°°°°°°°°°°°°°°°°°°
الروتين الممل للمدرسة يتكررو يتكرر فقط و بداية الفروض لطالما كانت مزرية للجميع حتى للمتفوقين ، فالكل أجمع على كون الفروض وسط الحصص الدراسية مجرد توتر إضافي على الطالب ، لن تركز فقط على الفرض المدرسي من ناحية كونهم سيدروسون حصصا إضافية ليخرجوا بوقت متأخر ثم يستيقظون لتعذيب عقلي آخر باكرا باليوم الموالي
لا أحد يأخذ الحصص الباقية على محمل الجد حيث نجد كامل الصف يراجعون و يدرسون معا بها غير معطين قيمة للأستاذ و درسه أمامهم ، لكن إياد بجد يحاول أن يكون مستثنى من ذلك .. لكن الواقع يرفض رغبته هذه تماما حيث لم ينفك عن التفكير بأسئلة ليجيب عقله عليها طوال الحصص الدراسية اليوم و الفرض في الأخير
فرض الرياضيات غالبا ما يكون قنبلة موقوتة لإخافة التلاميذ ذلك لم يتغير يوما .. لا تتعجب من مشاهدة تلك الوجوه المرتعبة ما ان تقدم أوراق الاختبار لأنه موضوع لتصفية التلاميذ و انقاص درجاتهم و حسب .. فقضى ضياء و إياد وقت عودتهما بالاستماع إلى تذمرات ذات الشعر الأسود بينما أغلق لؤي أذنيه فالواضح أنها غاضبة و هو لا يحتملها صوتها العالي ، صدفة جميلة كونهم قاموا بفرض في نفس المادة بيوم واحد لكن مزاج ذات الليليتين انقلب تماما " تبا لهم ! كانوا يخططون لهذا منذ البداية أساسا ! لقد فعلوها عمدا ! لم الفروض في مدرستي تعجيزية هكذا ؟!!"
كانت تلك الجملة إحدى التعليقات التي نطقت به المنزعجة و بصوت مرتفع لتكتف يديها لصدرها و تكمل " أتعرف .. أنا أعرف كيف حصولا على مثل تلك الأسئلة المخيفة "
كتم إياد ضحكته فهاهي قصة مجنونة أخرى قادمة فمدت كاميليا يديها في الهواء قائلة " يمكنني تخيل رحلتهم فعلا ، اليوم انطلاق سفينة محملة بالأساتذة لعطارد من أجل إحضار مواضيع الرياضيات ! تلك الكوارث ليست عمل إنسي قطعا !!"
ضحك إياد بخفة بينما بقي ضياء هادئا ثم قال لؤيب إرهاق " لو فقط تصمتين ، من يسمعك يقول أنك سترسبين ، راعي مشاعري على الأقل "
قطبت المخاطبة حاجبيها لتقول مشيرة له بانزعاج "أنت لا تدرس لو كنت تفعل لكنت الأول ! لا تهمني مشاعرك !"
كتفت يديها ثانية بينما تسير بانزعاج وسط صديقتيها ليأتي شرح كاميليا المضحك كالعادة " الرياضيات يا عبقري عبارة عن رجل أبكم يحاول اقناع رجل أصم بأن رجلا أعمى شاهد رجلا مشلولا يركض وراء رجل مقطوع اليدين حتى يمنعه من شد شعر رجل أصلع ! فهمت الدرس أو أعيد ؟"
بدى لؤي خارج نطاق كلامها فهمها غير قادر على تتبع الحديث السريع عاجزاعن فمهمها فقوس حاجبيه باستياء ليصمت محدقا بالأرض فكونه لا يمكنه التركيز معها يزعجه ، بينما انفجرت صديقتاها ضحكا و ليبتسم ضياء بخفة ، لكن ذا الزرقاوتين استعمل ضحكه فقط محاولا تناسي ما يشغل تفكيره منذ أمس ، و ابتسامته المتكلفة لن تختفي عن كاميليا لا هو و لا هدوء ضياء فرفعت حاجبها متسائلة" ما بك ؟أنت بخير ؟"
أنت تقرأ
~•°||جولة بحياة فتى||°•~ ||A boy's life tour||•°~
Misteri / Thriller°•~||إِن الحياةَ كجنةٍ قد أقفلَتْ.. مفتاحَها الأوصابُ والأنصاب ||~•° ماذا عن رواية او للقول يوميات ؟.. تعكس المصائب و الصعاب بالحياة .. ماذا عن ان اخبركم عن ما جال خاطري يوميا في تلك الحالات .. ماذا عن ان افرغ همي و اخبركم بيومي فهي لحد الان يوميات...