الجزء 32

12 1 0
                                    

#الجزء_32

🙏🏻 مضَت فترة ونحن ندعو الله ونتوسل إليه، ونطلب منه أن يأذن بشفاعة نبينا محمد صلى الله عليه وآله فينا، حتى وصلتنا الأخبار من الملأ الأعلى تقول بأن الله سأل جبرائيل :
✨ما فعل العاصون من أمّة محمد ؟
فقال جبرائيل :
🔹 إلهي أنت أعلم بهم،
فقال عز وجل :
✨ إنطلق يا جبرائيل وانظر ما حالهم.

وصل إلى مالِك، فقال له :
🔹يا مالِك، ما حال العِصابة من أمّة محمد صلى الله عليه وآله خاتَم الأنبياء؟
أجابه وقال:
🔺ما أسوَء حالهم! وأضيَق مكانهم، قد أحرقت النار أجسامهم، وأكلت لحومهم، وبقيَت وجوههم وقلوبهم يتلألأ فيها الإيمان.

سمِع جبرائيل منه ذلك فطلب منه أن يرفع الطبق عنا لينظر إلينا.
بعد أن رفع الطبق عنا، وإذا بأنظارنا تقع على مخلوقٍ في غاية الجمال والهَيبة بين صفوف الملائكة تمعنتُ فيه فعلمت أنه ليس من ملائكة العذاب، وهو يستبشر كل من يشاهده وينظر إليه، تسائلنا فيما بيننا عمّن يكون، لم نرَ مخلوقاً من قبل أحسن منه وجهاً، و أجمل منه صورة.

نادى مالِك ليخبرنا أن الذي أمامكم هو جبرائيل، الذي قال الله تعالى بشأنه في القرآن : (( ذِي قُوَّةٍ عِندَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ * مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ ))، فهو أمين الوحي على نبيكم الخاتَم محمد، فهل عرفتموه؟

🤔 ضجّ الجميع، وراح الناس يتسائلون فيما بينهم عن سبب مجيئه..
أمّا أنا فاستبشرتُ كثيراً بقدومه، ولعلّ ذلك مقدمة لنجاتنا.

تقدمتُ نحوه بصعوبةٍ بالغة، إذ كنتُ من بين أحسنهم حالاً رغم أن النار أحرقت قدماي، وكلّما تقدمتُ أكثر أصطحبتُ أُناساً هم في درجتي حتى وصلناه، فانبهرنا أكثر من عظمة خلقه.

اضطربتُ عندما توجه نحوي جبرائيل وأنا في حالةٍ يُرثى لها، فقال لي:
🔹كيف حالكم وماذا تريدون ؟
أجبته بلسان من يتلكّأ في كلامه:
🔸يا جبرائيل، يا من حمل أعظم أمانة إلى أكمل إنسان خلقه الله، يا من هو في الملأ الأعلى مطاعٍ ثم أمين، إقرأ نبينا محمد منّا السلام، وأخبره أنّ معاصينا قد فرّقت بيننا وبينه، وأخبره بسوء حالنا وأننا بانتظار شفاعته فينا.

لم يطل بقاؤه فينا بعد أن علم ما نريد، إذ غادرنا ثم أُغلِق طبق جهنم علينا من جديد..

وبعد أن غادرنا، وصلَنا خبر يقول:
إن جبرائيل بعد أن ذهب من هنا قام بين يدي الله تعالى، فقال الله له:
✨يا جبرائيل كيف رأيت العُصاة الموحدين من أمة محمد ،
فأجاب جبرائيل:
🔹يا رب أنت أعلم بهم، ما أشدّ حالهم وأضيق مكانهم، تركتهم يستغيثون بنبيهم، ويطلبون شفاعته فيهم

قال الله تعالى:
✨هل سألوك شيئاً؟
فقال جبرائيل:
🔹نعم يا رب، سألوني أن أقرأ على نبيهم السلام وأخبره بسوء حالهم ،
فقال الله تعالى:
✨انطلق إلى حبيبي محمد و أبلغه ذلك..

#يتبع
#في_أمواج_القيامة

#في_أمواج_القيامةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن