليقول
" لكن لما ؟ انت الأول عليك المشاركة ! ""
كتف هشام يديه الى صدره ليكمل قوله
"" قلت لا اريد لا أريد ""
انتبه لمن ينظرون لهما فانزعج قائلا
"" تعال لنتكلم حالا !""
لم يسمح له باجابته أصلا بل أخذ يده يشده من ذراعه خارج الصف بسرعة ليتفاجئ اياد كليا
""لا انتظر ! أغراضي !""
اخرجه من الصف ليقف مقابلا له بالرواق و يكمل
"" أسدي لي معروفا اياد و خذ التصريح بدلا عني لا أرغب بالذهاب بأي طريقة كانت ..""
تذكر اياد امر سوسن فقال ببراءة
"" لكن ظننتك تريد الذهاب مع سوسن ؟.. ان كنتما معا بالمسابقة ستبقيان لوحدكما لفترة طويلة حتى الحافلة .. ألا تحبها ؟""
ظهر الامتعاض على وجه هشام كليا ليقوس حاجبيه و فمه و ينبس
" مقرف! ."
رمش اياد لا يفهم اجابته فوضع هشام يده على وجهه حيث ابهامه و سبابته بين عينيه ليردف
"" هل تصدق هذا الغباء ؟! ""
رفع وجهه ناحية اياد قائلا برجاء
"" رجاء هذا مقزز لا أريدها ! تكاد تخترق طبلة أذني كل يوم بهذه المسابقة اللعينة و إن بقيت معها لساعة أخرى سأجن ! لن تتعب أعدك فقط اذهب مكاني أنا أنسحب لااحتمل رأس الحامض الغليظة تلك ..""
آخر كلماته ترددت بعقل اياد ليقول بلا فهم
"" راس الحامض هي سوسن ؟ ""
حدق به هشام بعدم فهم ايضا و استغراب ليفكر
{{ يمزح معي ؟ اما أنه غبي جدا أو بريء جدا ..أهذا كل ما سيقوله لي ؟ ألم تشتم أحدا بحياتك أو تشبهه بشيء يشبهه ؟ }
ابتسم اياد
"" انا فعلا لا احتاج الذهاب اطلاقا ألا تحتمل سوسن فعلا ..""
حمل هشام الورقة ليضعها بين يدي ذي الشعر الاسود كل ما يريده أن يرتاح منها ليوم على الاقل
"" نعم خذ شكرا جزيلا لك .. أشعر بالراحة الآن لن أنسى لك هذا ..""
كيف سيخبره اياد أنه يريد الذهاب بل و يحتاجه .. ابتسم بطريقة افضل لتنير زرقاوتاه بسعادة بعد أن تدمر كل تخطيطه السابق و بعد أن أعطي فرصة أخرى ليرد بتلك الابتسامة المشرقة
أنت تقرأ
~•°||جولة بحياة فتى||°•~ ||A boy's life tour||•°~
Misteri / Thriller°•~||إِن الحياةَ كجنةٍ قد أقفلَتْ.. مفتاحَها الأوصابُ والأنصاب ||~•° ماذا عن رواية او للقول يوميات ؟.. تعكس المصائب و الصعاب بالحياة .. ماذا عن ان اخبركم عن ما جال خاطري يوميا في تلك الحالات .. ماذا عن ان افرغ همي و اخبركم بيومي فهي لحد الان يوميات...