~•°||جولة بحياة فتى||°•~ ||A boy's life tour||•°~

أبي.. سامحني

بنا من الحزن ما تبكي له مدن.. و ينحني الصخر عطفا كي يواسينا

أحيانا يكون الوضع بغاية الصعوبة في هذه الحياة .. لدرجة أن يصير النوم فرصة الإنسان الوحيدة ليتخلص من كل شيء و يرتاح حتى من نفسه، هناك اشخاص في هذه الحياة حولنا لكننا ا نراهم.. يعلم الله وحده أنهم بذلوا.. حتى ذبلوا

حتى أدركوا أن الحياة لن تعتذر عما بدر منها، فتعلموا التجاوز.. و أنهك كيانهم فصارت هناك قاعدتان تحكمهم.. لا تنس الآلام التي عانيتها في الماضي و مثل أنك تجاوزت، ثانيا لا تنس القاعدة الأولى

علاقة دافئة اتضحت بين عائلة ل يعرفوا بوجودها.. ارتبطوا بوجود واحد و اسم واحد،حلمان تحققا في يوم واحد، لكنه لم يدم.. فقد سأل ضياء عن الصورة التي عثرا عليها لتنقلب كل معتقداته بكلمات السيدة .. حيث ابتسمت فيروز بخفة و قالت" نعم هذا هو وليد مع والدتك يوم تخرجه من الثانوية "..

كاد ضياء يهمهم فهما لكن كلماتها عبثت بمفاهيمه فجأة فتيبس مكانه و همس "والدتي؟! "

حركت فيروز رأسها إيجابا بابتسامة قائلة " نعم والدتك هناء حين كانت صغيرة مع وليد"

اتسعت عينا إياد ليحدق بالصورة و قال " إذن.. تقولين أن هذه السيدة هي أم ضياء ؟ "

شعرت فيروز ببعض الارتباك و الحيرة لكنها ردت " نعم.. لماذا؟ "

اتسعت عينا ضياء بصدمة و توقف عقله عن العمل ليهمس" هذه.. هي أمي؟!"

بدى الأمر و كأنه لا يعرف والدته فازدادت حيرة فيروز أضعافا بينما سأل إياد باستغراب " إذن من .. تلك المرأة ؟كيف هذا؟! "