يوم مرعب على طريقة كاميليا ج2

474 54 243
                                    

بعث المكان جوا محببا من الرعب، و شعور غريب بأنهم مراقبون أو بأن شيئا ماسيظهرمن بين القصب و يهاجمهم، ناهيك عن الرائحة الغريبة و الرياح التي صنعت لهم أنغام مؤثرات صوتية خاصة.. جاهلين ما سيكون عليه الخوف الذي بنفوسه رغبة كامنة له، شهوة غريبة تقبع بجزء منهم تهوى الشعور بالرعب، غير عالمين .. أسيكون خوفهم خوفا يدفعك للفرار، أوخوفا آخر يعمل على شل التفكير والحركة






حاول ضياء إبعاد القصب عن طريقهم فوصلوا لباب تلك البناية المحطمة القديمة، منظرها و السكون حولها كان مخيفا فعلا، لقد كان المكان بشكل عام يبعث على الرهبة و  الوجل،بلع الجميع رمقهم فقالت كاميليا بابتسامة " هيا لنذهب "

متجاهلين الرياح التي تهب بقوة أسفل المنحدر و متناسين لفحة الهواء البارد التي تضرب أجسادهم باستمرار عكس الدفء المبسوط بالأعلى رغبة منهم لإشعال أنفسهم بنار الحماس ربما، عددهم كبير لذا لن يحصل أمر خطر و هذا ما أشعرهم بالشجاعةلاح لهم الباب المسدود بأخشاب قليلة مكسورة فربما أحدهم اقتحم المكان قبلهم أو ربما حيوان ما كسرها، دخل الكل و أشعلوا أضواءهم بالمكان

مظلم للغياة من الداخل كان، به طبقات فوق طبقات من الغبار و قد بنت العنكبوت شباكها الفاخرة في كل مكان، وقد تسللت لأنوفهم رائحة غريبة غير مريحة..

مباشرة خلف الباب السدود بالأخشاب كانت هناك بوابة حديدية أخرى صدئة لكنها مفتوحة فتمكنوا من الدخول

تحولت طبقات الغبار لطبقات من الفساد و الأتربة العفنة تملأ المكان ومجرد الدخول أنقص كما كبيرا من الأكسجين فسعلت الشقراء بخفة و آية تغطي فمها و أنفها بقماش،  مظلم كئيب كان ذلك البيت، محطم مليئ بالقمامة مزين برموز و نقوش كثيرة فقالت آية " في الغالب ستكون تلك الظلال مجرد كيس بلاستيكي أسود أو قطعة خشب "

كان ذلك ما قالته متقيدة بأحكام الواقع و بمل لطفيف، عكس رغبتها الآن في عكس توقعاتها، و قد أدى أكرم الغرض من وجوه فعلا حين راح يتكلم بابتسامة موجها خطابه كتعليق لما يصوره " و هاقد دخلنا! و لا وجود لأي وحش من البداية!"

وجه أكرم عدسة التصوير للؤي و قال بمرح " و أنظروا من هو معنا! أكثر ولد غامض في المدر.. لا بل في العاصمة!"

~•°||جولة بحياة فتى||°•~ ||A boy's life tour||•°~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن