هل أنت ضائع ؟

559 82 215
                                    




{ لم يمكني التنفس أصلا و أنا أنظر إليك ضياء ، قلبي ثقيل  صدري ضيق , أصابتني ضربة حزن داهم فهويت متخبطا في بحار الحزن! أحسست أن الأسئلة تطبق على عقلي و تكاد تهشمه فاندفعت خارجا ! أصابتني رعدة شملت جسدي كله! أنا الآن خائف ثانية .. أعيش ذلك الكابوس ثانية لأرتعب ثانية ! }

تجمد إياد مكانه بخوف بينما تدافعت بعقله آلاف الأسئلة ! إرتجفت يداه ناظرتين لتلك الأوراق التي أعطته إياها بخوف أيضا بينما إحتل الاستغراب ملامح كاميليا و لؤي ، إنه خط شقيقه نفسه !

بدءت دقات قلبه تقوى أكثر و أنفاسه تتسارع وتلك الذكريات تندفع ككل مرة باعثة ألم ضيقها معها ! { هذا خط أخي ، نفسه كيف؟!! صديقة أخي تحمل اسم آية وليس كاميليا ! }

إرتجفت شفتاه قليلا بينما زاد الضيق بصدره هذه المرة أكثر وذكرياته تتابع أكثر مؤلمة إياه فحسب ليضع يده على صدره فجأة و يقبض بقوة مقلقا الثلاثة أكثر ! ما إن رأى ضياء ارتجافه حتى استدار ضياء و أمسكه من كتفيه مناديا !

كل مابه أنه مريض ! مريض فحسب و هذه أعراض مرضه ! بدء رأسه يضيق أيضا بألم أكبر من العادة ! لم يلمس أغراض شقيقه منذ زمن ! لتكتفي كاميليا من الصمت قائلتا " مابه ؟! لنأخذه لمكان ما!"

لم تتلقى جوابا من أحد فكل ما يحتاجه الآن هو أن يهدء فحسب هذا ما تأكد منه ضياء لكن لؤي فجأة قلق من شده على رأسه بألم و عضه شفته كاتما صوته بكل ما يقدر و جسده يرتجف خوفا!! وقف أمام كاميليا مبعدا إياها لكنها قطبت حاجبيها بانزعاجة قائلة " لؤي مالذي تفعله؟! "

دفعته بعيدا عن أمامها قائلة بغضب لسبب ما " إبتعد! "

كان قلقا عليها فأراد أن يحميها فقط لكن تصرفه أزعجها فعلا لتسأل ضياء لكنه لم يجب !! بدى و كأن ألم رأسه و ضيق تنفسه هدء قليلا لتفهم كاميليا شيئا " ما كان علي أن أسأل عنه ؟ " بعض القلق إنتابها هنا و قلبها لم يسبق و أخطأ بشعوره أبدا فظنت أنه مريض قلب و تأثر بشيءما فقالت " لؤي اتصل بالإسعاف أسرع ! ضياء أفسح له ليتنفس ! سأنادي شخصا لينقله! "

هي تعاملت مع الأمر و كأنها نوبة عادية لمريض لكن الأمر ليس هكذا ! حينما انتبه ضياء لنظراتها القلقة تلك و هدوء إياد بعض الشيء فقد توقف عن الإرتجاف والجيد أنهم وحدهم بالمتنزه ، قال بتقطع فربما حان وقت أن تعرف هي و يعرف إياد أنه سمع بما حصل " مراد .. تعرض لحادث للأسف "

إرتجف بدن كاميليا فجأة ليبدء عقلها بطرح آلاف الاحتمالات تحاول بصعوبة البقاء متفائلة أو إيجابية بل قلبها يدمر دائما افتراضاتها! لكن إياد خاف و إرتعب أكثر منه لما قاله فمتى كشفه ؟! حرك فمه بقلق لينطق برعبه ذاك فلا يعقل أن ضياء سمع و صدقهم " ض..ضياء ؟! من ، أخبرك ؟! " { تكلمت عنه كثيرا ! لقد كنت أتحدث و كأنه معي ! ضياء ماذا أخبروك!! }

~•°||جولة بحياة فتى||°•~ ||A boy's life tour||•°~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن