سرعان ما انتهى حفل التكريم بعد هذا ليخرج التلاميذ أخيرا كلٌّ مزهو غير الصفراء التي لم يروها إلا عند سيارة مراقبهم العام ! عند الباب اتجهت الشقراء الهادئة كذلك نحو سيارة والدها التي كانت بانتظارها و الذي اعتذر عن عدم حضوره لكنه أضاف بابتسامة " عرفت أن صهيب و حسام سيأتيان فتركت لهما هذا ، لستِ منزعجة ؟"نفت ذلك بضحكة ليرى صديقتها فابتسم قائلا " اركبي أية صغيرتي .. سأشتري لكما المثلجات و نتجول قليلا "
سأل إياد رفيقه بقربه هامسا " يفترض ألا تركب مع الغرباء ؟"
و هنا سألت فحمية الشعر " أيعرف أبي بهذا ؟ "
فتح الرجل الباب ليقول " سأتصل به الآن .. ليست أول مرة أخطفك فيها "
ابتسمت بعد هذا لتركب هي و رفيقتها و تلوح لإياد و ضياء .. هذا الرجل ليس غريبا عنها لذا يفترض أنه عمها من طريقة مناداتها له .. ضياء متأكد من كونها لن تذهب مع شخص غريب عنها أبدا لذاهو مطمئن فقال " أكثر شخص أعرفه لا يثق بالناس هو كامي .. قد لا يبدو عليها هذا أبدا لكنها تفكر عشرين مرة قبل قول مرحبا في الصباح و انسى معنى أن تثق بك بسهولة "
إن كان ضياء يقول هذا فسيصدقه إياد ، و بهذه الأثناء خرج ذو الرماديتين من المدرسة و قد بانت ملامح مرهقة على وجهه بوضوح كما كونه عابسا بطريقة ما ، رآه الاثنان فناداه ذوالعشبيتين ليلبي نداءه مسرعا ثم حدق حوله ليسأل " أذهبت ؟"
هو بحياته لن يسأل عن شيء غيرها فأخبره ضياء أنها ذهبت بسيارة الرجل الأشقر ليهمهم لؤي "العم أليس كذلك ؟ لا بأس إن كان هو"
عاد الثلاثة بالطريق معا و قد تحسنت ملامح وجه لؤي و هو يحدق بالسماء الصافية فوقهم ليعرف الاثنان أنه يريح أعصابه ، تغير الجو بعض الشيء الآن فبعض الرياح الباردة تهب مروحة عن عناء حر الصباح ..
عادت ابتسامته الهادئة أخيرا ليقول إياد " كان عزفك رائعا لؤي "
شكره المعني ليجد ضياء الوقت المناسب ليتكلم " امم لؤي .. أتعاني رهاب المسرح ؟"
ضحك لؤي بخفة ليجيب " حسنا ..يمكنك قول هذا "
لكن ضياء يريد الوصول لمعرفة المزيد عن موضوع توحده علَّه يعرف مشكلة ضياء تماما دون حاجة الأطباء النفسيين ، سرعان ما أضاف " حسنا لؤي .. قالت كامي شيئا عن أنك متوحد؟"
توقف لؤي عن السير فجأة محدقا بهما بتعجب ، و بسرعة أغمض عينيه ليشد قبضتيه بعض الشيء ثم تنهد هامسا " ليس سرا .. ليس مخجلا "
قالها بطريقة ما بدت كأنه يحدث نفسه ليفتح رماديتيه ثم يبتسم ثانية و يعود للسير قربهما " نعم توحد .. لكن لطالما كانت نسبة قليلة جدا "
ابتسم ضياء ليقول " قالت أنك خضعت لعلاج أيضا .. صدقني لؤي لا تبدو مختلفا بأي طريقة "
همهم لؤي قليلا مبتسما ، ليفكرإياد بموضوع يثير ريبته منذ فترة .. ربما اهتمام لؤي المفرط بكامي قد أثار حيرته ، حدق بخطاه بهدوء بينما يتحدث ضياء و لؤي عن ماحصل بالتكريم .. بلحظة قطع كلامهما حين سأل " لؤي ؟.. كاميليا قريبتك ،لكن أهي مميزة عندك ؟ بطريقة ما بينكما علاقة "
أنت تقرأ
~•°||جولة بحياة فتى||°•~ ||A boy's life tour||•°~
Misteri / Thriller°•~||إِن الحياةَ كجنةٍ قد أقفلَتْ.. مفتاحَها الأوصابُ والأنصاب ||~•° ماذا عن رواية او للقول يوميات ؟.. تعكس المصائب و الصعاب بالحياة .. ماذا عن ان اخبركم عن ما جال خاطري يوميا في تلك الحالات .. ماذا عن ان افرغ همي و اخبركم بيومي فهي لحد الان يوميات...