تولد الصداقة الحقيقة عندما تعبر عن شعور بداخلك، ويقول الشخص الآخر" وأنا أيضاً. "يأتي بعض الناس إلى حياتنا، وسرعان ما يذهبوا، ولكن أقدامهم تترك آثاراً في قلوبنا.سؤالي فقط هل يمكننا أن نكمل بعضنا ؟ أن نكون الجزء المقفود لبعضنا ؟
بعد أن انتابت إياد نوبة خوفه المعتادة ليصل به الأمر إلى الاختباء بغرفته ، كان على والدته التعامل معه ثانية لكن الأمر مختلف ، ضياء كان موجودا هذه المرة و ربما استطاع عبور حاجز آخر بينه و بين ذي الزرقاوتين .. انتهت الليلة بتحسن إياد بعض الشيء رغم إختفاء أخيه و عاد ضياء لمنزله .. هناك حيث تفاجئ بوجود والده في المنزل ..
°°°°°°
كتف الرجل يديه لصدره بغضب ليحدق بعيني إبنه اللتين تشبهان عينيه تماما قائلا بهدوء مخيف " أين كنت ؟ "
إرتبك ضياء في الحديث معه كعادته تماما ، كل الكلمات تختفي كليا من فمه حين يقف أمامه ! ضبط توتره قليلا ليجيب " ببيت ، صديقي "
رفع الرجل حاجبه باستغراب ليسأل " صديق ؟ من هذا ؟! " تدارك نفسه ليضيف سؤاله " و ماذا كنت تفعل ببيت هذا الصديق لهذا الوقت ؟! "
بلع ضياء رمقه يتمنى فقط ألا يصرخ والده الآن فقال " دعاني للعشاء "
وضع والده يده على رأسه بتعب مفكرا { هذا ما كان ينقصني ! أن يبدء الخروج هكذا }
نطق الأكبر بهدوء " و لبيت دعوته ، ضياء منذ متى تذهب لبيوت الآخرين ؟! "
أدار المخاطب وجهه بعيدا ليهمس" إنه صديقي فقط "
كتف والده يديه ثانية و ملامح غضبه تزداد فقط فماذا لو صار ضياء يذهب لبيت اي شخص يدعوه هكذا " فهمنا أنه صديقك ، منذ متى تعرف هذا الصديق لتذهب معه لبيته "
لن يجيبه ضياء عن هذا فإن قال أنه يعرف منذ فترة قصيرة سيغضب لكن والده عرف بالفعل ليعقد حاجبيه قائلا " إتبعني! "
إرتعش قليلا لينفذ ما قاله الأكبرهنا ويدخل كلاهما غرفة الجلوس ليجلس والده على الأريكة و يجلس ضياء مقابلا له ناظرا للفراغ لا يريد أن تلتقي عيناهما فهو أصلا يخافه !
ليبدء والده المحاضرة و هو يشبك يديه أمامه " أولا آتي للمنزل و أجده فارغا ، ثانيا هذه الفعلة الجديدة ؟ لن تذهب ثانية "
تجمد ضياء ليرفع ناظريه سائلا ببعض الانفعال " إلى أين ؟ "
تنهد والده ليعيد " لن تذهب لبيت شخص آخر ثانية ! و لا حتى صديقك هذا، واضح ؟! "
إتسعت خضراوتاه قليلا ليسأل مرة أخرى فهو يرفض هذا " لكن لما ؟! "
لم يعتد ضياء أن يجادل والده كثيرا لكن أباه كرر بلهجة آمرة " قلت لا تذهب يعني لا تذهب ! هل تعرفهم جيدا أصلا لتذهب لبيتهم هكذا دون تفكير! "
أنت تقرأ
~•°||جولة بحياة فتى||°•~ ||A boy's life tour||•°~
Misteri / Thriller°•~||إِن الحياةَ كجنةٍ قد أقفلَتْ.. مفتاحَها الأوصابُ والأنصاب ||~•° ماذا عن رواية او للقول يوميات ؟.. تعكس المصائب و الصعاب بالحياة .. ماذا عن ان اخبركم عن ما جال خاطري يوميا في تلك الحالات .. ماذا عن ان افرغ همي و اخبركم بيومي فهي لحد الان يوميات...