عاد لبيته بهدوء لا يريد الكلام في اي موضوع و لازال يشعر بالسوء , ما ان استلقى على سريره حتى سمع صوت والدته تتحدث عبر الهاتف بقلق لذا نزل من غرفته مسرعا ليجدها تغلق سماعات الهاتف ,, طلبت منه ان ينزل اليها و قد كانت جديتها واضحة .. دخلت بالموضوع مباشرة لتقول"" ماهذا ؟ هل تشاجرت اياد؟""
ارتعش فجاة متذكرا ما فعله .. يبدو ان الممرضة لم تستطع فعل شيء له هذه المرة .. عض على شفته بانزعاج ليخفض راسه فتاكدت والدته انه فعلها .. جلست قربه لتضع يدها على قبضته قائلة " اخبرني بني ماذا حصل ؟ لما تشاجرت ؟"
قاطعها بسؤال اخر يريد ان يعرف " امي من اتصل بك؟الادارة ؟"
نفت ذلك لتخبره انهم اهالي الاولاد
{ رائع الان سيسردون قصة من خيالهم } بالفعل الان بما انهم اشتكوا لاهاليهم ستحضرهم الادارة و عليه ان ياتي بامه .. مان هذا اخر ما يريده لكن لم يتحمل كلامهم عن اخيه ابدا لذا انبس قائلا بهمس " انا . اسف ..""
نظرت اليه بجدية بينما عقدت حاجبيها " لم اطلب منك ان تعتذر ! قلت ان تخبرني ما حصل كي اعرف كيف ادافع عنك "
{ كيف ستدافعين امي ؟ هل نسيتي ما كان يحصل مع مراد ؟}
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°سابقا
مراد ليس بصبر اياد اطلاقا .. قبضته كانت تحل اغلب اموره حتى و ان انتهى به الامر منهكا جدا لكن توءمه سيعتني به ..
اي كلمة خاطئة عن اي منهما كاننوا يدفعون ثمنها غاليا جدا ! لكمته بالقوة الكافية لاسكاتهم واحدا تلو الاخر ! لطالما تم استدعاؤه للادارة رفقة والدته و التي كانت تعتذر من اهلهم .. صحيح تدافع عن ابنها لكن في النهاية صراخهم و عدوانيتهم تطغى عليها لذا في الاخير تكون من يعتذر ...
في يوم ضرب مراد احد الاولاد معهم لانه استمر بمضايقة اياد و سرق بعضا من اغراضه و حطمها .. فلم يحتمل صمت اخيه و انقض عليه ليعلمه الاحترام .. اشتكى ذلك الفتى لوالديه بالطبع لكن اباه قام بعمل ضجة كبيرة للغاية .. ذهبت والدته مسرعة للاجتماع معهو مع اخيه طبعا فهو لا يفارقه اطلاقا .. لكن ذلك الرجل لم يتوقف عن الصراخ على امهم
_ اي تربية هذه انظري الى ما فعله ذلك المتوحش بابني ! كيف ستعوضين هذا !
بينما الاخر يصرخ ولده كان يبتسم بمكر و كانه يفوز بامر ما كون والده بجانبه و اياد اخفض راسه بحزن ليمسك مراد يده و يبتسم قائلا " اعجبك وجهك؟ اعيد رسمه من اجلك ثانية ؟..""
نظرت اليه والدته بتعال لتمسك بابنها و تقول للمدير ببراءة مصطنعة " انظر سيدي المدير الى هذا ! حتى انه ليس نادما على ما فعله "
ابتسم مراد اكثر ليرفع صوته مخاطبا الرجل " و انت من سمح لك بالكلام مع امي هكذا ؟! تظن نفسك رجلا لصراخك تحدث معي 1 ابنك يستحق و ساعيد ما فعلته له ان اغضبني !"
اسكته شقيقه لكن نظراته الحادة لازالت تخترق الرجل فهو لن يسكت ببساطة .. " ابتعد اياد دعني ساربيه ! والدته الشمطاء تلك لا تعرف شيئا مما يفعله ابنها لكنها تستمر في الدفاع عنه هكذا ولا كأنه اخطا !""
نظرت اليه والدته بحدة لتقول " مراد اسكت هذا يكفي ! ""
اعتذرت فيروز مرة اخرى ثم قالت موجهة كلامها لابنها " مراد اعتذر اليه الان ..""
انتفض المعني ليقول بانفعال " لا لا اريد ! لن يحصل !""
طلبت منه ذلك مرارا و لكنه لم يفعل .. كيفف سيسمح لنفسه بالاعتذار من شخص اساء لأخيه .. بنظره هو ليس مخطئا اطلاقا و قد دافع عن نفسه لذا لن يعتذر .. ضغطت عليه اكثر لوقت حتى خفض راسه و اعتذر فوق ارادته
لكن الفتى لم يسلم منه فعلا بعدها .. مراد كاد يدخله المشفى و لم يعرف احد من فعلها ...
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
هذه المرة اياد هم من كان سبب الاتصال فكيف سينجو من هذا ؟
أنت تقرأ
~•°||جولة بحياة فتى||°•~ ||A boy's life tour||•°~
Mystère / Thriller°•~||إِن الحياةَ كجنةٍ قد أقفلَتْ.. مفتاحَها الأوصابُ والأنصاب ||~•° ماذا عن رواية او للقول يوميات ؟.. تعكس المصائب و الصعاب بالحياة .. ماذا عن ان اخبركم عن ما جال خاطري يوميا في تلك الحالات .. ماذا عن ان افرغ همي و اخبركم بيومي فهي لحد الان يوميات...