لا تتمنى مرور الأيام إلا حين تدرك أنها من عمرك وأنك لا تمانع، شعور مؤلم أن تنام ليلا و في داخلك صراع لم يشهده أحد..أن تستلقي على الفراش و في عينيك خوف و حزن لا يدري به أحد، أن تحبس نفسك في أربع جدران و في صدرك كلام لا يسمعه أحد.. أن تبدأ التمثيل و تتقن الدور حتى تنسى شخصيتك، أن تعتاد الخداع والكذب..
لكن في النهاية يوجد نور، يوجد شخص..لكن في النهاية يوجد نهاية .. وراحة لا تعوضها راحة
وقت طويل مر و إياد يستمع لحكاية رايان، و كما يبدو فهما تصالحا باعتذار كل منهما عن خطئه، يبدو أنه بإمكانهما البدء ثانية الآن و رايان ليس مضطرا لتحمل إخفاء شيء و ليس مضطرا للتماشي مع ذكرى زوجته الثانية لكن عليه بالفعل إراحة أعصابه، فهو خسر نفسه محاولا إرضاء الجميع، و ليس عليه أن يخسر الجميع محاولا إيجاد نفسه على الأقل
غربت الشمس منذ فترة و اكتست الأرض حلتها المظلمة، سامحة ليوم آخر بالانطواء،جلس الاثنان بسرير ضياء فقال ألان ضاحكا " قصة و تنامان "
"انقلع إن لم تكن ستخبرنا شيئا مهما !"
تحدث ضياء بانزعاج و هو يكتف يديه لصدره، فألان بعينه مجرد مهرج يحمل بجعبته آلاف الأسرار و الخبايا، بينما لاقى كلامه الوقح هذا استياء من إياد الذي ينكز كتفه كنوع من أنواع التوبيخ، فضحك ألان بخفة متأملا منظرهما و استند على باب الغرفة خلفه متحدثا بهدوء " قبل أن أعرف رايان، كنت أعيش بمنزل تحكمه الديانة الكاثوليكية، وقد كان والداي متعصبين.. وامتلكت صديقا اسمه إلياس، لقد كان مسلما و كان أول صديق عرفته "
بدى واضحا سبب اختياره لاسمه بعد الإسلام فابتسم إياد بخفة بينما يتابع الأكبر ضاحكا " أحببت صديقي، أحببته كثيرا فقد كان رائعا و لطيفا عكس من تنمروا علي في المدرسة بسبب لون عيني، لم يكن ينقصه شيء واحد ولا أذكر أني رأيته يسيء فعل شيئ رغم صغر سنه، لكنني أسمع أمي تقول دائما أن المسلمين بربر و همجيون.."
أنت تقرأ
~•°||جولة بحياة فتى||°•~ ||A boy's life tour||•°~
Mistério / Suspense°•~||إِن الحياةَ كجنةٍ قد أقفلَتْ.. مفتاحَها الأوصابُ والأنصاب ||~•° ماذا عن رواية او للقول يوميات ؟.. تعكس المصائب و الصعاب بالحياة .. ماذا عن ان اخبركم عن ما جال خاطري يوميا في تلك الحالات .. ماذا عن ان افرغ همي و اخبركم بيومي فهي لحد الان يوميات...