ذهب جو هيون للمكتب ليجد السيد كيونغ بانتظاره فسأله ماذا هناك فأخبره بأنهم يواجهون ضغوطاً لإغلاق القضية بشكل عاجل لأنهم لا يريدون منه الوصول إلى أحد الشهود الذي يمكن أن يكون له دور حاسم في القضية نظراً لما لديه من أدلة. سأله جو هيون إن كان قد وصل لمكان الشاهد فقال بأنه حصل على عنوان من دو تشان الذي كان يتعقبه منذ فترة.
خرج كلاهما للبحث عن الرجل حيث كان الموقع في إحدى قرى الريف القريبة من المدينة. مضى بعض الوقت والسيد كيونغ يرشد جو هيون للطريق حسب الموقع الذي لديه في حين كانت السيدة كيم قد سألت نارا عن جو هيون فأخبرتها بأنه ذهب ليلتقي بصديقه. بعد انتهائهم من التسوق أوصلوا يونغ جاي للمنزل ثم أوصلوا نارا وعاد شي هيون مع والدته للمنزل.
كانت نارا تشعر بالقلق على جو هيون خاصة بعد علمها بأن القضية التي يعمل عليها لها علاقة بالقضية السابقة وباتت تدرك مدى خطورة هؤلاء الأشخاص وإلى أي مدى يمكنهم أن يصلوا. حل المساء وكانت نارا تعد طعام العشاء وتنظر للساعة بقلق ثم أمسكت بهاتفها وأرسلت رسالة لجو هيون تسأله إن كان قد انتهى من العمل لأنها بانتظاره لتناول العشاء معاً.
وصل جو هيون والسيد كيونغ لمنزل الشاهد فطرقا الباب ولكنه كان مفتوحاً فشعرا بالريبة ودخلا وهما يناديان إن كان هناك أحد. بعد دخولهما شاهدا المكان مبعثراً تماماً وكأن هناك شجاراً قد دب في المكان فناديا باسم الرجل وبحثا عنه ليجده جو هيون داخل الحمام غارقاً بدمائه وقد تلقى عدة طعنات فنادى السيد كيونغ وطلب منه طلب الإسعاف. سمع جو هيون صوت شيء قد وقع على الأرض فنهض مسرعاً وإذا به يرى شخصاً يركض خارجاً من الباب فلحق به وبقي يركض خلفه في الأزقة حتى وصل لنهاية مسدودة وإذا بالمجرم يقرر مهاجمته ليهرب من قبضته. بعد أن وجه له عدة ضربات وتصدي جو هيون لها أخرج سكينه وهمَّ بطعن جو هيون ولكنه أمسك بيده بقوة ولم يستطع غرز السكين عميقاً في بطنه. دفعه المجرم نحو الحائط ثم فر هارباً بأقصى سرعة.
وضع جو هيون يده على بطنه وتفقد جرحه بألم ثم قال: تباً، لقد أفلت من قبضتي.
عاد جو هيون أدراجه إلى المنزل ليجد الإسعاف قد وصل للتو وأخذ الرجل ثم وصلت الشرطة وطلب منهم السيد كيونغ طلب فريق الطب الشرعي لأخذ البصمات وفحص مكان الجريمة. أسرع السيد كيونغ نحو جو هيون وسأله عن حاله فقال بأنه بخير وسأله عن الرجل فأومأ السيد كيونغ برأسه نافياً ثم قال: يبدو بأن حالته سيئة، تلقى عدة طعنات في أماكن حيوية وفقد الكثير من الدم.
قاد السيد كيونغ السيارة وأوصل جو هيون للمستشفى وهناك قاموا بخياطة جرحه وإعطائه بعض المسكنات ثم نظر لهاتفه ورأى رسالة نارا فأخبرها بأنه سيأتي بعد حوالي ساعة لأنه خارج المدينة. شعرت نارا بالراحة بعد رده أما جو هيون فقد نهض من السرير وقال بأن عليه الذهاب. حاول السيد كيونغ منعه وقال بأنه لا يمكنه القيادة في هذه الحالة ولكنه قال بأن جرحه ليس خطيراً ويمكنه العودة وحده. ابتسم له جو هيون وقال بأن سيرسل له من يساعده وطلب منه البقاء مع الشاهد وجعل الشرطة تقوم بحراسته بعد خروجه من العملية.
ركب جو هيون سيارته وهو يكتم ألمه ويتعرق بشدة ويقول في نفسه: لطالما كنت أقول بأن على الشخص أن يكون مهنياً ويؤدي عمله بأمانه ويتناسى مشاعره الشخصية أثناء العمل ولكن ... عليَّ الوفاء بوعدي لنارا التي تنتظرني الآن، لا يمكنني تركها بعد أن بدأت تفتح لي قلبها، لن أغادر هذا العالم وأتركها خلفي، ولا يمكنني أن أتسبب لها بالقلق لأنني تأذيت. عليَّ الذهاب لأن حبيبتي تنتظرني.
انطلق جو هيون بسيارته بأقصى سرعة ممكنة وقبل وصوله خرج واشترى بعض الملابس لنفسه وقام بتبديلها لأن ملابسه كانت ملطخة بالدم. بعد قليل سمعت نارا قرع الجرس فركضت نحو الباب وقبل أن تفتح حاولت أن تهدأ وترتب شعرها ثم فتحت له الباب وهي تتظاهر بالانزعاج قائلة: هذه أول مرة أدعوك بها للعشاء فلماذا استغرقت كل هذا الوقت؟
ابتسم جو هيون واعتذر منها قائلاً إنه كان لديه الكثير من العمل. دخل جو هيون وجلس إلى المائدة وأبدى إعجابه بالأطباق التي حضرتها وسألها ممازحاً إن كانت قد حضرتها بنفسها حقاً فعقدت حاجبيها وأكدت له الأمر متذمرة فضحك جو هيون. دعته نارا للبدء بتناول الطعام ولكنها لاحظت بأنه ليس على سجيته فنظرت له بقلق قائلة: أوبا هل أنت بخير؟ يبدو بأن لا رغبة لك بالطعام، ألا يعجبك؟!
ابتسم جو هيون وأكد لها بأنه لذيذ فتأملت وجهه ملياً وسألته لماذا يتعرق بشدة فتنهد جو هيون وقال: ما بك نارا؟ أشعر بالحر لقد أتيت مسرعاً إلى هنا كي لا أتأخر أكثر ولكنك تستمرين بتأنيبي، أنت حقاً فتاة شريرة.
عقدت نارا حاجبيها ولم ترد عليه بل تجاهلت ما قاله وأكملت تناول طعامها.
- لماذا لا تردين؟
- لمَ عليَّ ذلك؟ فقد فهمت ما ترمي إليه.
- ما الذي فهمته؟
- تريد افتعال شجار معي كي لا أستمر بتوجيه الأسئلة لك ولتتهرب من الأجوبة.
- ما الذي تقولينه؟
- الأمر واضح فهذه هي عادتك أوبا، أنا ... لا أريد أن أتشاجر معك لذا سأصمت، هل سيريحك هذا؟
- نارا ... الأمر ليس كذلك.
- دعنا نتناول العشاء بهدوء فقد بذلت وقتاً ومجهوداً في إعداده ولا أريد إفساد هذه اللحظات ويضيع كل هذا سدى ... من فضلك أوبا.
تنهد جو هيون وأكمل طعامه بصمت وهو يسترق النظرات لها وقد علم بأنها غاضبة. أنهى كلاهما طعامه ثم نهضت نارا وأخذت الأطباق فقال بأنه سيغسلها بدلاً منها ولكنها ردت بحنق بأنها ستضعها في آلة غسل الأطباق. طلبت منه الذهاب والجلوس على الأريكة ريثما تحضر فنجانين من القهوة وعندما قالتها بنبرة حادة دون أن تنظر لوجهه استدار بهدوء وخرج من المطبخ وقال بصوت منخفض: إنها غاضبة جداً، انتهى أمري.
بعد دقائق أتت نارا تحمل فنجاني القهوة وأعطته خاصته فمد يده اليمنى ليمسك بالفنجان ورأت الجرح الصغير الذي خلفته السكين عندما أمسك بيد المجرم عندما قام بطعنه. كانت نارا قد لاحظت الجرح منذ أن كانا يتناولان الطعام ولكنها لم تشأ أن تسأله بشكل مباشر. وضعت نارا فنجانها على الطاولة ثم ذهبت وأحضرت علبة الإسعافات الأولية، ثم أخذت منه فنجان القهوة ووضعته على الطاولة بغضب. جلست بجانبه وأمسكت بيده لتضع عليها الدواء فقال: ما بك، لم هذا؟ آه إنه خدش بسيط نارا، لا داعي لكل هذا؟
- هل تأذيت في مكان آخر؟
- كلا، أنا بخير فهذا مجرد خدش ولم أنتبه له حتى، متى حدث هذا يا ترى؟!
- ألن تتحدث؟!
- ماذا عليَّ أن أقول نارا فلا يوجد شيء لأقوله.
- هل عليَّ البحث بنفسي لأتأكد من أنه لا يوجد إصابات أخرى؟!
- ماذا؟!
- إن كنت لن تخبرني بأمر كهذا فلا تقل بأنك تحبني مجدداً هل فهمت؟! اخرج من بيتي ولا تعد بعد الآن.
- نارا.
تركت نارا المرهم ونهضت فأمسك بيدها وقال: نارا أنا آسف، أنا فقط لم أشأ أن أسبب لك القلق.
حاولت نارا إفلات يدها وهي تقول بغضب: دعني، اترك يدي على الفور.
- نارا أنا آسف، سأخبرك.
- تحدث إذاً، هل لديك إصابات أخرى؟
- هنا.
أشار جو هيون لمكان الطعنة فجلست بجانبه ومدت يدها نحوه قائلة: دعني أرى.
أمسك جو هيون بيدها قائلاً: لا داعي لذلك فقد كنت في المستشفى وعالجوا جرحي، لا تقلقي.
رفعت نارا قبضتها ثم نفخت الهواء قائلة: لا يمكنني ضربك حتى، ما مدى سوء جرحك حتى ذهبت إلى المستشفى؟ كيف حدث معك ذلك، أين ذهبت حتى تأذيت بهذا الشكل؟ ما قال لك الطبيب؟ ألن تتحدث؟!
كان جو هيون يحدق بها مبتسماً وسعيداً برؤية قلقها عليه واهتمامها به وعندما أصرت عليه ليجيب على أسئلتها اقترب وعانقها بهدوء فقالت: هل تحاول التهرب من أسئلتي مجدداً؟ ألن تخبرني بما حدث؟
رد جو هيون وهو لا يزال يعانقها: أحبك.
صمتت نارا للحظات ثم بدأت تكرر أسئلتها له الواحد تلو الآخر وكلما سألته سؤالاً كانت إجابته واحدة (أحبك). دمعت عينا نارا ثم ابتعدت عنه وقالت: كان عليك البقاء في المستشفى، لماذا أتيت إلى هنا؟ لا تقل بأنك قدت السيارة بنفسك إلى هنا!
ابتسم جو هيون وهو يمرر أصابعه على وجنتها وخصلات شعرها قائلاً: كان عليَّ القدوم فأنا ... أكون بخير عندما أكون معك فقط.
طأطأت نارا رأسها وتساقطت دموعها فرفع رأسها بيده ومسح دموعها قائلاً: لا تبكي، ابتسمي فابتسامتك تزيل ألمي.
- لماذا تحبني لهذه الدرجة؟
- الحب ليس له أسباب فعندما يكون له أسباب لا يسمى حباً نارا.
- يبدو بأن حالتك تسوء، دعني أصطحبك للمستشفى.
- أنا بخير، دعيني أبقى هنا الليلة فقط، ألا يمكنك السماح لي بذلك؟!
- ماذا لو ساءت حالتك؟
- أنا بخير، إنه مجرد جرح صغير.
وضعت نارا يدها على جبينه ووجنته وقالت بأن حرارته مرتفعة. أمسك جو هيون بعلبة الإسعافات الأولية وأخذ مضاداً حيوياً وخافضاً للحرارة ثم التفت لها وابتسم قائلاً: سأكون بخير، هذا لأنني لم آخذ أدويتي وخرجت مسرعاً من المستشفى.
أخذته نارا لغرفتها وطلبت منه الاستلقاء على السرير وذهبت لتحضر ماء بارداً من أجل عمل كمادات له. عادت نارا بعد دقائق وجلست بجانبه وبدأت تضع له الكمادات والقلق يجتاح تعابير وجهها أما هو فقد كان يحدق بها مبتسماً.
- لا تبتسم.
- لماذا، هل يرفرف قلبك الآن؟
- كلا، ابتسامتك الآن تزيد غضبي منك وبالكاد أمنع نفسي من ضربك لأنك مصاب فقط.
ضم جو هيون شفتيه ليمنع ابتسامته. اتصل به السيد كيونغ فتحدث معه جو هيون وأخبره بأنه بخير. أطلعه السيد كيونغ على المستجدات وقال بأن الشاهد قد خرج من غرفة العمليات وهو حالياً في غرفة العناية المركزة ولكن حالته لا تزال حرجة.
بعد انتهاء المكالمة سألته نارا عما حدث معه فأخبرها. صمتت نارا للحظات ثم قالت: لن أبدأ بتوجيه اللوم لك وأسألك لماذا لم تطلب مساعدة الشرطة ولم تأخذ الدعم، فمن المؤكد بأن لديك أسبابك من أجل السرية، ولكن ما أود قوله هو بأنني أود مساعدتك في هذه القضية، لقد كنت أقرأ ملفات القضية السابقة في اليومين الماضيين لذا دعني أعرف ما لديك في هذه القضية لنحلها بسرعة ونزج بأولئك المجرمين في السجن.
- سأرى إن كان بإمكاني إشراكك في القضية.
- هذا يعني بأنك لا ترغب بذلك.
- لم أقل هذا.
- ولكنك تعني هذا.
- نارا ...
- ماذا؟ إنها الحقيقة فأنا أيضاً أعرفك جيداً.
- هل يمكنك تخفيف الإضاءة في الغرفة؟
- حسناً، هل تريد أن تنام؟
- أريد أن أستمر بالنظر إليك ولكنني متعب وتتملكني رغبة بالنوم بسبب الدواء ربما.
- اخلد للنوم إذاً وأنا سأستمر بتفقد درجة حرارتك.
- يبدو بأنني كان يجب أن أمرض منذ وقت طويل لأنال اهتمامك هذا.
- ما هذا الهراء؟!
- ابقي بجانبي، لا تبتعدي عني حتى لو انخفضت حرارتي هل فهمتِ؟
- أغمض عينيك وتوقف عن قول هذا الهراء.
- لن أفعل، سأستمر بالنظر لحبيبتي الجميلة.
- هل أخذت دواءً خاطئاً؟ لماذا تستمر بقول الهراء؟!
- ألا يمكنك أن تكوني لطيفة معي لهذه الليلة على الأقل؟ أنا مريض ومصاب كما ترين.
- هل تحاول الاستفادة من وضعك الحالي؟
- أجل.
ابتسمت نارا باستهجان ثم أخذت بعض الماء من الوعاء بيدها ورشقتها على وجهه فأغمض عينيه وبقي صامتاً ثم رفع يده ومسح وجهه. حدق بها للحظات ثم قال: أنت تحبين رشق الماء على وجهي صحيح؟ لا بأس فقد اعتدت على الأمر، عليَّ أن أحتمل وأصبر، لا بأس.
ابتسمت نارا بتهكم وقالت: ليس عليك أن تصبر وتتحمل، جد لك حبيبة لا تسكب الماء على وجهك وتحتمل تصرفاتك البغيضة وتستمر بالتظاهر أمامك باللطف. ألم تقل بأن زميلاتك المدعيات معجبات بك؟ اختر واحدة منهن وواعدها.
نظر لها جو هيون بمكر وقال: أنت محقة، أظن بأنه عليَّ تجربة الأمر ولكن من أختار؟! كما تعلمين العدد ليس بسيطاً على الإطلاق فهناك مدعيات وموظفات بل هناك محققات ومحاميات أيضاً، لم يستطعن نسياني مطلقاً بعد أن عملت معهن في بعض القضايا.
كانت نارا تمسك بالمنشفة بين يديها وتضغط عليها بقوة والماء يقطر منها على السرير فابتسم جو هيون بمكر للحظات ثم قال: ماذا فعلتِ؟ لقد بللت السرير.
أعادت نارا المنشفة للوعاء وبللتها بالماء البارد ثم وضعتها على جبينه بقوة فتأوه قائلاً: ما خطبك؟ افعليها بلطف. أين كنا؟ آه ... من عليَّ أختار؟! هل أختار أكثرهن جمالاً وإثارة؟! أظن بأن المدعية جونغ دال هي تفوز فهي من عائلة مرموقة وتحبني بجنون ولا تنفك تغازلني كلما رأتني كما أنها جميلة جداً. أنت أيضاً قابلتها في السابق، يوم المحاكمة كانت تود دعوتي لتناول الطعام معها وتمسك بربطة عنقي فأتيت أنت وقمت بإغاظتها وخلعت لي ربطة عنقي بل لدرجة أنك تكلمت معها بطريقة غير لائقة بسبب غيرتك ثم ألقيت بربطة عنقي في سلة المهملات لأنها لمستها فقط.
ابتسمت نارا باستهجان وقالت مستنكرة: لا بد من أنك تهذي، حتى لو كنت لا أذكر شيئاً ولكن لا يمكنك خداعي بقصة سخيفة كهذه. أنا لا يمكنني فعل شيء طفولي كهذا!
ابتسم جو هيون وقد بدأ يشعر بالنعاس الشديد وقال: لقد فعلتها نارا. أظنني سأنام خلال دقائق لذا ابقي بجانبي هنا.
ابتعد جو هيون قليلاً وأشار لها بالجلوس على السرير بجانبه بدلاً من البقاء على طرف السرير فردت نارا بحنق: لن أنام بجانبك، لا تحلم بهذا حتى.
ابتسم جو هيون وهو يغمض عينيه قائلاً: لا شأن لك بأحلامي، آه أخشى أن أرى دال هي في أحلامي لأنها آخر من تحدثت عنه قبل النوم.
أغمض جو هيون عينيه فقالت نارا: ليست هي آخر شخص، قلت لك ليست هي، هل تسمعني؟
غط جو هيون في النوم فقالت نارا بصوت منخفض متذمرة: إن تجرأت ورأيتها في أحلامك أو هذيت باسمها سأضربك حقاً هذه المرة.
أدركت نارا ما قالته ثم قالت في نفسها: ما هذا؟ أنا حقاً ... أشعر بالغيرة. هذا ... غير ممكن، لا يعقل بأنني شعرت بالغيرة من مجرد اسم لا أدري من صاحبته. أوبا ... ما الذي تفعله بي؟!
بعد أن اطمأنت بأن حرارته أصبحت طبيعية تمددت بجانبه تتأمل وجهه ثم ابتسمت وقالت بهمس: أوبا ... لقد ازددت وسامة وجاذبية بعد كل هذه السنوات.

أنت تقرأ
القرن الأخير
Fantastikكل شخص يخفي بداخله ما لا يستطيع قوله أو نسيانه ... عشق ... خوف ... ذنب ... جرح ... ألم. في جو من العشق والخوف والشوق والغموض والتضحية التي تمر بها شخصيات الرواية يجعلونا نعيش معهم أحداث في غاية التشويق مليئة بالعاطفة نعلم من خلالها أن ليس البشر وحده...