#الجزء_43_والأخير
✨لم يشغلني ذلك كله عن الشَوق للقاء والدتي وأحبّتي من أهل بيتي، لا سيّما بعد أن علمت أن عملي الصالح قد سعَى في جمع من صلُح من عائلتي وهم الآن بانتظاري.
✨فتقدّمنا أكثر بهدف الوصول إلى موقع اللقاء..
ما ألطف تلك اللحظات التي لا يستوعبها وصف واصف! ولا يعطي حقٍها ذو حق، إذ كانت الأفكار تلاعبني وتجرني بأمواجها يميناً وشمالاً، فلا أعلم أيّ من أهل بيتي نَجا، وأيّهم هلك في نارٍ نزّاعة للشَوى.
كان هذا حالي في طريقي إليهم، وما غادرني شوق لقائهم، ولا لهفة رؤيتهم، حتى وصلتُ مشارِف مُستقرهم...
✨ تذكّرتُ إبني مُرتضى الذي فارقته صغيراً، وتذكرتُ هديته لي بعد ثلاثين عاماً من فراقه والتي كانت سبب نجاتي من عذاب عالَم البرزخ، لا بُدّ أن يكون قد نجا ونال جنان الخُلد، بل لعلّه في مرتبةٍ أعلى من مرتبتي...
تذكرتُ إخوتي وزوجتي و... آه، لَيتَني أصِل إليهم، ولَيتهم يكونون جميعاً الآن في انتظاري...
✨ دخلتُ مع الوفد الذي برفقتي، واستقبلَتنا الملائكة بأشدّ الترحيب، وساروا بِنا إلى المقصد المنشود، واللقاء الموعود...
فأطلَّت علينا اشراقاتهم...
أجل! إنهم أهل بيتي بعينهم وحقيقتهم، عرفتُهم وما جهلتُ واحداً منهم، ولكنّي افتقدت بعضهم .
✨ وكان مقصدي الأول ولدي، الذي عانقته وفاءً مني إليه، وأداء شكرٍ له...
أمّا والدتي فقد كانت تبدو بنت الخامسة والعشرين من عمرها، وكانت ذات جمالٍ باهرٍ ووجهٍ زاهر، تقدمَت نحوي وضمّتني الى صدرها باكيةً وقالت : قد وفَيتَ بوعدك لي يا سعيد .أجبتُها ودموع الفرح بلقائنا كانت كثيرة :
الفضل اولاً وآخراً لله جلّ جلاله الذي صدَقنا وعده، ومن أصدق من الله قِيلا...#إنتهى
#في_أمواج_القيامة
أنت تقرأ
#في_أمواج_القيامة
Spiritualانتهت قصة #تحت_أجنحة_البرزخ ماذا بعد البرزخ ؟ ماذا سيحصل و ما هو مصير الأموات ؟! تابعونا في قصة #في_أمواج_القيامة التي تتحدث عن علامات الساعة و أحداثها وما يجري يوم القيامة الكبرى... انتظرونا مع أحداث شيقة !