طلب كلاهما الطعام وبدأت نارا بتناول وجبتها بينما كان جو هيون يحدق بها مبتسماً وعندما انتبهت للأمر شعرت بالارتباك.
- لم تنظر لي هكذا؟
- هل يزعجك ذلك؟
- يشعرني بالارتباك والحرج، دعني أتناول طعامي بسلام.
- أنا فقط سعيد لأنك بجانبي.
- ولمَ قد لا أكون بجانبك؟! أليس هذا أمراً طبيعياً؟!
- عندما كنت في مركز الشرطة كل ما كنت أفكر فيه هو ردة فعلك عندما تعلمين بالأمر، ماذا لو لم تصدقيني ماذا لو ظننت حقاً بأنني فعلت أمراً كهذا؟!
- ما هذا الهراء؟! لقد قلقت بلا داعي، حتى لو كنت قد نسيت حبنا ومشاعرنا فهذا لا يعني بأنني سأنسى حقيقة الشخص الذي ترعرعت معه لسنوات، كيف لي ألا أعرف ما يمكنك فعله وما لا يمكنك؟! هل تراني بلهاء أوبا؟!
- كلا، أنت أذكى فتاة رأيتها وأجمل فتاة وألطف فتاة و ...
- توقف.
- حسناً. نارا، شكراً لأنك بجانبي فأنت لا تدركين مقدار القوة التي تمنحينها لي.
- حسناً، هيا تناول طعامك قبل أن يبرد.
ابتسم جو هيون ثم مد يده ومسح شفتيها فقالت متذمرة: هذا محرج، لا تفعل ذلك أمام الناس. أخبرني فقط أو أعطني منديلاً.
ابتسم جو هيون وبدأ يتناول طعامه وبعد لحظات قالت: أوبا ... أنا ما زلت أرى بعض اللمحات من ذكرياتي المفقودة ولكنها مبعثرة.
- ماذا رأيت؟
- لا شيء مهم، فقط بعض الأمور المتقطعة ولا يمكنني ربطها ببعضها.
- هل كانت أموراً جيدة أم سيئة؟
- تبدو جيدة فغالبيتها تتعلق بك.
- بي؟ ماذا رأيت أخبريني؟ هل رأيت قبلتنا الأولى أو قبلتنا أمام المحكمة أم ...
- توقف، لماذا كل أسئلتك عن القبلات؟ ماذا لو سمعك أحد؟!
- ماذا؟ أريد أن أعرف إن كنت تذكرين ما مررنا به أم لا؟
- تذكرت بعض الأمور ويكفي بأن تعرف هذا القدر.
- هذا يعني بأنك رأيتِ شيئاً ما. (ابتسم بخبث)
- لا تجعلني أندم على إخبارك.
- حسناً سأصمت.
بقي جو هيون يبتسم بخبث وسعيداً في الوقت ذاته فقالت نارا بحنق: لا تبتسم، توقف فأنا أعلم ما يدور في ذهنك الآن.
نظر لها جو هيون وقال: وماذا في ذلك، أحاول استرجاع بعض ذكرياتنا لأرى أياً منها قد تذكرتها.
احمر وجه نارا فابتسم قائلاً: حسناً سأتوقف، لا تحمري خجلاً.
ردت نارا مستنكرة: أي خجل هذا، أنا غاضبة منك كما أنني لم أتذكر شيئاً يدعو للخجل، هل ارتحت الآن؟!
أومأ جو هيون برأسه متفهماً ليختصر الحديث وما زالت الابتسامة على وجهه فشعرت بالحنق وبقيت تتذمر وتقول بأنها لم تتذكر شيئاً مهماً بل مجرد لمحات وهو صامت ويكتفي بالإيماء برأسه ويكمل تناول طعامه وفجأة التفت لها وقرب وجهه منها قائلاً: ألن تصمتي وتكملين طعامك؟ هل عليَّ أن أرغمك على الصمت الآن؟
كانت نارا تحدق في وجهه بعد اقترب منها بغتة وسألته بارتباك: كيف سترغمني؟!
اقترب منها أكثر وجعل أنفه يلامس أنفها ثم قال: أكملي تناول طعامك بهدوء وإلا قبلتك الآن ... أمام الجميع.
ابتعد جو هيون فضربت نارا كتفه بقبضتها قائلة: لمَ كل كلامك عن القبل، هل أنت منحرف؟!
نظر لها جو هيون وهم بالاقتراب منها فوضعت يدها على فمها ثم قال: تناولي طعامك حتى نذهب، ليس لدينا وقت.
قالت نارا بصوت منخفض متذمرة: وهل أنا من أضيع الوقت؟ يفعل ما يحلو له ثم يلقي اللوم علي.
التفت لها جو هيون فصمتت وبدأت تتناول طعامها بهدوء وهي ترمقه بنظرات غاضبة.
عاد كلاهما لشقة شي هيون ليتابعا العمل وهناك أخبرهم دو تشان بأنه أثناء استماعه لما يحدث في بيت ها ري أجرت مكالمة مع أحدهم وبعد تحققه من مكالماتها علم بأنها تحدثت مع المدعي لي يونغ سو. التفتت نار لجو هيون وأخبرته بأن ما توقعوه سيحدث بالفعل الآن.
اتصل جو هيون بالسيد كيونغ وطلب منه تعقب يونغ سو بعد انتهائه من العمل وأن يبلغه بمكانه. ذهب السيد كيونغ للبحث عنه فعلم بأنه خرج من مكتبه للتو فقال له جو هيون بأنه سيعود لاحقاً لأنه سيذهب إلى ها ري الآن.
بعد قليل أخبرهم دو تشان بأنه وصل بيت ها ري وبدأ الجميع يستمعون لحديثهم.
- هل حقاً أتى إلى هنا؟ ماذا قال لك؟
- ماذا سيقول برأيك؟ وبخني وصرخ في وجهي وسألني لماذا قمنا بخيانته وتلفيق تهمة كهذه له؟!
- وماذا فعلت؟ هل بقيت صامتة؟
- وماذا عليَّ أن أقول؟ هل سأكذبه بكل وقاحة بعد كل هذا؟!
- ماذا لو كان يسجل ما حدث بينكما؟
- لن يفعل ذلك كما أنني لم أقل شيئاً على أية حال.
- هل أنت بلهاء؟ إنه كيم جو هيون، لقد أوقع بأكبر المجرمين والفاسدين هل تظنين نفسك خصماً له؟!
- أجل نحن لسنا خصوماً له، ولا يمكننا أن نكون ذلك فنحن مجرد أدوات سيلقون بنا بعد نيل مرادهم، هل أنت راضٍ الآن؟!
- ما دمت تعلمين هذا فلماذا لا تقومين بمهمتك على أكمل وجه أيتها الحمقاء؟! هل من الصعب أن تكذبيه وتصرخي في وجهه لتطرديه؟!
- لم أستطع ... لم أستطع. أنت لم ترى نظراته لي ونبرة صوته وحديثه معي، لا تعلم كم استحقرت نفسي وشعرت بالاشمئزاز من فعلتي تلك.
- ماذا؟ هل نسيتِ أخاكِ؟ من أهم برأيك، كيم جو هيون أم أخاك؟!
اقترب يونغ سو وأمسك بذراعيها بقوة فقالت: اترك ذارعي فأنت تؤلمني.
رد بغضب محذراً: عودي لرشدك ها ري، عندما بدأتِ هذا الأمر كنتِ تعلمين بأنه لا مجال للعودة. أخاك سيخضع للعملية غداً وبعد ذلك يمكنك أن تأخذيه وتسافري لأي مكان آخر وتعيشا حياتكما بسعادة بنصيبك من المال.
أفلتها فجلست على الأرض تبكي عندئذ نظر لها قائلاً: لا وقت للبكاء، هيا اجمعي ما يلزمك لنغادر، لا يمكنك البقاء هنا.
- هل تريدني أن أغادر بيتي الآن؟
- أجل، هل لديك حل آخر؟
- ولكن ...
- ولكن ماذا؟ إنه حر طليق الآن ولا يمكنك البقاء هنا خاصة وأنت بهذا الضعف. لا يمكنني الوثوق بك بعد أن رأيت حالتك هذه.
- ماذا تقصد؟
- تدركين جيداً ما أقصده، لولا علمي بحبك لأخيك وبأنك ستفعلين أي شيء لإنقاذ حياته لما أشركناك في أمر كهذا. هيا انهضي وإلا لجأت لحل بديل.
- حل بديل؟!
- ربما يكون هو الحل الأفضل لنعيد حجز جو هيون بل وإرساله للسجن أيضاً.
- ما الذي تتحدث عنه؟
- سأضربك ومن ثم تقدمين بلاغاً للشرطة بأن جو هيون أتى وضربك وقام بتهديدك لأنك قدمت بلاغاً ضده. هذا هو الحل المثالي.
- كلا، لا يمكنني فعل ذلك، سأخرج من هنا وحسب، أمهلني بضع دقائق.
شعرت ها ري بالخوف منه ونهضت تجمع ثيابها وكل ما يلزمها بينما اقترب منها وأمسك بذراعها بقوة وجعلها تلتفت نحوه وقال: إنه الحل المثالي وسيريحنا جميعاً، لا يمكننا الاستمرار وهو يصول ويجول ويحقق في الأمر، ماذا لو وجد دليلاً ما؟!
دفعته ها ري بكل قوتها وقالت: أي دليل هذا؟ لقد قمتم بالاعتناء بكل شيء، لم يتبقَ شيء، لا تسجيلات ولا شهود وحتى التقارير الطبية تم تزويرها، لم يتبقَ شيء.
امتلأت عينا جو هيون بالدموع بعد سماعه لحوارهما وقام بمسحها على عجل قبل أن يلاحظ أحدهم ذلك ثم وضع يده على كتف دو تشان وأثنى عليه ثم قال بأنه سيذهب ليرتاح قليلاً. تبعته نارا بعد لحظات لتجده جالساً على الأريكة وقد ألقى بثقل رأسه للخلف وأغمض عينيه.
جلست نارا بجانبه ثم اقتربت ووضعت رأسها على صدره وطوقته بذراعيها وبدأت تذرف الدموع ففتح جو هيون عينيه ونظر لها قائلاً: أنا بخير.
- أخبرتك بألا تقل هذه الجملة طالما أنك لا تعنيها وخاصة أمامي.
- حسناً، لقد نسيت.
- أعلم بأنه مؤلم ولكن انظر للأمر بشكل إيجابي، لقد وجدنا دليلاً على براءتك.
- أجل. سنعطي التسجيل لدال هي كي تقوم بإجراء اختبار تطابق الأصوات. يمكنها أن تقوم بتسجيل أي حديث معهما خلال العمل وتجري التحليل فلديها علاقات قوية تتيح لها فعل ذلك.
- حسناً، يمكننا جعله دليلاً قوياً في المحكمة وعدا عن ذلك غداً سيصل خبير تقني لتحليل الفيديو الذي بحوزتنا، ذلك الشخص الذي يخفي وجهه في الفندق سنثبت هويته وأنا واثقة بأنه ذلك الوغد لي يونغ سو.
- أي خبير هذا؟
- إنه خبير تقني أمريكي عمل سابقاً مع المخابرات ويعمل على تقنيات حديثة للغاية وطلبت منه القدوم ليحلل الأمر وسأستدعيه كشاهد في المحكمة ليشرح الأمر أمام القاضي وهذا سيكون خطوة جيدة.
- ولكن ربما لا يتم الاعتراف به كدليل.
- أعلم هذا ولكن عندئذ يمكننا تسريب التحليل ومقطع الفيديو لمواقع التواصل الاجتماعي وسنقوم بفضحه على الملأ.
- ولكن ...
- لن أقبل بأي عذر، سأنتقم منهم شر انتقام ولن أسمح لك أن ترأف بحالهم. لقد حاكوا مؤامرة قذرة ضدك، وقبلوا أن يخونوا زميلهم ويخدموا أشخاصاً فاسدين كأولئك. لن أسامحهم مهما كانت أسبابهم ومن ضمنهم ها ري أيضاً.
- ولكنها نادمة بالفعل ويضغطون عليها بأخيها.
- هذا ليس مبرراً أوبا، أخاها لن يكون ممتناً عندما يعلم بأنها أنقذته بواسطة تدمير حياة شخص آخر.
- دعينا لا نتحدث في الأمر فرأسي يؤلمني.
- حسناً. هل حقاً يؤلمك رأسك؟ سأحضر لك مسكناً.
- لا أريد، ابقِ معي فقط.
ابتسمت نارا بينما عاد جو هيون ليغلق عينيه فاقتربت وقبلت جبينه وابتسمت قائلة: هل ذهب الألم الآن؟
فتح جو هيون عينيه وابتسم قائلاً: آه ... هذا المسكن يبدو لطيفاً ولكن تأثيره ضعيف، أريد المزيد كي يخف الألم.
ردت نارا بابتسامة عذبة وخجولة: تحب استغلال الفرص كعادتك.
قبلت نارا جبينه مجدداً ثم قبلت جفنيه وسألته إن كان قد زال الألم فابتسم قائلاً: قليلاً بعد.
ابتسمت نارا قائلة: أنت حقاً شخص استغلالي أوبا.
ابتسم وهو لا يزال يغمض عينيه قائلاً: معك فقط، إنها فرصة نادرة الحدوث لذا عليَّ استغلالها جيداً.
وضعت نارا يديها على وجنتيها ثم قبلت وجنته وقالت: هذه الأخيرة.
اقتربت وقبلت وجنته الأخرى ثم فتح عينيه ووضع يده على وجنتها قائلاً: أحبك نارا.
ضمها جو هيون لصدره وعانقها بقوة وبدأت دموعه تنساب بصمت بينما بدأت هي تربت على ظهره وتقول: لقد اقتربنا من النهاية، قلت لك بأن كل شي سيكون على ما يرام. اصمد قليلاً بعد أوبا.
عاد كلاهما لمتابعة التحقيق مع البقية، مضى بعض الوقت وأتت يونغ جاي ودال هي فأعطاها جو هيون التسجيل وأخبرها بكل ما حدث. بعد قليل اتصل به السيد كيونغ وأخبره بأن لي يونغ سو والمدعي الآخر شريكه موجودان في حانة ما. أرسل له السيد كيونغ العنوان وهم جو هيون بالخروج فقالت نارا بأنها ستأتي معه ولكنه رفض فقالت نارا بغضب بأنها لن تدعه يذهب إليهما وحده، عندئذ اقترب شي هيون وقال بأنه سيذهب معه شاء أم أبى.
ذهب جو هيون وشي هيون إلى العنوان الذي أرسله السيد كيونغ فوجداه ينتظرهما هناك وأرشدهما لمكان جلوسهما. دخل ثلاثتهم المكان ثم نظر جو هيون لشي هيون والسيد كيونغ وطلب منهما الوقوف بعيداً إلى أن ينهي حديثه معهما. اقترب جو هيون وجلس بقربهما بكل ثقة وأخذ كوب الشراب من يد يونغ سو قائلاً: لم أكمل كأسي الثاني تلك الليلة لذا سأعوض الأمر الآن.
- ما الذي أتى بك إلى هنا؟
- ماذا برأيك؟ أتيت لأكمل سهرتنا فما زلت لا أدري كيف نمت واستيقظت فجأة بوجود الشرطة في مكان آخر ... بفضلكما بالطبع.
- ما الذي تهذي به؟
- أهذي؟! هذه ليست كلمة تقال للمدعي الشبح.
- لن تبقى مدعٍ عام لوقت أطول، قريباً سيتم إيقافك عن العمل ولا تحلم بدخول مبنى الادعاء بعد الآن.
- حقاً؟! سنرى من الذي لن يدخل مبنى الادعاء بعد الآن. لا تقلقا أنا لم آتي لتسجيل أي حديث ولا حتى للتهديد والوعيد أو لمحاولة إقناعكما بقول الحقيقة. أتيت فقط لأخبركما بأن تستعدا لما هو آتٍ لأنني لن أترككما وشأنكما.
بقي كلاهما صامتين متجاهلين لكلامه ثم نهض جو هيون فرفع يونغ سو زاوية فمه وقال: لا تحلم بإثبات براءتك جو هيون، لن تستطيع فعل ذلك.
ابتسم جو هيون ووضع يده على كتف يونغ سو وقال: سنرى ذلك.
خرج جو هيون وتبعه شي هيون والسيد كيونغ في حين بقي أولئك الاثنين يتحدثان بقلق خشية أن يكون جو هيون قد وجد دليلاً ما ولكن يونغ سو حاول تشجيع شريكه وقال محاولاً إخفاء قلقه: من المستحيل أن يجد شيئاً ما لصالحه، لقد تخلصنا من كل شيء. لقد أتى فقط ليوترنا ويظهر نفسه بموقف قوي، يريد إخافتنا لنقوم بخطوة خاطئة، ألا تعرف جو هيون ومكره؟!
عاد ثلاثتهم لشقة شي هيون وأكملوا الحديث بشأن خططهم القادمة وأخبرتهم نارا بشأن الخبير التقني وما تنوي فعله وطلبت منهم الاستعداد لتجهيز فيديو من أجل تسريبه لمواقع التواصل الاجتماعي بعد المحاكمة. تلقت دال هي رسالة وأخبرتهم بأنه تم تحديد موعد الجلسة الأولى وستكون في بداية الأسبوع القادم.
بدأ كل شخص فيهم ينظر لمن حوله بقلق فقالت نارا: ما بكم، لا شيء يدعو للقلق سنكون مستعدين قبل موعد الجلسة.
نظرت نارا لجو هيون وأمسكت بذراعه ثم قالت: أوبا ثق بي، لن أخذلك أبداً.
وضع جو هيون يده خلف رأسها وابتسم ثم قبل جبينها وقال: أعلم ذلك.
التفت جو هيون للجميع وابتسم قائلاً: لا بد من أنكم تعبتم جميعاً، هيا اخلدوا للنوم ونالوا قسطاً من الراحة فابتداء من الغد سنضاعف جهدنا في العمل. سنحاول البحث من جديد في كل شيء من البداية لذا سأذهب غداً للمطعم ثم إلى الفندق، يجب أن نجد شاهداً مهما كلف الأمر.
قالت دال هي: ماذا بشأن الطبيب؟ ألم يتصل بعد؟
أومأ جو هيون برأسه نافياً ثم قال: أفكر برؤيته مجدداً لأعرف رأيه فربما يكون بحاجة إلى دفعة صغيرة كي يقرر.
أومأت دال هي برأسها إيجاباً ثم قالت: غداً سأحاول تسجيل حديث للوغدين كي أستطيع أخذ هذا التسجيل لفحص تطابق الأصوات.
أمسك جو هيون بهاتفه وأرسل لها ملفاً صوتياً وقال: لقد سجلت حديثنا في الحانة تحسباً، أبقِهِ احتياطاً فلا أدري إن كان سيجدي نفعاً بسبب الموسيقى.
نظرت دال هي لهاتفها: حسناً، ماذا قررتم بشأن ذلك المحقق فقد أتى لمكتبي ليسألني؟
قال جو هيون بأنه ينتظر رداً من رئيسه فقد طلب منه أن يسأل عنه لذا سيقرر بعد أن يخبره بالأمر. غادرت دال هي وما أن اقتربت من سيارتها رن هاتفها وعندما رأت اسم والدها تنهدت وأغلقت هاتفها وانطلقت بسيارتها عائدة لبيتها.
أنت تقرأ
القرن الأخير
Fantastikكل شخص يخفي بداخله ما لا يستطيع قوله أو نسيانه ... عشق ... خوف ... ذنب ... جرح ... ألم. في جو من العشق والخوف والشوق والغموض والتضحية التي تمر بها شخصيات الرواية يجعلونا نعيش معهم أحداث في غاية التشويق مليئة بالعاطفة نعلم من خلالها أن ليس البشر وحده...