دخل إياد منزله سعيدا و متحمسا لخروجه اليوم مع صديقه بينما ذهب ضياء بطريقه ركضا ، هو لم يكن ذاهبا إلى منزله على ما يبدو فقد ركض لفترة طويلة و ما بباله شيء آخر , هو ذاهب للشخص الوحيد الذي بامكانه أن يسأله ..توقف ما إن وصل إلى مكان قريب مما بدى و كأنه مدرسة ما فحنى ظهره ليسند يديه على ركبتيه و يلتقط أنفاسه من ركضه الطويل لفترة .. رفع يده متأملا ساعة مرفقه ليعرف أن عليه الانتظار أكثر بعد .. هو يعرف توقيت دوامها المدرسي و يعرف أنها تدرس ساعة واحدة هذا المساء و ستخرج بعد قليل ..
دام انتظاره ما يقارب الربع ساعة حتى سمع رن جرس المدرسة الطويل معلنا انتهاء الحصة الأولى ليسمع ضياء بعض الجلبة و واضح مصدرها ، سيخرج بعض تلاميذ المدرسة الآن .. بالفعل فتح الباب و تزامن معه صوت كثرتهم و كلامهم و تجولهم بمجموعات هذا هو وسط الفوضى الاعتيادية لخروج التلاميذ بالمدارس المختلطة كأنهم جيش أو سجناء هربوا من زنزانتهم أخيرا و رأوا الفرج إلا أن ضياء يبحث عن شخص محدد فجال بعشبيتيه بينهم باحثا ..
رأى شخصا مألوفا له حيث كان يسير بمفرده واضعا يده بجيبه و الأخرى على يد حقيبته التي وضعها تلقائيا على كتف واحدة فقط كعادته و من سيكون غير لؤي فرفع ضياء صوته مناديا إياه و هو يقترب " لـــــــؤي"
لؤي نبيه و رغم كونه وسط الكثيير من الكلام إلا أنه سمع نداءه فاستدار ليجد ضياء قادما نحوه ،
توقف ضياء ليسأله مباشرة " لؤي أرأيت كامي ؟ أحتاجها بموضوع مهم للغاية "
همهم لؤي مفكرا ليحرك رأسه نفيا قائلا بملل " كيف لي أن أعلم أين هي ؟ تلك تتجول بكل مكان قبل أن تخرج و تتحدث مع جميع الأساتذة لسبب غبي أو آخر .. في الأغلب لم تخرج بعد لما تبحث عنها ؟ "
حسنا سينتظر بعد فقال لؤي دون سماع إجابة سؤاله " سأبحث عنها ربما أعرف أين تكون ابقى مكانك "
أشار له إيجابا فقط ليشكره متذكرا كم أتعب لؤي معه و معها من قبل .. لؤي من يوقفها حين تغضب من شخص ما أو حين تزعج ضياء أو حين تفعل أي شيء ، أحيانا حين تتشاجر حتى و ضياء يسأله كثيرا في غالب الأوقات عن مختلف الأمور بالإضافة إلى كوه يبحث عنها له دائما أو يخبره أخبارها ..
توجه لؤي لبوابة المدرسة ثانية ليدخل و يبحث عن ذات الشعر الأسود والتي يفترض أنها في طريقها الآن .. بالفعل عثر عليها حيث كانت وسط بعض الفتيات يثرثرن كالعادة بمواضيع غير مفيدة .. رفع لؤي صوته مناديا إياها فالتفتت إليه لتراه ..
رفع صوته مناديا " كامي دفترك عندي تعالي ! "
عبست قليلا لتقول بملل و بصوت مسموع لمن معها قاصدة لؤي " لما علي أنا الذهاب إليه لما لا يأتي ذلك الغبي إلى هنا ؟"
أخرجت من جيبها بضع قطع نقدية أعطتها للفتاة بجانبها قائلة بجدية مصطنعة " لين أحضري لي شوكولا سأذهب لأرى ما يريده .. و إن تحركت إحداكن من محل الشوكولا و تركتني إنتهى أمرها واضح ؟!"
أنت تقرأ
~•°||جولة بحياة فتى||°•~ ||A boy's life tour||•°~
Gizem / Gerilim°•~||إِن الحياةَ كجنةٍ قد أقفلَتْ.. مفتاحَها الأوصابُ والأنصاب ||~•° ماذا عن رواية او للقول يوميات ؟.. تعكس المصائب و الصعاب بالحياة .. ماذا عن ان اخبركم عن ما جال خاطري يوميا في تلك الحالات .. ماذا عن ان افرغ همي و اخبركم بيومي فهي لحد الان يوميات...