أتعرفون الفرق بين ابتسامتنا وابتسامتكم ؟ أنتَ تبتسم إذا شعرت بالسعادة .. وأنا وهو نبتسم إذا رأينا أحدنا سعيداً.
لا يستطيع اللسان التعبير عن كلّ ما بداخلي، ولكن تأبى النفس إلّا أن تبيّن بعض ما يتلجّج في الصدر .. ويشتعل في الأعماق ومع عودة الذكريات يعود الأمل.
.............
قفزت الصغيرة فجأة لتعانق أخاها بقوة فانحنى واضعا يديه عليها بقلق مفكرا في شيء ما أزعجها " ماذا حصل ؟!"
لكن مشاعر قلقه تبددت حين سمع والدته تضحك فجأة قائلة " تريد الذهاب معكما "
قوس إياد حاجبيه سائلا ببعض الاستياء فهو يعرف أنها إن عرفت ستصر على مرافقته " لما أخبرتها أمي ؟ "
نطقت الصغيرة برجاء و هي تجعل عينيها أكثر توسلا " أخي خذني معك ، أريد أن نلعب،رجاااء !"
قلبه سيتمزق من نظرات القطط التي امتلكتها صغيرته فالتوى لسانه مكانه باحثا عن عذر فلا يمكن أن تذهب معهما ..
حتى قال ضياء بنبرة مزاح " وماما من سيبقى معها ؟! "
نظر إليه إياد ليبتسم مكملا حديثه " هذا صحيح سيلين! كيف يمكن أن تتركي أمي وحدها ؟ ألست كبيرة البيت التي تعتني به ؟ "
ابتعدت عن شقيقها محاولة كتم دموعها قائلة بتقطع " أنا ..كذلك "
ربت إياد على شعرها ليمسح دموعها تلك " أعدك المرة القادمة قد تأتين معنا "
أخذت الصغيرة نفسا لتحرك رأسها إيجابا بينما انحنى ضياء إلى مستواها قائلا بابتسامة " سأحضر لك هدية كتعويض على استعارة أخيك الليلة "
حركت فيروز رأسها نافية لقوله فهذا ما يتقصها الآن قائلة " لا ضياء! عليها ألا تتعلم الدلال هكذا لاتحضر شيئا .."
وقف المعني مردفا بعد ضحكة خفيفة فأي دلال تتكلم عنه و هذه الدمية الصغيرة أمامه تستحق كل شيء " لا خالتي ، سأحضر لها دمية تلعب بها فقط ، تحبين الدمى الصغيرة أليس كذلك؟"
قال سؤاله ملتفتا للصغيرة التي تحمست للفكرة فعلا لتبع دموعها و تبتسم ببراءة فهي لم تلعب بدمية جديدة منذ فترة و ها قد انتهى من إقناعها ، يمكن تغيير رأي الصغار سريعا هكذا فضحك الإثنان على ملامحها لتخرج فيروز من المطبخ حقيبة صغيرة تبدو ممتلئة قائلة "حسنا هذا عشاؤكما أيها المخيِّمان "
حمل إياد الحقيبة على ظهره لتضيف فيروز و هي تحمل كوب مياه بجدية "والآن إياد ؟"
كوب الماء الآن يعني علبة الدواء التي بجيبه ، فبلع رمقه ليتنهد و يخرجها ثم يفتح إحدى حباتها .. أغمض عينيه ليبتلعها سريعا شاربا الماء مباشرة بعدها ! ترك الكوب ليأخذ نفسا ثقيلا و كأنه أجهد نفسه كثيرا .. لا أحد يعرف ما يشعر به تجاه هذه الأدوية فهو من يأخذها .. إبتسمت فيروز باطمئنان لتقف أمامهما و تبدء توصياتها " لا تسهرا كثيرا ، إياكما و إصدار أصوات كثيرة في الليل ، إستيقظا باكراواضح ؟ "
أنت تقرأ
~•°||جولة بحياة فتى||°•~ ||A boy's life tour||•°~
Детектив / Триллер°•~||إِن الحياةَ كجنةٍ قد أقفلَتْ.. مفتاحَها الأوصابُ والأنصاب ||~•° ماذا عن رواية او للقول يوميات ؟.. تعكس المصائب و الصعاب بالحياة .. ماذا عن ان اخبركم عن ما جال خاطري يوميا في تلك الحالات .. ماذا عن ان افرغ همي و اخبركم بيومي فهي لحد الان يوميات...